أخبار العالم

في محاولة لمنع اتساع الحرب.. رئيسي يلتقي أردوغان

حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من خطر تصاعد التوتر في الشرق الأوسط خلال استقباله نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي الأربعاء، الذي دعاه بشكل غير مباشر إلى قطع العلاقات مع إسرائيل.

وقال أردوغان خلال مؤتمر صحافي مع رئيسي إنه اتفق مع الرئيس الإيراني “على أهمية تجنب الخطوات التي من شأنها تهديد أمن واستقرار منطقتنا أكثر”.

كذلك دعا الرئيس التركي إلى “اتخاذ خطوات عاجلة نحو إقامة سلام عادل ودائم”، في النزاع بين اسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، وإلى “ضرورة إنهاء الهجمات الإسرائيلية غير الإنسانية على غزة”.

من جهته، دعا الرئيس الإيراني الذي تأتي زيارته إلى تركيا في خضم تصاعد التوتر في المنطقة، إلى قطع تركيا العلاقات مع إسرائيل.

ومع ذلك، رأى أردوغان أن “قطع العلاقات” مع الدولة العبرية “غير ممكن” في حين تقيم بلاده علاقات تجارية معها.

إلى ذلك أكد الرئيسان رغبتهما في مكافحة التهديدات الإرهابية بعد 3 أسابيع على وقوع تفجيرين في جنوب إيران تبناهما تنظيم داعش، وأسفرا عن مقتل 89 شخصاً بينهم نساء وأطفال.

وتكبّد الجيش التركي من جانبه خسائر في الأرواح في شمال العراق في الأسابيع الأخيرة في سياق عملياته ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني.

كذلك أكد الرئيسان رغبتهما في زيادة حجم التبادلات التجارية والاقتصادية بين بلديهما ليبلغ 30 مليار دولار.

“تقارب تكتيكي”
ويرى خبراء أن الحرب في غزة خلقت “تقارباً تكتيكياً” بين طهران وأنقرة على الرغم من علاقاتهما المعقدة وحتى المتعارضة في قضايا عدة.

وتزايد قلق إيران مع تزويد تركيا أذربيجان أسلحة لمساعدتها على هزيمة الانفصاليين الأرمن في ناغورني قره باغ عام 2020، ومجدداً العام الماضي.

كذلك، تتخوّف طهران من أن يؤدي صعود جديد لباكو في منطقة القوقاز إلى تغذية الطموحات الانفصالية للأقلية العرقية الأذربيجانية الكبيرة في إيران.

وتنظر إيران أيضًا بقلق إلى أي طموح لأذربيجان حليفة أنقرة، بإنشاء ممر في الأراضي الأرمينية في اتجاه جيب ناخيتشيفان الذي يمتد على طول الحدود الشمالية لإيران ويمكن أن يعقد وصولها إلى أرمينيا.

زر الذهاب إلى الأعلى