جذبت العديد من المواهب الشابة المشاركة في كأس العالم للشباب تحت 20 عاماً الأنظار بعلو كعبها ومهاراتها الفنية.
مع إسدال الستار على فعاليات الدور الأول لبطولة كأس العالم للشباب تحت 20 عاماً لكرة القدم، والمقامة حالياً بالأرجنتين، قدمت البطولة عدداً من النجوم الجدد خلال فعاليات دور المجموعات، التي شهدت 36 مباراة.
وعلى مدار تاريخ مونديال الشباب، منذ انطلاق نسخته الأولى في 1977 بتونس، قدمت البطولة العديد من النجوم الذين صالوا وجالوا في الملاعب لسنوات طويلة بعد بزوغ نجمهم خلال هذه البطولة، وكان من بينهم أسطورة كرة القدم الأرجنتيني الراحل دييغو مارادونا ومواطنه ليونيل ميسي والفرنسي بول بوغبا والكرواتي دافور سوكر والبرازيلي بيبيتو والنرويجي إيرلنغ هالاند.
وخلال فعاليات الدور الأول من النسخة الحالية لمونديال الشباب، بزغ نجم العديد من النجوم أيضاً، والذين يتوقع لهم مستقبل كبير خلال السنوات المقبلة.
ويبرز من هؤلاء النجوم الأرجنتينيان أليخو فيليز ولوكا روميرو، ولعب كل منهما دوراً بارزاً في تأهل المنتخب الأرجنتيني للدور الثاني، من خلال حصد العلامة الكاملة بـ3 انتصارات متتالية في دور المجموعات.
وسجل فيليز 3 أهداف وأحرز زميله روميرو هدفين، ليكون اللاعبان قد سجلا نصف أهداف فريقهما في الدور الأول للبطولة، بخلاف ما قدمه كل منهما من أداء راق وضعه في مقارنة مع نجوم سابقين للكرة الأرجنتينية.
وجذب روميرو، المولود بالمكسيك، الأنظار بقوة في هذه البطولة من خلال الأداء المتميز خاصة وأنه لا يزال دون التاسعة عشرة من عمره، حيث استفاد اللاعب كثيراً من نشأته بإسبانيا ومشاركته في سن مبكرة مع ريال مايوركا الإسباني ثم انتقاله للاحتراف في لاتسيو الإيطالي في 2021.
كما فرض لاعب الوسط الإيطالي تشيزاري كاسادي، المعار من تشيلسي إلى ريدينغ الإنجليزي، نفسه ضمن نجوم مونديال الشباب في نسخته الحالية، خاصة بعدما أحرز 4 أهداف تصدر بهم قائمة هدافي البطولة حتى الآن.
وبرغم خروجه مع المنتخب الفرنسي من الدور الأول للبطولة، كان المهاجم ألان فيرجينيوس من أبرز نجوم الدور الأول في النسخة الحالية من مونديال الشباب، كما سجل 3 أهداف للفريق.
وقدم منتخب أوروغواي في هذه البطولة أكثر من لاعب مميز، وفي مقدمتهم لاعب الوسط المهاجم فرانكو غونزاليس، الذي أكد في تصريحات على الموقع الإلكتروني للاتحاد الدولي للعبة “فيفا” أن يستخدم جسده الصغير لصالح مركزه كصانع لعب.
وأوضح: “بحجم جسمي هذا، يمكنني أن أصبح أكثر سرعة من العديد من اللاعبين الذين يتفوقون علي في الحجم.. أحاول دائماً الحفاظ على المسافة التي تفصلني عن المدافعين، ما يساعدني على استلام الكرة ثم أستغل سرعتي للمرور من دفاع المنافس”.
وتألق في صفوف المنتخب الأمريكي أيضاً اللاعبان كين سوليفان ودييغو لونا، وساهما في تأهل الفريق للدور الثاني بالعلامة الكاملة عبر 3 انتصارات متتالية.
وسطع في صفوف المنتخب البرازيلي كل من المدافع روبرت رينان والمهاجم ماركوس ليوناردو، الذي سجل 3 أهداف في البطولة حتى الآن.
وقد تشهد الأدوار الإقصائية للبطولة مزيداً من النجوم خاصة مع أهمية المهارات الفردية في حسم بعض المباريات الصعبة بهذه الأدوار.