ترندهاشتاقات بلس

في «معرض الكويت الدولي للكتاب».. دانة مدوه وقّعت «ما لا يُقال»

احتفت الكاتبة دانة فيصل مدوه بتوقيع كتابها «ما لا يُقال – حوار بين غرباء في عزلة»، وسط حضور كبير شهده جناح «منشورات تكوين» ضمن فعاليات الدورة السادسة والأربعين لمعرض الكويت الدولي للكتاب.
واعتبرت مدوه في لقاء قصير مع «الراي» أن الجمهور متعطّش لهذا النوع من الحوارات العابرة، والتي نسرد تفاصيلها في الآتي من السطور…
• في البداية، نود التعرّف على إصدارك الجديد «ما لا يقال – حوار بين غرباء في عزلة»، فما مضمون الكتاب؟
– سأعطيكم وصفاً للكتاب ذلك، لأن المضمون يختلف باختلاف القارئ.
يجمع الكتاب حوارات وجودية ووجدانية بدأت بشكل عابر، مثل حكمة غير مقصودة تفاجئ صاحبها. لحسن حظي أن هذه الحوارات العابرة كانت مدونة.
وبعد مرور 3 سنوات، أي ما يزيد على ألف سؤال، تمت قولبة الحوارات المتشظية تلك… لكتاب!
• أعلنت عند صدور الكتاب في 1 نوفمبر عن نفاد الكمية (Sold Out) خلال 5 ساعات فقط، فهل نعزو الأمر إلى تعطّش القارئ لمثل هذه الإصدارات الثرية؟
– هناك 3 عوامل لهذا الإقبال الكبير، أولها هو الترقب، حيث شهد عشرات الآلاف من المتابعين معظم الحوارات أو كان طرفاً فيها، ما منح الكثير منهم فرصة الإسهام بشكل مباشر في تكوين المادة الأدبية، وهذا الارتباط المباشر بالعمل هو انتماء له، حتى انهم يسمونه «كتابنا».
العامل الثاني، هو الارتباط الوثيق إذا كانت هذه الحوارات المدونة والمحفوظة على منصة «إنستغرام» قبلة للسائلين على مدى 3 سنوات، مرجعية إلكترونية لكل ما يتفتق عنه ذهنك.
لذا، لاقت فكرة تحويلها لكتاب ملموس تأييد واسع، وكان جمهور الحوارات المدونة هم أول من اقتنى الكتاب.
العامل الثالث، هو نوع الكتاب، لكونه عبارة عن حوارات تمنح القارئ متعة الحديث مع نفسه، تمنحه فضيلة السؤال وتعفيه من عبء الإجابة… الكتاب يسأل ويجيب، هي قراءة حميمية لا تتبع تسلسلاً ما، ولك أن تعيد قراءتها متى ما شئت.
• كيف تصفين لنا شعورك بولادة هذا الإصدار، خصوصاً وأنه تزامن في عيد ميلادك الأربعين؟
– بلغت أشدي وأوتيت سؤلي.
• مَنْ هي الفئة العمرية المستهدفة؟
– لكل من أعيتهم الأسئلة… التساؤل حالة إعياء تصيبك من دون أن تكترث لعمرك.
أتمنى أن يجد من أعيتهم الأسئلة في هذا الكتاب شيئاً من السلوان.
• «لفرط ما قرأت… كتبت»، كانت هذه المقولة التي دونتِها في حسابك على «إنستغرام» مثيرة للاهتمام، فما المقصود بها؟
– هذا تعريف ارتضيته لنفسي، أنا قارئة نهمة فكان لزاماً عليّ أن أكتب.
• ما الذي «لا يُقال» من وجهة نظرك؟
– قس على نفسك… كم حقيقة تقصيها وكم مجاملة تنتخبها كل يوم… حتى السؤال عن الحال ممكن أن يكون مربكاً لشخص غير مستعد للإفصاح عن حاله.
يمكنني أن أستشهد ببيت شعر لازمني طويلاً للشاعر فاروق جويدة «ما عدت أعبأ بالكلام فالناس تعرف ما يقال… كل الذي عندي كلام لا يقال».

زر الذهاب إلى الأعلى