قطاع الأبحاث بجامعة الكويت يسجل براءة اختراع جديدة في مجال السوائل النانوية
أعلن مكتب براءات الاختراع وحقوق الملكية الفكرية في قطاع الأبحاث بجامعة الكويت اليوم الأحد تسجيل براءة اختراع جديدة في مجال السوائل النانوية وهو عبارة عن نظام مطور يقوم بإنتاجها عبر خلط الجسيمات الصلبة بالسوائل الحاضنة كالماء أو الزيت ما يعزز كفاءة الطاقة ويقلل البصمة الكربونية المضرة بالبيئة.
وأشاد القائم بأعمال نائب مدير الجامعة للأبحاث الدكتور عثمان الخضر في بيان صحفي بالجهود العلمية للباحثين وهما عضو هيئة التدريس بكلية الهندسة والبترول من قسم الهندسة الميكانيكية الدكتور نواف الجويهل والباحث العلمي المشارك من معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور ناصر الصايغ.
وأكد الخضر دعم الجامعة الكامل للأبحاث والابتكارات واستعدادها لتقديم كل الدعم والموارد اللازمة لدعم الأفكار الإبداعية وتحويلها إلى إنجازات ملموسة تخدم المجتمع وتعزز التقدم العلمي معربا عن فخره بمساهمتهما في إثراء المجال التكنولوجي والعلمي في دولة الكويت.
من جهته قال الدكتور الجويهل وفق البيان إن تقنيات السوائل النانوية برزت أخيرا كحل مبتكر لتحسين كفاءة الأنظمة الحرارية بشكل ملحوظ لا سيما المستخدمة في تحلية المياه وتوليد الكهرباء لتميز هذه التقنية باستبدال السوائل التقليدية بسوائل نانوية تضم جسيمات صلبة دقيقة ما يعزز كفاءة نقل الحرارة بنسب تتراوح بين 20 و70 بالمئة.
وأوضح أن الاختراع عبارة عن نظام مطور يقوم بإنتاج السوائل النانوية عن طريق خلط الجسيمات الصلبة بالسوائل الحاضنة كالماء أو الزيت ومن ثم متابعة انتشار تلك الجسيمات أثناء تدفق السائل وعند حدوث أي ترسب أو تكتل للجسيمات الصلبة أو انخفاض في أداء السوائل النانوية يقوم النظام المبتكر بإعادة توزيع الجسيمات عبر تحريك شفرات بزوايا مختلفة لخلق تيارات متباينة الشدة في السائل ما يؤدي إلى انتشار الجسيمات المترسبة مجددا.
وأضاف أن الاختراع يسهم في الحفاظ على مزايا وأداء السائل ويطيل من عمر النظام المستهلك لتلك السوائل المطورة مبينا أنه لا يسهم في تعزيز كفاءة الطاقة وتقليل البصمة الكربونية المضرة بالبيئة فحسب إنما يقدم أيضا حلولا لتقليل التراكمات والتكلسات في الأنظمة الحرارية ومقدما فوائد عدة تتخطى استخدامات السوائل النانوية.
بدورها قالت مساعد نائب مدير الجامعة للتعاون البحثي الخارجي والاستشارات الدكتورة حنين الغبرا إن براءة الاختراع هي نتاج تطبيق خدمة المسار السريع التي تهدف إلى التسريع في فحص الأبحاث إذ استغرقت مدة فحص براءة الاختراع لدى الممتحن خمسة أشهر فقط فيما كانت هذه العملية تصل لثلاث سنوات في السابق.
وأضافت الدكتورة الغبرا أن عدد براءات الاختراع المسجلة قد تزايد بصورة ملحوظة بعد تطبيق هذه الخدمة “ما سيسهم بصورة مباشرة في تعزيز تصنيف جامعة الكويت عالميا”.