قبل زيارة شي.. ماكرون يتعهد بإشراك بكين في القضايا الدولية

يهدف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى التركيز على نفوذ الصين في قضايا الأمن العالمي الرئيسية، خلال زيارة الدولة المقبلة التي سيقوم بها الزعيم الصيني شي جين بينغ لباريس.

وقال ماكرون في مقابلة نشرتها مجلة “إيكونوميست” البريطانية أمس الخميس: “كأوربيين، فإن من مصلحتنا ضمان أن يكون للصين رأي في استقرار النظام الدولي”.

وأضاف: “روسيا تزعزع استقرار هذا النظام، ويغرق الشرق الأوسط في الفوضى والمخاوف من إيران المسلحة نووياً كل هذا لا يصب في مصلحة الصين”، متابعاً “لذلك نحن بحاجة إلى العمل مع الصين لبناء السلام”.

وذكر ماكرون أيضاً أنه يريد التحدث مع الصين والولايات المتحدة ودول أخرى لمكافحة الانتشار النووي، وأشار إلى أن هناك حاجة إلى صياغة إطار لمعالجة زعزعة الاستقرار الإقليمي والأنشطة الباليستية والبرنامج النووي الإيراني.

وأوضح الرئيس الفرنسي “أولاً وقبل كل شئ، وهذا هو أحد أهدافي الرئيسية في الترحيب بالرئيس شي جين بينغ، يجب علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لإشراك الصين في القضايا العالمية الكبرى، ومناقشة العلاقات الاقتصادية التي تقوم على أساس المعاملة بالمثل”.

واستطرد “إن الصين تلعب دوراً حاسماً عندما يتعلق الأمر بالمسائل الرئيسية المتعلقة بالكوكب، بدءاً بالمناخ والتنوع البيولوجي”.

وخلال زيارة شي إلى فرنسا يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين، يعتزم ماكرون أيضاً التركيز على العلاقات الاقتصادية، وانتقد أوروبا لارتكابها “خطأ جسيماً”، بسبب عدم رغبتها في رؤية الواقع فيما يتعلق بسلوك الولايات المتحدة والصين بشأن التجارة.

وعن القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم، قال: “عندما يكون لديك الدولة رقم واحد، والدولة الثانية اللتان تقرران دعم القطاعات الحيوية التي يعتبرونها ضرورية بالنسبة لهما، واللتان على استعداد لتوفير الأموال العامة لجذب القدرات، لا يمكنك الاستمرار في تجاهل هذا الوضع”.

كما اشتكى ماكرون أيضاً من أن منظمة التجارة العالمية ليست فعالة بالقدر الكافي، قائلاً إنها تمر “بأزمة شديدة” ويجب إعادة هيكلتها لتناسب القرن الـ 21.