كاظمة.. إبداع وإمتاع بدوري زين الكويتي الممتاز
ذهبت الصدارة إلى كاظمة مع ختام الجولة الثالثة من دوري «زين» الممتاز، وهو بالفعل من يستحقها بكل جدارة بعدما قدم أقوى عرض في الجولة على حساب القادسية حيث تمكن من خلاله تحقيق الفوز 3-1، فيما لم يتركه السالمية وحده بعدما عبر الساحل 2-1 ليشاركه الصدارة في عدد النقاط، بينما واصل الكويت صحوته بفوز مهم على العربي 3-2 وهذا الأخير بات في المركز قبل الأخير من تعادلين ودون تحقيق أي انتصار، فيما سقط النصر للمرة الأولى أمام الفحيحيل 1-3 وهو نفس الحال الذي ينطبق على الجهراء الذي خسر من التضامن بهدف دون رد.
البرتقالي.. مميز بكل شيء
إن تحدثت عن تماسك الدفاع فسيكون الجواب كاظمة، وان أردت التحدث عن خط وسط قوي وهجوم مثالي فسيكون الجواب هو الفريق ذاته حتى إن دكة البدلاء لا تقل أهمية عن اللاعبين الأساسيين وهو ما ظهر بصورة واضحة للجميع في مواجهة القادسية، كما أن «البرتقالي» بعد كل هدف يواصل العمل ليسجل الآخر ما يثبت أنه يسير على نفس خطى الموسم الماضي.
السماوي.. لعب بتوازن
عرف السالمية في مواجهة الساحل «من أين تؤكل الكتف»، ففريق المدرب محمد إبراهيم لعب بتوازن كبير فكان يهاجم دون ترك مساحات كبيرة في الخلف وعندما تقدم بالهدف الأول اعتمد على الهجمات المرتدة حتى تمكن من تسجيل الهدف الثاني الذي كان سببا وراء تشتت أذهان اللاعبين لأنهم استقبلوا هدفا سريعا من المنافس إلا أن الفريق عرف كيف يقف على قدمه مرة أخرى وخرج بانتصار مهم.
الأبيض.. عودة مثالية
ظهر الكويت بشكل مغاير عن الجولتين السابقتين فكان ثابتا في المستوى أمام العربي وتقدم بهدفين حتى تعرض لاعبه مهدي برحمه للطرد لتنقلب المباراة لصالح المنافس واستقبل هدفين، إلا أنه لم ييأس وبحث عن الفوز وسجل هدف الانتصار قبل نهاية الوقت بدل الضائع بدقيقة وهو ما يدل على أن الفريق بدأ يتأقلم بشكل جيد مع المدرب الكرواتي رادان الذي بدأ بتنظيم خطوطه خصوصا في خط الوسط الذي يعتبر أفضل حالا في الوقت الحالي.
الأصفر.. انهار في الاختبار الحقيقي
لم يقدم القادسية أي مستوى يستحق من خلاله تحقيق نقطة أمام كاظمة، فبعد البداية الجيدة وإضاعة فرصتين انهار الفريق بصورة سريعة بعد تسجيل هدف التقدم للمنافس، بل ظهر «الأصفر» بشكل مفكك في جميع خطوطه ما ساهم في سهولة وصول مهاجمي «البرتقالي» إلى مرماه، ما يدل على أن الفريق انهار مع أول اختبار حقيقي وهو أمر يجب أن يتفاداه مستقبلا.
العنابي.. لم يكمل الصمود
حاول النصر تقديم كل ما لديه في مواجهة الفحيحيل بعد حالة الطرد التي تعرض لها مدافعه فهد العنزي في بداية المباراة وكان بالفعل ندا قويا وثابتا في الملعب، بل بالعكس هو من كان يشكل الخطورة وتمكن من التقدم بهدف رائع لنجمه محمد دحام لكن في ظل أجواء المباراة والرطوبة العالية كان من الصعب أن يصمد الفريق وبالفعل مع اقتراب نهاية المواجهة تلقى «العنابي» 3 أهداف في 10 دقائق كانت كفيلة بتلقيه الهزيمة الأولى.
الجهراء.. ما في ردة فعل
لم تكن ردة فعل الجهراء بالصورة المطلوبة بعد تلقيه هدفا من التضامن في أول 5 دقائق من المباراة، بل بالعكس ظهر الفريق برتم بطيء في تناقل الكرة، وكذلك في تحرك اللاعبين ما ساهم في عدم قدرتهم على الوصول إلى مرمى المنافس وتعتبر هذه المواجهة هي الأقل من ناحية المستوى لأبناء «القصر الأحمر» خلافا لما قدمه أمام الكويت وكاظمة في الجولتين السابقتين، لذا على الفريق الاستفاقة سريعا.
الفحيحيل.. السر في التبديل
لم تكن ردة فعل الفحيحيل ولاعبيه بعد أن لعب المنافس النصر منقوصا في بداية المباراة جيدة، بل على العكس تراجع أداء الفريق ولم يستفد واستقبل هدفا، إلا أن التبديلات التي أجراها المدرب فراس الخطيب في الشوط الثاني بدخول عبدالله الظفيري وفواز الرشيدي هما من كانا وراء تحقيق الانتصار الأول بفضل قدراتهما الفنية الهجومية المميزة التي تفوق لاعبين آخرين يشاركون بصفة أساسية، لذا على الخطيب مستقبلا أن يفكر في اختياراته بصورة أدق وأفضل إن أراد تحقيق انتصار آخر.
التضامن.. فوز مهم
بعيداً عن المستوى والأداء، حقق التضامن فوزا مهماً أمام الجهراء أخرجه من حالة الضغط النفسي والمعنوي بعد خسارتين في الجولتين الأولى والثانية، فعلى الرغم من أن مستوى لاعبي المدرب جمال القبندي لم يرتق إلى المستوى المطلوب إلا أن ثبات الفريق في الدفاع بعكس المباريات السابقة يعتبر نقطة إيجابية ودليلا على تصحيح المسار بصورة جيدة بعكس المباراتين السابقتين لكن يجب على القبندي أيضا تصحيح الوضع الهجومي.
الأخضر.. ما يفوز
لم يكن العربي في مستوى جيد أمام الكويت، فبعد تأخره بهدفين لم تكن له ردة فعل تذكر حتى جاء طرد لاعب الكويت مهدي برحمه ومن بعدها سيطر «الأخضر» على مجريات المباراة وسجل هدف ولم يتأثر بطرد لاعبه طارق بوعطبة وتعادل إلا أن فقدان التركيز وفتح خطوطه واندفاعه من أجل تسجيل هدف الفوز ساهم في حدوث عشوائية كبيرة ساهمت في ارتكاب السنوسي الهادي لركلة جزاء كانت وراء خسارة الفريق.
الساحل.. خسارة ثالثة
لم يظهر الساحل بالمستوى المأمول في مباراته الثالثة بالدوري أمام السالمية وغابت عنه الجرأة الهجومية فلم يكن مميزا في الدفاع ولا قويا في الهجوم، فاستقبل هدفين وبعدها حاول العودة التي كانت بمنزلة أمر صعب جدا على الرغم من تسجيله لهدف التقليص وتمكن المشكلة الحقيقية في الفريق هو عدم تركيزه في البداية ليدفع الثمن في النهاية.
المصدر.. الأنباء الكويتية