أخبار العالم

قوات الاحتلال تقصف رفح.. والهدنة “في مهب الريح”

يبدو أن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن 134 رهينة إسرائيلي ما زالوا في القطاع، متوقفة مع اقتراب الموعد النهائي المأمول، وهو شهر رمضان الذي بعد غد الإثنين، على الأرجح.

وقال مصدر من حماس إنه “من غير المرجح” أن يقوم وفد من الحركة بزيارة أخرى إلى القاهرة، خلال عطلة نهاية الأسبوع لإجراء محادثات.
وألقت حماس باللوم في عدم إحراز تقدم على إسرائيل، التي رفضت حتى الآن تقديم ضمانات أو تعهدات بإنهاء الحرب، أو سحب القوات من قطاع غزة.
وفي كلمة خلال فعاليات بمناسبة يوم الشهيد، اليوم السبت، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن تكلفة إعادة إعمار غزة قد تتجاوز 90 مليار دولار.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان يلخص عملياته في غزة خلال يوم منصرم إنه نفذ اعتقالات وضبط أسلحة وقتل أكثر من 30 مقاتلاً في خان يونس، بما في ذلك منطقة حمد بوسط غزة، وفي منطقة بيت حانون في الشمال.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 82 شخصاً على الأقل قتلوا في الهجمات الإسرائيلية على القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وفي خان يونس قال مسعفون إن 23 شخصاً على الأقل قتلوا في غارات للجيش على منازل، وفي قصف إسرائيلي لمشروع سكني في منطقة حمد بالمدينة.
وفي شمال قطاع غزة، قتلت النيران الإسرائيلية صياداً فلسطينياً على الشاطئ، وفقاً لمسعفين.

في غضون ذلك، قال سكان في رفح بجنوب قطاع غزة إن إسرائيل قصفت واحداً من أكبر الأبراج السكنية في المدينة، في تصعيد للضغط في آخر منطقة في القطاع، لم يتم اجتياحها بعد، حيث يقيم أكثر من مليون نازح فلسطيني.
وتعرض المبنى المكون من 12 طابقاً، والذي يبعد حوالي 500 متر من الحدود مع مصر، لأضرار جراء الهجوم. وقال السكان إن عشرات الأسر صارت بلا مأوى، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
ولم يرد الجيش الإسرائيلي بعد على طلبات للتعليق بهذا الشأن.
وقال أحد سكان البرج، الذي كان يعيش به نحو 300 شخص لرويترز، إن إسرائيل أعطتهم تحذيراً وأمهلتهم 30 دقيقة للفرار من المبنى ليلاً.
وعبر مسؤول يوجد في رفح من حركة فتح، التي تشكل السلطة الفلسطينية ذات النفوذ المحدود في الضفة الغربية المحتلة، عن خشيته من أن يكون ضرب البرج في رفح مؤشراً على غزو إسرائيلي وشيك.
وبعد مرور 5 أشهر على بداية الهجوم الجوي والبري المتواصل، الذي شنته إسرائيل على غزة، قالت سلطات الصحة الفلسطينية إن ما يقرب من 31 ألف فلسطيني قتلوا، وأصيب أكثر من 72500 آخرين، بينما حوصر الآلاف تحت الأنقاض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى