كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا: القيادات النسائية أثبتن نجاحهن خلال أزمة كورونا
احتفلت كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا (KCST) بيوم المرأة العالمي مؤخرا، من خلال إقامة مجموعة من الفعاليات والأنشطة بين أقسام الهيئة التدريسية والإدارية.
وقال رئيس كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا البروفيسور خالد البقاعين “إن الجامعة تفخر بأن الطالبات يشكلن أكثر من 60 في المئة، وهذا التفوق الإحصائي لا يقتصر على الانتساب للجامعة والدراسة فيها فحسب، إنما أيضا الإقبال على المشاركة في المسابقات والبحوث العلمية، إضافة إلى اللمسات النسائية المميزة في الاحتفالات والأعمال التطوعية”.
وأضاف البقاعين “أن الاحتفال بالمرأة لا يقتصر على يوم واحد في السنة، إنما كل يوم، تقديرا لها لأنها نجحت في كل الأدوار المنسوبة إليها، كما أنها النصف الأفضل في المجتمع الذي سطر لها التاريخ منذ القدم إلى يومنا هذا سلسلة من النجاحات والدعم الذي جادت بتقديمه لكل فئات المجتمع”.
واردف: “ان كمية وجودة الفرص والإمكانيات المقدمة للنساء هو المقياس على تقدم وتحضر الشعوب، وهذا ما أثبتت فعاليته في العقود الأخيرة، لاسيما خلال أزمة الوباء العالمي لفيروس كورونا، والتي كانت برهانا على نجاح القيادات النسائية في احتواء الجائحة حول العالم من خلال القرارات الحكيمة وسرعة الاستجابة، لما تطلبته الأزمة من تحركات شملت جميع الدول”.
من جانبه، أكد عميد كلية الهندسة في الجامعة البروفيسور علي شمخة أن الاستثمار بالمرأة وإتاحة الفرص أمامها هو استثمار رابح وطويل الأمد في المجتمع، ومخرجاته هو ما تتباين فيه المجتمعات والمؤسسات الدولية وحتى الإقليم الواحد.
من جهتها، شددت مديرة وحدة الأنشطة والفعاليات د. رندا بهمن على أن المرأة الكويتية تحظى بمميزات خاصة أهلتها لتحمل المسؤولية، وتذليل التحديات والصعاب التي تواجه النساء في البيئة العملية دليل براعتها وعبقريتها في إدارة أي أزمة، لافتة الى أن النساء في الجامعة من سيدات عاملات وطالبات يحظين بدعم وثقة من قيادة الجامعة، ولولا هذه الإدارة الحكيمة لما سطع اسم كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا محليا وعالميا.
من جانب آخر، استضاف نادي تمكين الشباب المهندسة أشواق المضف، التي شغلت منصب عضو المجلس البلدي السابق، وتشغل حاليا منصب عضو المجلس الأعلى للتخطيط، لإلقاء ندوة حول موضوع “تطور تمكين المرأة”، على طلبة الجامعة عبر تطبيق زووم.
بداية، قال البقاعين إن “المهندسة أشواق صديقة للجامعة وعرفناها منذ تأسيسها قبل خمس سنوات بدعمها الدائم، ونفخر بهذه الصداقة وبشخصية المضف التي تصر دائما على تحقيق أهدافها وتقديم كل ما لديها لخدمة المجتمع”، مضيفا أن المضف اشتهرت بأنها ناشطة اجتماعية، ومن أبرز القيادات النسائية الكويتية التي تدعو دائما إلى تمكين المرأة، لأنها العصب القوي الذي نجح في مختلف المحافل.
وعن استضافة نادي تمكين الشباب لها، قالت المضف إنها لا تتوانى في أي لحظة عن المشاركة في مثل هذه الفعاليات، لأنها مسؤولة بدورها عن تثقيف الأسر والمجتمع، بما تملكه النساء من قدرات تفوق المتوقع، إذا تم توظيفها في المكان الصحيح.
جدير بالذكر أن وحدة الأنشطة والفعاليات في الجامعة حرصت خلال تنظيم الاحتفال على تطبيق الاحترازات الوقائية والتباعد الاجتماعي، وشمل الاحتفال تقديم هدايا وتوزيعات للعاملات في الجامعة، تقديرا لجهودهن المتواصلة وعطائهن اللامحدود على مختلف الصعد.