شباب وتعليم

كلية العمارة بجامعة الكويت شاركت في المؤتمر العلمي الأول لكليات ومدارس وأقسام عمارة الجامعات العربية

شارك عضوا هيئة التدريس في كلية العمارة بجامعة الكويت د.محمد العجمي و د.دلال قاسم في المؤتمر العلمي الأول لملتقى كليات وأقسام ومدارس عمارة الجامعات العربية ممثلين جامعة الكويت في المؤتمر الذي عقد بعنوان «التواصل الافتراضي في التعليم المعماري والعمراني» برعاية أمين عام اتحاد الجامعات العربية الأستاذ الدكتور عمرو سلامة وبإشراف الأمين العام لجمعية كليات الفنون الجميلة د.محمد الحاج، وذلك يوم السبت 29 مايو الماضي.

وذكر د.محمد العجمي رئيس قسم العمارة سابقا أن جلسات المؤتمر ناقشت أربعة محاور وهي الإمكانيات والمتطلبات والتحديات في واقع التعليم الافتراضي، والتحولات الرقمية في التعليم المعماري، ودور المؤسسات التعليمية في مواجهة تحديات التعليم الافتراضي، إضافة إلى الآفاق المستقبلية بهذا الشأن، موضحا أنه شارك في كل محور أربعة أساتذة مثلوا أغلب الجامعات وكليات العمارة في الدول العربية، حيث أدار هو المحور الثاني بينما قدمت د. قاسم في المحور الثالث ورقة عملية بعنوان «التعلم عن بعد في مواجهة كورونا المستجد» لمقررات التصميم المعماري في كلية العمارة بجامعة الكويت.

وأشار د.العجمي إلى أن التوصيات أكدت ما تتضمنه اختصاصات وبرامج العمارة والعمران من خصوصية تميزها كونها تجمع بين العلم والنظريات العلمية والفن والجوانب الفلسفية التي تضفي على العمل المعماري أبعادا إنسانية تلامس الأحاسيس والتفاعلات بين الإنسان والمكان، الأمر الذي يحتم اعتماد أحدث أساليب التواصل الافتراضي التي تحاكي التواصل المباشر بين المدرس والطلبة، وتضمن التفاعل المطلوب بين طالب العمارة والمكان بكل مضامينه وقضاياه المطروحة.

وأضاف أن التوصيات أكدت أيضا على أهمية العمل المشترك بين كليات وأقسام ومدارس العمارة في الجامعات العربية لتخطي الظروف الاستثنائية التي مرت على العالم بسبب انتشار جائحة كورونا والاستفادة من هذه التجربة في ابتكار حلول معمارية وعمرانية تواكب المتغيرات المفروضة وتكمل مسيرة النهوض بالمجتمعات الإنسانية على المستوى المحلي والعربي والعالمي.

وعلى مستوى العملية التعليمية والتقييم، بين د.العجمي أن التوصيات شددت على ضرورة العمل على إحصاء المشاكل التي تواجهها عمليات التعليم الافتراضي في مجالات العمارة والعمران في كليات وأقسام ومدارس العمارة في الجامعات العربية وصولا إلى تنسيق الجهود المشتركة لحلها عبر تبادل الخبرات في المستويات كافة.

أما بالنسبة لتطوير البرامج التعليمية ومواكبة متغيرات سوق العمل، فقد أشار د.العجمي إلى أن التوصيات جاءت لتذكر بأهمية الاستفادة مما يوفره تطور التقنيات الحديثة في مجالات البرمجة والكمبيوتر من إمكانيات يمكن من خلالها تطوير عمليات التعليم المعماري والعمراني بما يتناسب مع واقع العصر واحتياجات سوق العمل للخريجين على المستويات المحلية والعربية والعالمية، مركزا على ضرورة دراسة إمكانية فتح مقررات مشتركة بين كليات واقسام ومدارس العمارة في الأقطار العربية يتم خلالها تبادل الخبرات والبرامج والتطبيقات بما يساعد على رفع المستوى التنافسي للخريجين وبما يتناسب مع احتياجات سوق العمل.

بدورها، قالت د.دلال أن المحاضرة التي قدمتها تهدف إلى الوقوف عند استخدام مختلف منصات التواصل الافتراضي في العملية التعليمية وكآلية للتواصل التعليمي بين الأساتذة والطلبة، حيث إنها تعتبر من أدوات الجيل الثاني من الويب والتي أحدثت العديد من التغيرات الإيجابية والسلبية على حد سواء في جميع مجالات الحياة، كما أن استخداماتها لم تعد مقتصرة على الاتصال والتواصل بين الأفراد، بل تجاوزت ذلك بكثير، عندما أصبحت تستخدم في المؤسسات التربوية والجامعات كوسيلة تعليمية فعالة وكآلية للتواصل بين الفاعلين في العملية التعليمية (معلم ومتعلم)، مما أضفت على هذه العملية طابعا تفاعليا وحيويا لم يوفره التعليم الكلاسيكي.

ودعت د.قاسم إلى التأكيد على أهمية التواصل بين كليات وأقسام ومدارس العمارة في الجامعات العربية والتحضير لورشات مشتركة للاستفادة من التجارب الناجحة في مجال التعليم الافتراضي لمواد العمارة والعمران وتدريب الكوادر التعليمية على هذا النمط من التعليم، وتحفيز العمل على مشاريع بحثية تواكب التطور الكبير في مجال الاتصالات ودراسة إمكانية الاستفادة منها في تأمين المحاكاة المطلوبة لعمليات التعليم في مجالات العمارة والعمران بما يضمن جودة العملية التعليمية ونجاحها.

وفيما يتعلق بمستوى دعم الطلبة وتأمين المناخ التعليمي الأمثل لهم، أكدت على ضرورة استطلاع آرائهم حول تجربتهم مع التعليم الافتراضي للتعليم المعماري والعمراني للوقوف عند الصعوبات التي واجهتهم، تمهيدا لإيجاد الحلول المناسبة لهذه الصعوبات وتذليلها، وكذلك العمل على تنظيم نشاطات مشتركة بين طلاب كليات وأقسام ومدارس العمارة في الجامعات العربية بهدف حثهم على التفاعل فيما بينهم والاستفادة من تجارب بعضهم البعض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى