كشفت كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا عن انتهاء التحضيرات لانطلاق برنامج “مسرع المواهب للأمن السيبراني”، بإشراف شركة سايلون البريطانية.
أعلنت كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا انتهاء التحضيرات لانطلاق برنامج مسرع المواهب للأمن السيبراني، بإشراف شركة سايلون البريطانية، والتي تعد كبرى الشركات العالمية المختصة في استشارات الأمن السيبراني، الذي يقام لأول مرة في الكويت بالتعاون مع السفارة البريطانية.
جاء ذلك خلال الإعلان والتحضير للبرنامج، بعد إبرام عقد اتفاق بين كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا، ممثلةً برئيسها البروفيسور خالد البقاعين، والسفارة البريطانية في الكويت، ممثلةً بالسفير البريطاني لدى الكويت مايكل دافنبورت، وشركة سايلون سبارك البريطانية المتخصصة في تسريع استخدام الإنترنت بالقطاع الخاص خلال اسبوع الأمن السيبراني، الذي عقد في الكلية مؤخراً.
برنامج مكثف
وذكرت الكلية، في بيان صحافي، أمس، “أن سايلون سبارك أعدت مع وحدة الأنشطة والفعاليات في الكلية برنامجا مكثفا يبدأ مع مطلع الشهر القادم، ويستمر حتى 28 مارس المقبل، ويتكون من عدة حلقات نقاشية وورش عمل مدة 8 أسابيع”.
وتابعت الكلية أن البرنامج يركز على تعزيز مفهوم الأمن السيبراني في الأعمال، واستخدام التكنولوجيا الحديثة والمتطورة، لحمايتها من القرصنة، إلى جانب فرص زيادة الاستثمار، وتوسيع قاعدة المستخدمين وتقديم الاستشارات الأولية.
ولفتت الكلية إلى أن “سايلون سبارك خصصت الجزء الأخير من البرنامج لمقابلة رواد الأعمال وأصحاب المشاريع المتعلقة بالأمن السيبراني لعرض مشاريعهم، والذي يؤهل المشروع الناجح إلى فرصة الحصول على مستوى متقدم من الاستشارات المجانية، إلى جانب الدعم والتوجيه الفني، وفرصة توسيع المشروع من محلي إلى متعدد الأقطار”.
الشراكة العالمية
من جانبه، قال السفير دافنبورت، خلال كلمة سابقة له في مؤتمر الأمن السيبراني، الذي عقد في نوفمبر الماضي، “لقد تم تصنيف بريطانيا باستمرار كواحدة من أكثر الدول قدرة بالعالم في مجال الأمن السيبراني، لكن التهديد يظل عالميًا، ويجب أن تكون الشراكة عالمية”.
وأعرب دافنبورت عن سعادته أن يرى الكويت والمملكة المتحدة تعملان معاً لتدريب المواهب التي لديها، لتكون الأفضل في العالم في مكافحة التهديدات الإلكترونية، لافتا إلى أن “دعمنا للكويت في مجال الأمن السيبراني واسع النطاق ومدعوم بمذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين عام 2017، وكمثال آخر على نمو شراكتنا بشكل أكبر”.
وأعلن أن المشاركة مع الكويت في مبادرة المسرع السيبراني المصمم للمساهمة في تطوير الشركات الكويتية الناشئة في مجال الأمن السيبراني، تُظهر الدروس المستفادة من المملكة المتحدة أن هذا يعتبر عنصرا حيويا لنهج وطني ناجح للأمن السيبراني.
مبادرة رائعة
من جانبه، أعرب البقاعين عن حماسه لبدء البرنامج، الذي يعتبر مبادرة رائعة للاستفادة من الخبرات العالمية في مجال الأمن السيبراني وتقديمها لذوي الاختصاص في الكويت.
وذكر البقاعين أن “تقديم البرنامج في الكويت لأول مرة، وثانيا على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، بعد نجاحه في سلطنة عُمان، دليل على أن الكويت تزخر بطاقات شبابية تدفع الجامعة وكل القائمين عليها إلى تقديم الأفضل دائما، وتوفير الفرص على جميع المستويات التعليمية والعملية”.
وقال إن “الجامعة تفخر بأن تكون جزءا أساسيا لتلبية متطلبات بيئة العمل المحلية، من عقول جاهزة ومدربة ومهارات عالية متفوقة”، معلنا أن الجامعة أنشأت أول مركز للأمن السيبراني يضم مختبراً فريداً من نوعه في الكويت للبحث العلمي، وتقديم الاستشارات والتدريب في الأمن السيبراني بإشراف الأستاذ المساعد فيه بالجامعة د. باسل العثمان.
الشراكة الطويلة
وأثنى البقاعين على الشراكة الطويلة الأمد بين كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا والسفارة البريطانية في الكويت، إذ لا تتوانى الأخيرة عن تقديم جميع التسهيلات التي تضمنها نص الاتفاقية، وأن إيمان السفارة بالجامعة والقائمين عليها وصناع القرار هو ما دفع الجامعة لتبني التعاون الذي سيثمر عنه إنشاء وإطلاق أولى شركات الناشئة في مجال الأمن السيبراني.
وأضاف أن التسجيل لبرنامج “سايلون سبارك” للأمن السيبراني مازال مفتوحا لتلقي طلبات الراغبين في الالتحاق عن طريق تعبئة نموذج الطلب على الموقع الإلكتروني للجامعة.
الجدير بالذكر، ان عقد الاتفاق ينص على تفرد الكلية بتقديم برنامج سايلون في الكويت، من خلال تقديم الدعم الفني، التجاري، والصناعي لرواد الأعمال في الأمن السيبراني من خلال برنامج مميز ومجاني لجميع المبدعين ورواد الأعمال الكويتيين الراغبين في تطوير أفكارهم لتصبح مشاريع ناجحة.