أخبار الكويت

«كان» تستنكر السماح بتداول الشيشة في المقاهي

استنكرت الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان «كان» قرار الحكومة بالسماح بتناول الشيشة في المقاهي، وبيّنت أن العالم كله منشغل بمرض فيروس كورونا الذي لم يتم بعد السيطرة عليه، والذي ينتشر ويتحور بين فترة وأخرى، مهدداً المجتمعات الإنسانية بخطر الإصابات التي لم يُكتشف لها دواء، وما التطعيم إلا اعتراف بخطورة هذا الوباء الذي حذرت منه منظمات الصحة العالمية.

وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور خالد أحمد الصالح «في هذه الفترة الحرجة يتم التصريح بإعادة فتـــح مراكز نقل الوباء ونفخ السموم داخل الرئتين، وهو العضو الذي تتمكن منه الفيروسات وتؤدي إلى فشله والقضاء من خلاله على حياة الإنسان»، مستغرباً «هذا الزخم الإعلامي لمثل هذا القرار الخطير، ووضع المصلحة المادية من ربح وخسارة فوق صحة الإنسان، وكأن المطلوب هو التغاضي عن خطورة مثل هذه القرارات على صحة المواطنين والمقيمين في الكويت، التغاضي عن ذلك من أجل مكاسب مادية يحققها العاملون في هذا المجال، وهو أمرٌ يعكس مقدار الاستخفاف بصحة الإنسان وحياته وربطها بعوامل المكسب والخسارة».

وذكر الصالح أن «الجمعية منذ أُنشئت تسعى للحد من مخاطر التدخين، وأخطرها الشيشة، وأن هذه الآفة تسبب ما يزيد على 80 في المئة من سرطانات الرئة، وكذلك هي سبب مؤثر لسرطانات الرأس والرقبة والمثانة والمعدة وغيرها، وأنها أيضا سبب في إصابات الجهاز الدوري والقلب والذي يشكل النسبة الأعلى من الوفيات في دولة الكويت».

وناشدت الجمعية «أصحاب القرار التراجع عن السماح بتداول الشيشة في المقاهي، وعدم الخضوع لأصحاب تلك المهنة الذين يبيعون السموم من أجل أرباح مادية، تحمل شبهة الربح الحرام الذي يستمد مكاسبه من صحة الإنسان وتمزيق الأُسر بخسارة أفرادها، ولا يخفى على الباحثين أيضا أن تلك الشيشة ليست فقط أداة لدمار الصحة بل إنها مفتاح لما يتبعه من تشجيع لتعاطي المخدرات التي أثبتت البحوث العلمية ارتباطها بتعاطي التدخين والشيشة».

وتمنت على أصحاب القرار أن يتراجعوا عن ذلك القرار الخطير، ويساعدوا وزارة الصحة في وأد بؤر جديدة، قد تفاقم من انتشار الفيروس وأمراض الرئة التي سببت كثيراً من حالات دخول العناية المركزة والوفيات.

ووعدت الجمعية بأنها ستستمر في توعية المجتمع وأصحاب القرار بما تملك من وسائل يتضمنها نظامها الأساسي، من أجل تحقيق أهدافها في مجتمع صحي يخدم الأهداف الإستراتيجية التنموية لدولة الكويت، ومشيدة بكل صوت هادف يقف مع تلك الأهداف النبيلة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى