كرسي متحرّك ثوري يخفّف معاناة المقعدين
تمكن مخترع بريطاني بالتعاون مع شريكه أن يفوز بجائزة قدرها مليون دولار، بعدما استطاع أن يطوّر كرسياً متقدما للأشخاص المقعدين، حتى يتحركوا بشكل أكثر راحة وسلاسة.
وبحسب موقع “سكاي نيوز”، فإنّ هذا الكرسي الذي جرى تصميمه يمتاز بوزنه الخفيف، وهو مشروع قائم منذ 3 سنوات، في إطار مبادرة من 4 ملايين دولارات تم منحها إلى باحثين لأجل مساعدة الأشخاص الذين يعانون شللاً في أطراف الجسم السفلية.
والفائز بهذه الجائزة، أندرو سلورانس، 51 عاماً، هو أيضاً من مستخدمي الكرسي المتحرك، وتبعاً لذلك، فقد كان يدرك أن انحراف الكرسي إلى الخلف من بين أبرز مسبّبات الحوادث.
وحاول المخترع أن يجد حلاً لهذه العقبة من خلال الكرسي المتحرك الذي جرى تصميمه وأطلق عليه اسم “Phoenix i”.
ويشرح الباحث أنّ هذه المشكلة تحدث بالأساس لأن الكرسي المتحرك لديه مركز ثابت للجاذبية، في حين أنّ الشخص الذي يستخدمه لا يتمتع بتلك الدرجة من الثبات، لذلك، فإنه عندما يتحرك مستخدم الكرسي المتحرك، بشكل غير متلائم، مع نقطة الثبات المحددة فيه، يمكن أن يقع الحادث.
ولتجاوز هذه العقبة، تم وضع المحور في الجهة الخلفية الكرسي المتحرك، بينما يتركز وزن المستخدم على الجهة الأمامية، لكن هذا الأمر لا يخلو بدوره من العراقيل.
والعائق الجديد، هو أنّ دفع عربة جديدة من هذا القبيل على عجلات صغيرة، يصبح أكثر صعوبة، كما ينتج ذبذبات مزعجة من شأنها أن تحدث ألماً وتشنجات عضلية.
لكن من مزايا هذا التصميم أنه يتيح توزيع الوزن على الكرسي، بشكل تلقائي، من أجل إبقاء المستخدم في حالة توازن وتجاوب.
ويقول المخترع إنّ الكرسي المتحرك الذي يستخدمه المعوّقون لم يتغيّر منذ عقود.
ويضيف المخترع أن المبلغ الذي فاز به سيذهب إلى تحسين التصميم، حتى يصبح صالحاً لاستخدام أمثل من قبل ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف أن أشياء كثيرة خضعت للتطوير في حياتنا، مثل أجهزة البيت، وبالتالي، لا يعقل أن يستمر استخدام كرسي يعود تاريخه إلى 1984.
المصدر: سكاي نيوز