انعقد مؤتمر الأمن السيبراني الرابع للتعليم وبحوث السيبرانية والذي استمر على مدار يومين 25 و26 أكتوبر في الحرم الجامعي لكلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا الكائن في منطقة الدوحة في محافظة العاصمة. ويعد المؤتمر الرابع لتعليم وبحوث الأمن السيبراني (CERC) الذي تم تنظيمه كمشروع مشترك بين حكومة المملكة المتحدة ممثلة بالسفارة البريطانية في الكويت بالتعاون مع هيئة تنظيم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الكويت (CITRA)، وكلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا (KCST)، وجامعة الكويت (KU) وبدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي (KFAS).
وحضر الافتتاح كل من عمر العمر رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والشيخة د. العنود الصباح من جهاز الأمن الوطني، وفهد الخليفة مدير البعثات الداخلية في مجلس الجامعات الخاصة، ود. نيك باوتشر رئيس شبكة العلوم والابتكار في المملكة المتحدة (الخليج)، ود. بسام الفيلي مدير الابتكار والمشاريع في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وم. ليالي المنصوري مدير أمن المعلومات والاستجابة للطوارئ في هيئة تنظيم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلى جانب موظفي السفارة البريطانية في الكويت ومنظمي جميع الجهات المشاركة. وتمحور موضوع المؤتمر هذا العام حول تقنيات المرونة الإلكترونية والتي شملت المجالات الآتية:
٭ تأمين البنية التحتية الحيوية.
٭ تكامل الأمن السيبراني في المناهج.
٭ سلسلة قواعد البيانات (Blockchain) وإنترنت الأشياء.
٭ أمن وخصوصية الجوال. وتضمن جدول المؤتمر ما يلي: اليوم الأول: الثلاثاء 25 أكتوبر 2022 الوقت (8:30-3:20 مساء).
الجلسة الأولى: تأمين البنية التحتية الحيوية/ تخللها أربع ندوات وجلسة مناقشة.
الجلسة الثانية: سلسلة قواعد البيانات Blockchain وتقنيات إنترنت الأشياء/ تخللها أربع ندوات وجلسة مناقشة.
اليوم الثاني: الأربعاء 26 أكتوبر 2022 الوقت (8:30- 3:00 مساء). حيث كان عبارة عن ثلاث جلسات:
الجلسة الأولى: تكامل الأمن السيبراني في المناهج (الجزء الأول)/ تخللها ثلاث ندوات.
الجلسة الثانية: تكامل الأمن السيبراني في المناهج (الجزء الثاني)/ تخللها ثلاث ندوات وجلسة مناقشة.
الجلسة الثالثة: Mobile and 5G/6G Security/ تخللها خمس ندوات.
وأهم ما ميز مؤتمر CERC لهذا العام هو المشاركة الفعالة من مدرسي وزارة التربية والتعليم وموظفي ديوان الخدمة المدنية والذي تم ترشيحهم من قبل جهات عملهم لحضور المؤتمر والاستفادة من المعلومات المطروحة والتي أصبح فيها الأمن السيبراني جزءا لا يتجزأ من تطوير الأعمال الحكومية، بالإضافة إلى جدية حماية الأنظمة والأجهزة على جميع مستويات الدولة والأفراد، وشمل عدد المرشحين من وزارة التربية 175 مدرسا ومدرسة حاسوب في مختلف مدارس المناطق التعليمية بالإضافة إلى 50 رئيس قسم حاسوب، أما عدد مرشحي ديوان الخدمة المدنية فوصل الى 111 موظفا وموظفة في مختلف قطاعات الدولة ووزاراتها.
وجاءت محاضرة منى السالم، الموجهة الفنية الأولى لقسم الحاسوب في وزارة التربية من أهم محتويات التقديم التي تم عرضها في المؤتمر لاسيما أن المحاضرة قد أجابت عن العديد من الأسئلة الشائكة وطرحت أهم القضايا التي يمكن أن تمد الجسور بين تطور وسرعة عجلة التكنولوجيا والتغيير التي أدت إلى التعرض للاختراق في مختلف البرامج والتطبيقات التي يستخدمها طلاب المدارس والتي من خلالها يتعرضون للابتزاز والتهديد الإلكتروني الخطير، وبين تطوير منهج الحاسوب المقدم في المدارس. واختتمت منى السالم محاضرتها بمجموعة من التوصيات المقترحة لتطوير منهج الحاسوب كالتالي:
إفراد وإتاحة مساحة أكبر لمجال الأمن السيبراني لتطوير وتحديث المناهج الدراسية جنبا إلى جنب مع الثورة الرقمية المعاصرة، لإعداد جيل قادر على مواجهة تحديات العصر، بالرغم من التطرق البسيط لبعض مناهج مادة الحاسوب من الصف الرابع إلى الصف التاسع للمواطنة الرقمية والمجتمع الرقمي.
تعزيز دور التوجيه الفني العام للحاسوب بنشر الوعي المعرفي نحو الأمن السيبراني في الميدان التربوي.
أهمية نشر المعرفة حول الأمن السيبراني لدى الميدان التربوي من خلال إقامة البرامج التدريبية بمختلف أنواعها، وكذلك إقامة الفعاليات وربطها بالمستجدات التي تطرأ في هذا الحقل. تفعيل دور كل المؤسسات التعليمية في القيام بمهمة النهوض بوعي منتسبيها نحو أهمية الأمن السيبراني لدى حياة الفرد والمجتمع وإدراجه ضمن السياسات والنظم التربوية. تعزيز أسس المسؤولية الاجتماعية والمشاركة المجتمعية من خلال مساهمة مختلف مؤسسات المجتمع المدني والجهات الحكومية في نشر الوعي المعرفي في الأمن السيبراني.
تشجيع المتخصصين في مجال أبحاث الأمن السيبراني باعتبار كل المهن المتعلقة بالأمن السيبراني تخصصات نادرة.
إعادة إدراج وتدريس مادة الحاسوب في الصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية لتأسيس المعرفة الرقمية.
وصرح البروفيسور خالد البقاعين رئيس كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا ورئيس المؤتمر «نفخر بنجاح المؤتمر وبالأخص المستوى العالي للمحاضرات والأبحاث المقدمة في المؤتمر، كما أسعدني الحضور الكثيف لجلسات المؤتمر من قبل الكثير من العاملين في القطاع العام وكذلك من أساتذة المدارس مما سيكون له الأثر الكبير على تعميم الفائدة على فئة كبيرة من الطلبة، لذلك نتقدم بالشكر لوزارة التربية ولديوان الخدمة المدنية على التعاون معنا لإيصال الفائدة وتحقيق أهداف المؤتمر في بناء قاعدة معرفية مميزة في الأمن السيبراني في الكويت»
وأضاف د. نيك باوتشر رئيس شبكة العلوم والابتكار في المملكة المتحدة (الخليج) «يسعدني جدا أن أعود إلى الكويت مرة أخرى في CERC2022، بعد أربع سنوات من انعقاده. أصبح CERC دعامة أساسية في برنامج شبكة العلوم والابتكار في المملكة المتحدة كل عام، وواحدا من أهم المؤتمرات التي تستمر في دعم شراكتنا الثنائية في مجال الإنترنت وإعادة تأكيدها. إن قوة ونجاح CERC مبنيان على الالتزام الثابت من شركائنا هنا في الكويت، نود أن نعرب عن خالص شكرنا لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا، جامعة الكويت ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي على تعاونهم ودعمهم المستمر».
كما أعربت م.ليالي المنصوري مديرة إدارة أمن المعلومات والاستجابة للطوارئ بالهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات «نتطلع كل عام إلى دعم CERC وجميع الجهود المبذولة لتثقيف وتبادل الخبرات في مجال الأمن السيبراني، تم تطوير الاستراتيجية الوطنية لإنشاء وتعزيز الأمن السيبراني، والمركز الوطني للأمن السيبراني هو جهد وطني تعاوني يخدم القطاع الحكومي والقطاع الخاص والمجتمع، ليركز المركز على حماية الأصول الوطنية، وتعزيز وخدمة قدرة الدولة على حماية الأصول الوطنية، فضلا عن تعزيز قدرات الأمن السيبراني».