قمة القاهرة.. دعوات لـ “ممر إنساني” وللتهدئة و”مهاجمة” حماس
شارك وزراء خارجية أسبانيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا في قمة القاهرة للسلام، التي تستضيفها العاصمة المصرية، السبت، لبحث الأحداث في غزة التي تتعرض لقصف إسرائيلي عنيف منذ هجوم حماس المباغت على مستوطنات غلاف غزة، في 7 أكتوبر (تشرين الأول).
وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إن “من الضروري وقف إطلاق النار لحماية أرواح 200 إسرائيلي موجودين لدى حماس في غزة، وكذلك من أجل المدنيين الفلسطينيين في القطاع.
وصرح سانشيز، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حتى نهاية العام، بهذا خلال مؤتمر القاهرة للسلام في مصر.
فيما، رحبت وزيرة الخارجية الفرنسية خلال قمة القاهرة للسلام، ببدء دخول مساعدات الإغاثة لقطاع غزة، داعية إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وقالت كاترين كولونا، السبت، إن ثمة حاجة إلى إنشاء ممر إنساني لتوصيل المساعدات إلى المدنيين في قطاع غزة، وهو ما قد يؤدي إلى وقف إطلاق النار.
وتابعت أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن للتو تقديم مساعدات إنسانية بقيمة 10ملايين يورو (10.59 مليون دولار) إلى الفلسطينيين، فضلاً عن مبلغ 10 ملايين يورو أعلنتها كولونا، الأحد الماضي، خلال زيارة إلى القاهرة.
وانطلقت قمة القاهرة للسلام، السبت، في العاصمة الإدارية الجديدة شرقي القاهرة، بمشاركة دولية وعربية وأممية، لبحث تطورات القضية الفلسطينية.. وترأس القمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ومن جهته، أعلن وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، السبت، أنه تحدث مع الحكومة الإسرائيلية بشأن ما يتعين عليها من تصرف وفقاً للقانون الدولي، والحفاظ على حياة المدنيين في غزة، وضرورة تحلي جيشها بضبط النفس.
وقال كليفرلي في قمة القاهرة للسلام: “تحدثت مباشرة مع الحكومة الإسرائيلية بشأن واجبها في احترام القانون الدولي وأهمية الحفاظ على حياة المدنيين في غزة”، وأضاف “على الرغم من الظروف الصعبة للغاية، دعوت الجيش الإسرائيلي إلى الانضباط والاحترافية وضبط النفس”.
إلى ذلك، أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية في كلمتها أمام القمة، أن القتال ضد حماس، التي اعتبرت الوزيرة الألمانية أنها “لا تتحدث باسم الفلسطينيين”، يتعين أن يكون بأقصى درجات الحرص على الوضع الإنساني في غزة، وإلا سيتعرض لخطر الانقلاب لصالح الحركة، على حد تعبيرها.
وقالت أنالينا بيربوك، إن “هدف حماس ورعاتها هو التسبب في مزيد من التصعيد الإقليمي، وهي نتيجة يجب تجنبها”، بحسب نص كلمتها، وأضافت: “الأمهات والآباء الفلسطينيون في غزة الذين يكابدون من أجل توفير مياه الشرب لأطفالهم لا يتحدثون لغة الإرهاب.. القتال ضد حماس يجب أن يتم بأكبر قدر ممكن من الحرص على الوضع الإنساني للرجال والنساء والأطفال الأبرياء في غزة”.
ويذكر أنه قبيل انطلق القمة، بدأ دخول شاحنات المساعدات الإغاثية لقطاع غزة عبر معبر رفح، بحسب ما أكد مدير الهلال الأحمر في شمال سيناء، خالد زايد.