كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا كواحدة من الكليات الخاصة في الكويت أثبتت انها على قدر المسؤولية الاجتماعية فبجانب اهتمامها بالجانب الأكاديمي والتعليمي لطلابها ساهمت الكلية في جائحة فيروس كورونا المستجد ـ كوفيد 19 بفتح مختبراتها لصنع الأقنعة الواقية ومستلزمات الوقاية بجهد من طلابها المتطوعين بالتعاون مع الحملة الوطنية شيلدز كويت ومركز العمل التطوعي، حيث يتم توزيعها يوميا على المستشفيات والأطباء كمساهمة من الكلية في خدمة المجتمع خلال الأزمة الحالية.
الزميلة جريدة «الأنباء» زارت مختبرات الكلية للتعرف على سير العمل فيما يخص تصنيع مستلزمات الوقاية وكيفية تصنيعها والمراحل التي تمر بها وأجرت لقاءات مع رئيس الكلية د ..خالد البقاعين وطلبة الكلية المتطوعين وممثلين للحملة الوطنية شيلدز كويت ومركز العمل التطوعي واليكم التفاصيل:
في البداية ذكر رئيس كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا د.خالد البقاعين لـ «الأنباء»، ان تخصصات الكلية تركز على الجانب التكنولوجي ولذلك قامت الكلية بتأسيس مختبرات بتقنيات عالية ومنها الطباعة ثلاثية الأبعاد والنانو تكنولوجي والليزر وغيرها من التقنيات الحديثة.
ولفت البقاعين ان في ضوء الشح العالمي في المستلزمات الطبية للخطوط الأمامية قامت الكلية بإنتاج مستلزمات طبية ومنها القناع الواقي ووصلات الكمام ومقابض الأبواب وغيرها بالتعاون مع الحملة الوطنية شيلدز كويت ومركز العمل التطوعي.
وذكر البقاعين انه تم فتح المختبرات لإنتاج مستلزمات الوقاية بتطوع من طلبة كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا، موضحا انه حتى الآن تم إنتاج ما يزيد على 3 آلاف قناع واق وتوزيعها على العديد من المستشفيات والمحاجر الطبية، موضحا ان الجهود مستمرة لإنتاج المزيد من تلك المستلزمات.
وأفاد البقاعين بأن الأطباء أبدوا إعجابهم بالمنتجات الوقائية نظرا لأن تلك الأدوات غير متوافرة عالميا والكثير من الدول تعاني نقص تلك المواد وبالتالي فكان وجود إنتاج كويتي لمواد الوقاية مدعاة للفخر.
وأعرب البقاعين عن فخره ان طلبة الكلية هم من يقومون بتصنيع وإنتاج تلك المواد بما ينمي لديهم مهارات أساسية في التصنيع التكنولوجي بالإضافة الى تعزيز روح الانتماء وحب الوطن والوقوف معه في هذه الأزمة.
بدوره، أوضح مدير العلاقات العامة والتسويق بكلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا إبراهيم المطوع لـ «الأنباء» ان منذ بداية الأزمة أعلنت الكلية تسخير كافة المرافق والمختبرات بالكلية تحت امرة وزارة الصحة ومن ثم قام فريق العلاقات العامة والتسويق بالكلية بالتواصل مع الحملة الوطنية شيلدز كويت المعنية بتصنيع الأقنعة الوقائية للصفوف الأمامية الأولى، موضحا انهم حتى الآن قاموا بتصنيع ما يزيد على 10 آلاف قناع واق مع مختلف الجهات التي يعملون معها حاليا منهم 3 آلاف قناع واقي بالتعاون مع كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا.
ولفت المطوع إلى انه تم تطوير منتجات أكثر مثل مقابض الأبواب ووصلات الكمام والعمل مستمر في تطوير الكثير من المنتجات الأخرى الفترة المقبلة.
وذكر المطوع ان الطلبات تزداد وحاليا تمت تغطية احتياجات مستشفى مبارك والمستشفى الأميري بالكامل، مشيدا بالتعاون القائم حاليا ما بين كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا وفريق شيلدز كويت ومركز العمل التطوعي برئاسة الشيخة أمثال الأحمد.
من جانبها، ذكرت الطالبة أحرار عبدالحميد «تخصص هندسة كمبيوتر» لـ«الأنباء» انها تقوم مع زملائها في الكلية بتصنيع القناع الوقائي «الفيس شيلد» وهو تصميم كويتي 100% يتكون من 3 قطع ويتم تركيبه وغير قابل للكسر ولا يتأثر بالحرارة ويمكن استخدامه أكثر من مرة.
وأوضحت عبدالحميد انها تقوم بقص الفيس شيلد عن طريق «قطع الليزر» ومن ثم يتم تنظيفه وتعقيمه وتركيبه. مضيفة: نحن نفخر جميعا بما نقوم به حاليا من عمل تطوعي والكويت تستاهل والصفوف الأمامية يستاهلون فهم الأساس خلال الأزمة الحالية ويستحقون الدعم منا جميعا.
بدوره، أوضح الطالب حسن عباسي لـ «الأنباء» ان الكلية فتحت باب التطوع خلال أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، مؤكدا فخره بخدمة وطنه الحبيب الكويت.
وذكر عباسي ان طلبة الكلية تمكنوا من صناعة ما يزيد على 3 آلاف قناع واق «فيس شيلد» خلال الفترة الماضية، موضحا انهم مستمرون في صناعة الأقنعة الواقية ومواد الوقاية الأخرى لحين انتهاء أزمة فيروس كورونا المستجد.
وشكر إدارة الكلية التي أتاحت لهم الفرصة في تقديم هذا العمل التطوعي لخدمة وطنهم الحبيب الكويت.
