في يومهم الدولي.. اهتمام كويتي بالغ بقضايا الشباب وتعزيز قدراتهم ودعم مشروعاتهم
تحل اليوم السبت ذكرى (اليوم الدولي للشباب) الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1999 وسط اهتمام كويتي بالغ بقضاياهم وتعزيز قدراتهم ودعم مشروعاتهم باعتبارهم ثروة الوطن الحقيقية.
ويأتي الاحتفال العالمي (يصادف 12 أغسطس سنويا) هذا العام تحت شعار (أهمية تنمية مهارات الشباب المناسبة للاقتصاد الأخضر في تحقيق عالم مستدام) للتوعية بدور الشباب كعنصر مهم في الوصول إلى حياة أكثر استدامة.
وتستهدف هذه المناسبة التعرف على مبادرات الشباب وابتكاراتهم وأعمالهم والحلول الريادية التي يقدمونها انطلاقا من أهمية مشاركتهم في مجتمعاتهم.
وتولي دولة الكويت الشباب اهتماما بالغا باعتبارهم الشريحة الأكبر مجتمعيا وقوة إيجابية تسهم في دفع عجلة التنمية لذا تحرص على تسخير كل الإمكانات لتحقيق تطلعاتهم وتمكينهم اجتماعيا واقتصاديا ورياضيا وثقافيا وعلميا وفنيا وتجلى ذلك في رعاية أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح – طيب الله ثراه – بإنشاء وزارة متخصصة تعنى بشؤونهم وذلك بعد إطلاق مبادرة (الكويت تسمع) سعيا لتحقيق آمالهم وطموحاتهم.
وخصصت الحكومة في خطة عملها برنامج (الاستثمار في الشباب والرياضة والثقافة) ضمن محور (رفاه مستدام ورأسمال بشري قوي) تضمن تدشين ثلاثة مجمعات رياضية متعددة الأغراض ومركز تعليمي ثقافي ترفيهي وتصميم وإنشاء ثلاثة استادات رياضية بمعايير عالمية إلى جانب إصدار إطار عام للاحتراف الكلي وتنظيم مشاركة القطاع الخاص في دعم الرياضة وكذلك تدشين مجمع الكويت للصناعات الإبداعية كحاضنة لتحويل الأفكار الإبداعية إلى شركات ناشئة في مختلف مجالات الفنون والثقافة.
وعمدت الدولة إلى إنشاء الهيئة العامة للشباب لتعنى بشؤون هذه الفئة وتصبح الجهة الراعية لهم لتتولى إعدادهم وتحصينهم وحمايتهم وتأهيلهم وتوجيه طاقاتهم ومواهبهم نحو المساهمة في بناء (كويت الغد).
وتضطلع الهيئة بدور مهم في رعاية الشباب الكويتي وتطوير مهاراتهم وصقل قدراتهم علاوة على توفير مساحات تمكنهم من الإبداع والتميز كما تحرص على توفير البرامج الهادفة لتعزيز مهاراتهم في مختلف المجالات.
وتسعى عبر خططها وبرامجها لخدمة الشباب في كل المجالات باعتبارهم ثروة للوطن فضلا عن المساهمة بشكل فعال في تنمية وبناء المجتمع.
وتمكنت هيئة الشباب من تنفيذ العديد من البرامج الشبابية على سبيل المثال لا الحصر (جائزة الكويت للتميز والإبداع الشبابي) و(دوري الإبداع الشبابي) و(مجلس الشباب الكويتي) بغية المساهمة في اكتشاف الإمكانات الإبداعية لدى الشباب الكويتيين واحتضانها واستثمار أوقات فراغهم بتوفير بيئة تعليمية تنافسية جاذبة.
وانطلاقا من أهدافها تسعى (الهيئة) لخلق فرص وظيفية للشباب وتشجيعهم على العمل في القطاع الخاص عبر برامج تدريبية والمشاريع متخصصة بالتعاون مع الشركات وجمعيات النفع العام.
وتهتم (الهيئة) كذلك بتبني وتنفيذ الأفكار والمقترحات الخاصة بهذه الفئة وتنظيم الأنشطة التربوية والثقافية والعلمية الموجهة لها بمختلف التخصصات والمجالات وتسهيل مشاركتهم في الفعاليات والدورات والمؤتمرات المحلية والعربية والدولية.
وتشجع (الهيئة) الشباب وتدعم البرامج والمشاريع والخدمات الوطنية الرامية إلى بناء قدراتهم وتعزز من مساهمتهم الاقتصادية والاجتماعية.