قتيلان برصاص الاحتلال في الضفة الغربية
قتل فلسطينيان أحدهما فتى، الثلاثاء، برصاص الجيش الإسرائيلي في حادثتين منفصلتين وسط تحذيرات فلسطينية من انفجار الأوضاع الميدانية.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية عن مقتل فتى يبلغ (16 عاماً)، في أريحا شمال الضفة الغربية برصاص الجيش الإسرائيلي الذي أعلن إصابة أحد جنوده في عملية إطلاق نار.
وقال الجيش في بيان إن الفلسطيني نفذ عملية إطلاق نار في أريحا دون وقوع إصابات، وخلال ملاحقته أطلق النار على قوات حرس الحدود التي ردت بإطلاق النار وتحييده.
وصباح أمس، أعلنت مصادر فلسطينية مقتل شاب وإصابة آخر بجروح حرجة برصاص قوات الجيش الإسرائيلي خلال مداهمتها مخيم نور شمس للاجئين في طولكرم.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن شاباً قضى بعد إصابته بالرصاص الحي في الرأس، فيما أصيب شاب آخر بجروح خطيرة بعيار ناري في الطرف العلوي الأيسر.
وبحسب الوكالة، فإن قوات كبيرة من الجيش مدعومة بجرافتين عسكريتين داهمت مخيم نور شمس وتمركزت في حارة المحجر، واقتحمت عدداً من المنازل السكنية قبل أن تدمر شارعاً رئيساً وعدداً من المركبات والمحال التجارية في المنطقة.
وأعلنت جماعات فلسطينية مسلحة عن خوض اشتباكات مسلحة مع القوات الإسرائيلية خلال مداهمتها مخيم نور شمس.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته فجرت عدة عبوات ناسفة عثرت عليها داخل مبان في مخيم نور شمس، كما تم العثور على متفجرات جاهزة للاستخدام ومعدات تستخدم في تصنيع العبوات وغيرها.
وحذرت الرئاسة الفلسطينية من أن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية “على وشك الانفجار جراء التصعيد الإسرائيلي الخطير”.
ونبه المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان، إلى خطورة “ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من سياسات القتل والاقتحامات للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية التي تُوصل الأمور إلى طريق مسدود وخطير”.
وحمل أبو ردينة الإدارة الأمريكية “مسؤولية عودة سياسة الاقتحامات للمدن الفلسطينية والقتل”، مطالباً واشنطن بـ”التدخل بشكل فوري لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل وعدم الاكتفاء بسياسة التصريحات التي لا تغير شيئاً على الأرض”.
من جهته، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن ممارسات إسرائيل في ظل انغلاق الأفق السياسي “بمثابة وصفة للانفجار”.
ودعا اشتية في بيان الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي إلى التدخل لوقف كل تلك السياسات، محذراً من تداعياتها الخطيرة.
وقتل أكثر من 220 فلسطينياً غالبيتهم برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، فيما قتل 36 إسرائيلياً في هجمات فلسطينية في ظل موجة توتر غير مسبوقة منذ سنوات.