تكنولوجيا

قد تغير عالم الطيران للأبد..طائرة على هيئة مركبة فضائية!

تتوقع شركة “إيرباص” أن يخرج مشروع الطائرة ذات الأجنحة المختلطة، التي كشفت عنها أخيراً، إلى حيز الوجود في غضون 15 عاما.

وتُعد هذه الطائرة واحدة من النماذج الثلاثة الصديقة للبيئة التي تعمل بالهيدروجين، كجزء من طموحاتها لقيادة إزالة الكربون من صناعة الطيران.

وتبدو الطائرة ذات الأجنحة المختلطة، وفقا لنموذج إيرباص، على هيئة مركبة فضائية، حيث تندمج الأجنحة مع جسم الطائرة لتشكيل شكل انسيابي للغاية.

مقالات ذات صلة

وتخطط “إيرباص” ضمن برنامجها “ZEROe” الجديد، إلى توفير طائرة ركاب عديمة الانبعاثات بحلول عام 2035، ويعني ذلك أنها تحتاج إلى البدء في التخطيط من الناحية التكنولوجية من عام 2025.

ويرجع ذلك لعدم تواجد تقنية واحدة يمكنها تلبية متطلبات الطاقة لتزويد مجموعة كاملة من أنواع الطائرات بالوقود.

وقال نائب رئيس الطائرات عديمة الانبعاثات في “إيرباص”، غلين ليولين: “تُظهر تجاربنا الخاصة مع البطاريات أن تقنية البطاريات لا تتحرك بالسرعة التي نريدها”.

وهنا، يأتي دور الهيدروجين، فهو يحتوي على طاقة أكثر بمقدار عدة آلاف مرة لكل كيلوغرام مقارنة بما يمكن أن تحتويه البطاريات اليوم، حسب ما ذكره ليولين.

وقال مدير قسم الطيران في جامعة “كرانفيلد”، إيان غراي: “قبل 18 شهرا، عندما تحدث أشخاص عن الهيدروجين في صناعة الطيران، اعتقد الأشخاص أنك مجنون بعض الشيء”، وفق ما نقلت “سي إن إن”.

ويمكن استخدام الهيدروجين لتشغيل الطائرات بطرق مختلفة، فيمكن حرقه مباشرة عبر التوربينات الغازية المعدلة، كما أنه يمكن تحويله إلى طاقة كهربائية باستخدام خلايا الوقود.

ويمكن استخدام الهيدروجين مع ثاني أكسيد الكربون لإنتاج الكيروسين الصناعي.

ويجسد إعلان “إيرباص” تحولاً استراتيجياً في مجال الطيران التجاري يمكن فيه أن يصبح الهيدروجين المعيار عندما يأتي الأمر للرحلات ذات المسافات القصيرة والمتوسطة لعام 2030 وما بعده.

ولكن، يحذر غراي من أنه لا فائدة من ذلك في حال عدم النظر إلى النظام الذي يعمل ضمنه، وشرح قائلا إن قطاع الطيران “يحتاج إلى معالجة قضية انعدام الكربون عن طريق أنظمة شاملة، وبالنظر إلى المطارات، ومراقبة الحركة الجوية، والطائرات، والتنقل من وإلى المطارات”.

ومن شأن ذلك إحداث “تغير هائل” في النظام البيئي للطاقة والطيران، حسب ما ذكره ليولين، فقال: “لقد بدأنا بالفعل بالعمل مع شركات الطيران والطاقة، والمطارات، لأن هذا النوع من التغيير يتطلب العمل الجماعي حقا عبر القطاع، وداخل قطاع الطيران من أجل تحقيق ذلك”.

 

المصدر: عربي 21

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى