تكنولوجيا

قمامة عائمة في الفضاء..دراسة تكشف السر !

تتنافس الدول في إطلاق المركبات الفضائية والأقمار الاصطناعية للوصول إلى اكتشافات واختراعات جديدة. لكن هذا التنافس يؤدي إلى المزيد من “المخلفات الفضائية”. فكيف تنشأ هذه المخلفات وما هي الدول التي تتحمل المسؤولية؟

تسبح آلاف الأقمار الاصطناعية حول الأرض ورغم أهميتها في الاتصالات والاكتشافات ورصد الأحوال الجوية، فإن “المخلفات الفضائية” الناتجة عنها وعن المركبات الفضائية تثير قلق العلماء.

و”المخلفات الفضائية” هي نفايات ناتجة عن بقايا الأقمار الاصطناعية أو أجزاء من الصواريخ الفضائية التي ترفع الأقمار والمركبات، وقد تكون هذه المخلفات كبيرة مثل قمر اصطناعي معطل أو صغيرة مثل بقايا الأصباغ التي تطلى بها المركبات الفضائية. وكشف تقرير جديد عن حجم هذه المخلفات في الفضاء، بالإضافة إلى الدول المسؤولة عنها، كما جاء في موقع “ديلي ميل” البريطاني.

ونقل الموقع عن شركة “آر إس كومبونينت” البريطانية، والمتخصصة بالإلكترونيات، أن روسيا تأتي في قائمة الدول المتسببة بـ”المخلفات الفضائية” بـ 14403 قطع من هذه المخلفات، تليها الولايات المتحدة بـ8734 قطعة، ثم الصين (4688) وفرنسا (994) والهند (517). وأعدت “آر إس كومبوتينت” هذا التقرير بالاستناد إلى بيانات من المشروع الأمريكي “سبيس تراك” لأبحاث الفضاء.

ما يثير الاهتمام هو أنه وقبل عامين فقط كانت الولايات المتحدة هي التي تحتل صدارة القائمة بـ 4037 قطعة من “المخلفات الفضائية” وكانت روسيا تأتي في المرتبة الثانية بـ4035 قطعة، ويعود السبب إلى اكتشاف العلماء المزيد من هذه المخلفات في العامين الماضيين.

ويشير التقرير إلى أن هناك المزيد من البلدان في القائمة، مثل ألمانيا وبريطانيا، لكن عدد “المخلفات الفضائية” التي تسببت بها قليلة جداً مقارنة بالدول الأخرى.

ويقدر العلماء وجود نحو 170 مليون قطعة من “مخلفات الفضاء”. لكن لا يمكن تعقب سوى أقل من 30 ألفاً، ويعود ذلك إلى السرعة الهائلة التي تسير بها في الفضاء والتي تصل إلى 27 ألف كيلومتر في الساعة. وبهذه السرعة الكبيرة يمكن حتى للقطع الصغيرة أن تتسبب في تحطيم أقمار اصطناعية إذا اصطدمت بها، وهذا ما يثير قلق العلماء.

وبحسب الصحيفة فإن العلماء يقولون إن حادثين في الفضاء كانا السبب في تفاقم مشكلة المخلفات الفضائية. الحادث الأول كان في كانون الثاني/ يناير عام 2007 عندما اختبرت الصين سلاحاً مضاداً للأقمار الاصطناعية على قمر اصطناعي قديم كانت تستخدمه للأرصاد الجوية. أما الحادث الثاني فكان في عام 2009 عندما اصطدم القمر الاصطناعي الأمريكي للاتصالات “إيريديوم” بالقمر الاصطناعي العسكري الروسي “كوسموس-2251” عن طريق الخطأ، كما قيل وقتها.

وبحسب التقرير الصادر عن الشركة فإن “الجهود المبذولة لتنظيف الفضاء (من المخلفات) جارية منذ عدة سنوات”، لكنه يشير إلى أنه “لا يزال الطريق طويلاً”. ويشير التقرير إلى أن إسرائيل وإيطاليا هما الدولتان الرائدتان حالياً في تنظيف الفضاء من المخلفات، ويوضح: “على الرغم من أنه كان لديهما مخلفات في الماضي، فإن هذين البلدين ليس لديهما أي مخلفات الآن”.

 

المصدر: DW

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى