“كورونا” تتسبب في تأجيل استضافة الكويت لبطولة العالم للزوارق السريعة
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.. تلخص تلك الكلمات أسباب تأجيل موعد إعلان استضافة الكويت لجولة من جولات بطولة العالم للزوارق السريعة XCAT، حيث تزامن موعد الإعلان الرسمي للاستضافة، والذي كان مقررا له في منتصف مارس الماضي 2020 مع بداية تطبيق الإجراءات والاشتراطات الصحية في البلاد لمواجهة انتشار جائحة كورونا.
هذا ما أكده مصطفى دشتي مساعد قائد زورق الكويت، في تصريحات نقلتها صحيفة «الأنباء»، قال فيه: نعم، تم تأجيل موعد الاعلان الرسمي لاستضافة الكويت لجولة من جولات البطولة، وهناك أمل كبير جدا في تحديد موعد جديد لهذه الاستضافة التي طال انتظارها، ومن المتوقع أن تكون مميزة لما تتمتع به هذه البطولة من قاعدة جماهيرية كبيرة بفضل حجم وقوة المنافسة، فضلا عن أن هذه البطولة تندرج تحت مظلة الاتحاد الدولي للرياضات البحرية UIM وتمتلك أيضا العديد من الجولات تقام بمختلف دول العالم، حيث نجد جولاتها في إيطاليا ومن ثم الصين مرورا بتايلند وتعود إلى الخليج من بوابة إمارة الفجيرة وتحط رحالها في إمارة دبي التي تعد المحطة الأخيرة للبطولة وخاتمة جولاتها الموسمية.
وتابع دشتي: نحن متفائلون جدا بأن يكون اسم الكويت ضمن أجندة هذه البطولة العالمية بعد جهود جبارة قام بها مجلس إدارة النادي البحري الرياضي الكويتي يشكر عليها في دعم فكرة تنظيم جولة من البطولة، ومما لا شك فيه أن هذا الدعم قد أزال الكثير من العراقيل التي كانت تحول دون استضافة الكويت لهذا النوع من الرياضات البحرية الميكانيكية.
وأكد أن الكويت كانت سباقة في استضافة هذا النوع من الرياضات وإن اختلفت المسميات وتغيرت بعض الشروط الخاصة بالزورق، ولكن في أواخر ثمانينيات القرن الماضي كان هناك تنظيم لحدث رياضي كبير شارك فيه نجوم العالم بجانب أبطال الكويت، ونحن اليوم وبفضل جهود الجميع نستعد لتنظيم جولة ستكون متميزة، بل مختلفة تماما عن سائر جولات البطولة لاعتبارات كثيرة من أهمها أن الكويت تتمتع بخبرة كافية لإنجاح هذا الحدث الى جانب الدعم المادي والمعنوي من مختلف الجهات الحكومية، الأمر الذي سيسهم في تميز هذه الجولة ومن المؤكد ستشهد الجولة مشاركة كويتية وهذه المشاركة هي بمنزلة ولادة فرق كويتية جديدة سينافسون وسينجزون باسم الكويت.
جدير بالذكر أن بطولة العالم للزوارق السريعة XCAT منذ انطلاقتها شهدت منافسة كويتية تتمثل في زورق الكويت الذي يحمل رقم 17 بقيادة عبداللطيف العماني ومساعده مصطفى دشتي، وقد حقق الفريق العديد من الإنجازات ولايزال رغم بعض المشاكل الفنية التي كانت تواجه الفريق والمتعلقة بتصميم الزورق، وكذلك الأداء الميكانيكي واستطاع أن يتغلب عليها بفضل الخبرة التي دائما ما يتمتع بها الفريق.