ومن ناحيتها، أوضحت الطالبة شروق العصيمي لـ«الأنباء» ان الكلية فتحت باب التطوع لإنتاج الأقنعة الواقية ومواد وقائية أخرى لتوزيعها على العاملين في الصفوف الأمامية الأولى خلال أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيدـ19)، موضحة ان الفيس شيلد يتم تصنيعه بشكل مريح للطبيب الذي سيقوم باستخدامه ويحميه من فيروس كورونا.
مشيرة الى تصنيع كذلك مقابض للأبواب وللمصاعد بحيث لا يكون هناك تلامس ونقل للعدوى.
وأكدت العصيمي ان دورهم كطلبة وطالبات الوقوف مع الكويت في الأزمة الحالية، مؤكدة ان ما يقومون به لا يفي الكويت الحبيبة حقها.
بدوره، أوضح مسؤول البحث والتطوير في الحملة الوطنية شيلدز كويت عبدالهادي بوصخر ان الحملة تتكون من 5 أشخاص وهم: فاطمة خلفان، حسين البغلي، عبدالهادي بوصخر، جاسم النشمي ومارك ابوعصف.
وذكر بوصخر ان مجموعة شيلدز كويت تعاونت مع جهات عدة في الدولة بقطاعيها العام والخاص ومنها كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا لإنتاج المعدات الوقائية للصفوف الأمامية الأولى، موضحا ان هذا التعاون مستمر منذ 3 اشهر تقريبا.
وكشف بوصخر انهم يقومون بإنتاج مواد عدة ومنها القناع الواقي والوصلة الخاصة بتثبيت الكمام.
مشيرا الى ان هناك أكثر من خط إنتاج في كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا، لافتا الى ان في جهاز قص الليزر تصل الإنتاجية الى 150 – 200 يوميا وهناك كذلك الطباعة ثلاثية الأبعاد التي تبلغ إنتاجيتها من 200 – 250 يوميا.
موضحا ان الحملة الوطنية شيلدز كويت قامت بإنتاج حوالي 10 آلاف قناع واق منذ بداية الأزمة حتى الآن مع جهات عدة منها 3 آلاف قناع واق مع كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا، مشيرا الى تصنيع ما يزيد على 5 آلاف من وصلة الكمام ومقابض الأبواب، حيث ان الإنتاجية اليومية منها تبلغ 450 يوميا.
وذكر بوصخر ان الحملة تتواصل مع جهات عدة في الكويت وليس فقط المستشفيات، مؤكدا ان الشركة تقوم بتمويل كل الجهات العاملة في الصفوف الأمامية الأولى بمواد التعقيم اللازمة خلال الأزمة الحالية.
وأفاد بوصخر بأن الإنتاجية تعتمد على البحث وفي بداية الأزمة تم التواصل مع الأطباء في المستشفيات لمعرفة احتياجاتهم ومن ثم تم تصميم المعدات وقمنا بالتعاون مع الجهات ومنها كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا لتصنيع تلك المواد.
وحول طريقة التقديم والطلب، أوضح بوصخر: تكون من خلال الرابط الإلكتروني ويمكن لأي شخص في الصفوف الأمامية ان يقدم على الطلب ويقوم بتزويدنا ببياناته الشخصية ومقر عمله ونقوم بتوصيلها له أو يقوم هو بتسلمها.
وأشار بوصخر الى ان هناك مراحل عدة لإنتاج تلك المواد أولها مرحلة التصميم ومن ثم مرحلة الإنتاج عن طريق أجهزة الليزر وأجهزة الطباعة ثلاثية الأبعاد ومن ثم يتم إرسالها الى التنظيف ومن ثم الى غرفة التعقيم ووضعه في أكياس بلاستيكية ثم يتم وضعه في مكان معقم والتواصل مع الجهات التي طلبت تلك المواد لتسلمها.
وشكر بوصخر مركز الكويت للعمل التطوعي على جهودهم المثمرة والتي ساعدتنا في رفع الإنتاجية وتوصيل المعدات الطبية لموظفي الصفوف الأمامية.
وبدوره، أوضح جاسم النشمي من فريق شيلدز كويت ان من احد المنتجات التي يقومون بتصنيعها intubation box «صندوق التنبيب الرغامي» لمساعدة الأطباء للتعامل مع مرضى «كوفيدـ19» لإدخال أنابيب التنفس الصناعي لتفادي مرور الفيروس من المريض الى الطبيب وبالتالي يمكن للطبيب ان يتعامل مع المريض وهو على السرير بأمان، موضحا انه يستخدم في العناية المركزة وتم تصنيع حوالي 10 صناديق وإرسالها الى العناية المركزة في مختلف مستشفيات الكويت.
وذكر النشمي ان هذا التصميم عالمي ولكنهم يعملون حاليا على تطويره عن طريق استخدم «القفل» بحيث لا ينتقل فيروس الكورونا من المريض الى الطبيب.
أما عبدالكريم السبع من مركز العمل التطوعي فتوجه بالشكر والتقدير الى كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا على التسهيلات التي قدموها للمتطوعين، موضحا ان مركز العمل التطوعي برئاسة الشيخة أمثال الأحمد يتعاون مع شركة شيلدز كويت وكلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا للمساهمة في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأشار السبع الى ان الطلبات في ازدياد والمتطوعين «قدها وقدود» لتجهيز تلك الطلبات وإعدادها وتوصيلها الى الصفوف الأمامية الأولى من الكوادر الطبية والأمنية والاجتماعية، موضحا ان شباب وشابات الكويت جبلوا على حب العمل التطوعي بقيادة قائد الإنسانية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
الأنباء