قادر على إذابة الدبابات.. الولايات المتحدة تمتلك أقوى ليزر عسكري بالعالم!
قدمت شركة ”لوكهيد مارتن“ الأمريكية للصناعات العسكرية، أحدث سلاح ليزر الحالة الصلبة بقوة تصل إلى 300 كيلو واط، وهو أعلى 5 مرات من سلاح الليزر عالي الطاقة ”هيليوس“.
ولم يعد الهدف إسقاط الطيارين أو إذابة مستشعرات طائراتهم، أو حتى إذابة الطائرات المسيرة، حيث صُمم سلاح الليزر الجديد لتدمير الأهداف الكبيرة وإذابة الدروع مثل الدبابات والمدرعات، وفقا لما ذكرت صحيفة ”الإسبانيول“.
وتم تسليم الليزر المصمم للوحدات الأرضية والبحرية الجوية بالفعل إلى وزارة الدفاع الأمريكية، والتي ستدمجه في عرض ليزر عالي الطاقة للجيش الأمريكي في وقت لاحق من العام الجاري.
مميزات الليزر
ولم تنتشر أسلحة الليزر على نطاق واسع نظرا لتكلفة تطويرها، لكنها توفر العديد من المزايا مقارنة بالأسلحة المقذوفة التقليدية.
وتتمثل أهم المزايا في الضربات الفورية والدقة عند إصابة الأهداف، مما يقلل من مخاطر الأضرار الجانبية والقوة القابلة للتطوير اعتمادا على متطلبات كل مهمة.
وعلى الرغم من التكلفة الأولية العالية لأسلحة الليزر، إلا أنها مربحة للغاية بمجرد إنشائها، نظرا لتكاليف تشغيلها المنخفضة، خاصةً بالمقارنة مع الصواريخ التي تبلغ قيمتها مئات الآلاف من الدولارات.
لكن من أكبر العقبات التي تواجه تلك التكنولوجيا، هي متطلبات الطاقة الهائلة وانخفاض الطاقة مع زيادة المسافة والحساسية للظروف الجوية، والتي يمكن أن تغير كفاءة الليزر.
منافسة على التصنيع
وتغلبت ”لوكهيد مارتن“ على ”رايثيون تيكنولوجيز“، في منافسة مباشرة عام 2019 لتطوير سلاح ليزر بقدرة 100 كيلو وات، مما دفع الجيش الأمريكي في وقت لاحق، إلى تعديل العقد للحصول على سلاح أقوى 3 مرات.
ومنذ ذلك الحين، ركزت شركة الدفاع الأمريكية العملاقة جهودها على تطوير سلاح ذو إمكانات هائلة، لدرجة أنها أكملت المهمة قبل الموعد المحدد.
وقال ريك كوردارو، نائب رئيس شركة لوكهيد مارتن: ”زادت شركة لوكهيد مارتن من قوتها وكفاءتها وخفضت وزن وأجزاء أشعة الليزر ذات الموجة المستمرة عالية الطاقة، مما قلل من المخاطر على الجهود المستقبلية في مجال أنظمة أسلحة الليزر عالية الطاقة“.
ولم تكشف شركة ”لوكهيد مارتن“ أو وزارة الدفاع الأمريكية، عن طاقة الليزر القصوى أو عن البيانات المتعلقة بمداه.
ولكن مع الأخذ في الاعتبار أن قوة الليزر تبلغ 300 كيلوواط، يمكن استنتاج أنه قادر على مهاجمة مجموعة متنوعة من الأهداف، بما في ذلك الدروع والسفن الحربية على مسافة أكبر وبسرعة أعلى من الأسلحة الأخرى.
ويتوقع أن يدخل سلاح الليزر الجديد إلى الخدمة بحلول عام 2024، بعد إجراء الاختبارات الميدانية والمخبرية العام الحالي.