كافو: قطر مستعدة لاستضافة أفضل نسخة في تاريخ المونديال
أكد النجم البرازيلي السابق كافو، أن قطر قامت بمهمة مذهلة في الاستعداد لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، والتي تقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط.
وقال النجم البرازيلي في حوار خاص لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “اعتدت زيارة قطر خلال السنوات الأخيرة، وأتيحت لي فرصة مشاهدة مستوى التطور والتقدم في الاستعداد للبطولة، فالستادات والبنى التحتية تبدو على أحسن حال”.
وأضاف: “نحن على بعد أقل من 9 أشهر على انطلاق صافرة البطولة، وقد اكتملت كافة الأعمال بالفعل، وقد اختبرت قطر جاهزية ستة من أصل ثمانية ستادات خلال بطولة كأس العرب”.
وتابع “الستادات رائعة، بل هي من بين أفضل ما رأيت في العالم، ولا يزال هناك استاد يتبقى على الافتتاح، وهو ستاد لوسيل، والذي سيستضيف المباراة النهائية للمونديال، ومن المقرر الإعلان عن جاهزيته خلال الشهور القليلة المقبلة”.
وشدد كافو على أن قطر برهنت بالفعل باستضافتها لبطولة كأس العرب أنها مستعدة لاستضافة النسخة الأفضل على الإطلاق في تاريخ بطولات كأس العالم.
وشدد كافو على أن ما يميز مونديال قطر 2022 عن سابقيه هو الطبيعة متقاربة المسافات بين الستادات الثمانية التي ستستضيف المباريات.
وقال النجم البرازيلي: “حظيت خلال مسيرتي باللعب في أربع نسخ لكأس العالم 1994 في الولايات المتحدة، و1998 في فرنسا، و2002 في اليابان وكوريا الجنوبية، و2006 في ألمانيا وكانت كل واحدة منها مميزة وفريدة بطريقتها الخاصة”.
وأضاف: “كمشجع لكرة القدم، اعتقد أن قطر ستقدم تجربة فريدة للمشجعين، حيث سيكون بمقدورهم مشاهدة مباراتين يوميا، كما أن تواجد المشجعين من مختلف أنحاء العالم في مساحة محدودة سيخلق أجواء كرنفالية ممتعة طوال البطولة”.
وتابع كافو: “بالنسبة للاعبين، فتواجدهم في معسكر إقامة وتدريب واحد طوال البطولة له أبعاد إيجابية، فسيكون بمقدورهم الاستراحة بين المباريات، والاستعداد للمنافسة التي تليها، وهذا ما يميز تلك البطولة عن سابقاتها التي شاركت فيها، وأرى أنها ستكون سابقة بالنسبة للنسخ التالية من المونديال”.
وعن انطباعاته حول الثقافة العربية والشعب القطري وماذا يخبر البرازيليين حين يعود لبلاده قال كافو: “اقول لهم إن قطر بلد جميل للزيارة، وإن القطريين والشعوب العربية مضيافون وهذا جزء من ثقافتهم، وإن هناك العديد من الأماكن لزيارتها، والكثير من الأنشطة لفعلها كرحلات البر، والذهاب للسوق، أو كتارا، حيث يمكنك التعرف على الثقافة العربية ونمط حياتهم”.
وأوضح النجم البرازيلي: “كرة القدم متأصلة في ثقافتهم، والناس تظن أن كرة القدم للأمريكيين الجنوبيين أو الأوربيين فحسب؛ لكن كرة القدم أكبر رياضة جماهيرية في قطر وحول العالم العربي، ولو سرت بالمدينة في المساء لوجدت الناس يلتفون حول كرة القدم أينما ذهبت”.
وأردف “أعتقد أنه من الرائع أن المشجعين في تلك البقعة من العالم سيحظون بتجربة كأس العالم على أعتاب منازلهم، ليتسنى للعالم أن يلمس مدى شغفهم باللعب”.
وأردف كافو: “لقد أمضيت الكثير من الوقت في قطر ومنطقة الخليج العربي في السنوات الأخيرة، واستمتع دوما بالقدوم لزيارة تلك المنطقة من العالم وتعلم المزيد عن العادات والثقافة العربية”.
وقال: “تلمس دوما حفاوة الترحاب بالضيوف، والعالم العربي مشهور بذلك، وهو ما اعتقد أن مشجعي كرة القدم سيستمتعون به حينما يجيئون إلى هنا نهاية هذا العام. إن قطر دولة آمنة ومعدلات الجريمة فيها تكاد لا تذكر، وهو ما يجعلها مكانا ملائما للحياة والزيارة، وخاصة للعائلات”.
وواصل: “اعتقد أن استضافة بطولة كأس العالم فرصة مذهلة لمنطقة الشرق الأوسط، حيث ستحظى الشعوب من مختلف أنحاء العالم بفرصة الاطلاع على المزيد عن تلك المنطقة، وأشجع الناس على المجيء وخوض غمار تلك التجربة بأنفسهم، فالكل مرحب به في قطر خلال بطولة كأس العالم وسيستمتعون حقا بوقتهم فيها”.