قطر تستضيف محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران لإحياء الاتفاق النووي
تستضيف دولة قطر جولة محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة الأمريكية وايران الاسبوع الجاري برعاية منسق الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية في بيان أمس الثلاثاء استعداد دولة قطر التام لتوفير الأجواء التي تساعد كافة الأطراف على إنجاح الحوار.
وأعربت الوزارة عن أمل دولة قطر أن تتوج جولة المحادثات غير المباشرة بنتائج إيجابية تسهم في إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بما يدعم ويعزز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة ويفتح آفاقا جديدة لتعاون وحوار إقليمي أوسع مع ايران.
إلى ذلك، أكد الاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء أن المفاوضات الخاصة بخطة العمل الشاملة المشتركة أو ما يعرف بالاتفاق النووي الإيراني لن تغادر العاصمة النمساوية فيينا مشيرا إلى أن تلك المفاوضات ستبدأ في وقت لاحق.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بيتر ستانو في مؤتمر صحفي ببروكسل إن “ما سيجري في قطر هو محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة يسهلها الاتحاد الأوروبي” مبينا أن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل كان قد أعلن تلك المحادثات خلال زيارته لطهران السبت الماضي.
وأضاف “كخطوة أولى في هذه المرحلة لدينا محادثات تقريبية ما يعني محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة حول إيجاد طريقة يمكن ان تؤدي الى انضمام واشنطن إلى الاتفاق النووي” إلا أن المحادثات بين الأطراف حول الاتفاقية كما نسقها بوريل لا تزال مقررة في فيينا.
وفي معرض رده على سؤال حول موعد استئناف محادثات فيينا قال ستانو “دائما ما نقول إن تحديد الوقت ليس من جانبنا ومع ذلك علينا البدء في اسرع وقت”.
وأضاف أن الأطراف المعنية بالاتفاق هي المخولة بتحديد الطريقة التي يمكن بموجبها وضع الترتيبات النهائية لذلك نتمنى أن تبدأ المفاوضات في أسرع وقت ولكن بخطوات محسوبة وفقا للأعراف الدبلوماسية “وعليه فلننتظر ما ستنجم عنه محادثات الدوحة وبعد ذلك نأمل أن يتمكن المشاركون من الاجتماع بسرعة لمواصلة المحادثات في فيينا “.
وأعربت الخارجية القطرية في بيان عن الأمل في أن تتوج جولة المحادثات غير المباشرة التي تستضيفها الدوحة بنتائج إيجابية تسهم في إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بما يدعم ويعزز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة ويفتح آفاقا جديدة لتعاون وحوار إقليمي أوسع مع ايران.
وتوقفت المفاوضات بين إيران ودول مجموعة (4+1) لإحياء الاتفاق النووي منذ ثلاثة أشهر تقريبا بسبب عدم تسوية بعض القضايا العالقة بين الطرفين الإيراني والأمريكي.
وفرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب حزمة من العقوبات المالية والاقتصادية الصارمة على طهران بعد انسحابه عام 2018 من الاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران والقوى الكبرى عام 2015.