رياضة
قميص مارادونا يواجه فيروس كورونا
حقق قميص ارتداه لاعب كرة القدم الأرجنتيني السابق دييغو مارادونا، أيام دفاعه عن ألوان فريق نابولي الإيطالي، مبلغا يوازي 60 ألف دولار، في مزاد عبر الإنترنت من أجل مساعدة المدينة الجنوبية على مواجهة وباء “كوفيد-19”.
وأُعلن أن المزاد تمخض عنه بيع قميص دييغو مارادونا، الذي لعب لصالح فريق نابولي بين عامي 1984 و1991 وقاده إلى لقبيه الوحيدين في الدوري الإيطالي عامي 1987 و1990 وإلى تتويجه القاري اليتيم عام 1989 حين أحرز كأس الاتحاد الأوروبي.
وكان مارادونا ارتدى هذا القميص، على وجه التحديد، قبل 33 عاما وأهداه الى زميله السابق في الفريق تشيرو فيرارا، الذي أطلق مع ابن المدينة ومدرب فريق غوانغجو إيفرغراندي الصيني حاليا، فابيو كانافارو، حملة تبرعات للمساعدة في ظل الأزمة الاقتصادية الناجمة عن الإغلاق التام الذي فرضته الحكومة من أجل الحد من تفشي فيروس كورونا الجديد.
وبعد المزاد، شكر مارادونا، البالغ من العمر 59 عاما والذي يشرف حاليا على فريق خيمانسيا دي لا بلاتا الأرجنتيني، فيرارا في رسالة نشرها على حسابه في فيسبوك.
وفي الرسالة، قال مارادونا: “لقد فزنا بمباراة أخرى لنابولي وأحبائنا أهالي نابولي. ربما قد تكون المباراة الأهم وفزنا بها معا. متحدون بالطريقة التي كنا عليها دائما”، وفقا لما ذكرته فرانس برس.
وأضاف اللاعب الأرجنتيني “أشكرك تشيرو لأنك سمحت لي مرة أخرى بأن يخالجني مجددا شعور أن أكون جزءا من هؤلاء الأشخاص الرائعين. سمحت لي باستعادة ذاكرة الاستماع إلى صخب 80 ألف متفرج في ملعب سان باولو (الخاص بنابولي)، لأن مبادرتك جمعت 80 ألف يورو ويعود جزء من الفضل الى قميصي رقم 10. لقد شعرت بنفس الفرح والعاطفة أيام اللعب مع الفريق. أمر لا يُنسى”.
ووفقا لفرانس برس، فقد ختم مارادونا، بطل مونديال 1986 ووصيف عام 1990، رسالته بالقول “يشرفني أني ساهمت في هذه المساعدة لأهالينا خلال لحظة غير مسبوقة”.
يشار إلى أن إيطاليا تعتبر من أكثر الدول تضررا بفيروس كورونا، وكانت على رأس لائحة الإصابات والوفيات لفترة طويلة قبل أن تصبح الثالثة من حيث الإصابات خلف الولايات المتحدة وإسبانيا، والثانية من حيث الوفيات بعد الولايات المتحدة.
وبلغ عدد الإصابات بوباء كوفيد-19 في إيطاليا أكثر من 197 ألف إصابة، بينما تجاوز عدد الوفيات فيها 26 ألف حالة وفاة، مقابل 965 ألف إصابة و55 ألف حالة وفاة في الولايات المتحدة، و226 ألف إصابة و23 ألف وفاة في إسبانيا.