كوريا الجنوبية تتهم جارتها الشمالية بالإعداد لـ”هجوم مفاجئ”.. فما علاقة حماس؟
قال مسؤول كبير في الجيش الكوري الجنوبي، اليوم الثلاثاء، إنه يبدو أن كوريا الشمالية مرتبطة بحركة حماس في تجارة الأسلحة ومجالات عسكرية أخرى، وقد تستخدم تكتيكات مماثلة لتلك المستخدمة ضد إسرائيل لشن هجوم مفاجئ على كوريا الجنوبية.
وبحسب وكالة “يونهاب” للأنباء الكورية الجنوبية، أجرت هيئة الأركان المشتركة هذا التقييم بعد تحليل الهجمات غير المسبوقة التي شنتها حركة حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، والتي فاجأت إسرائيل بإطلاق أكثر من 5 آلاف صاروخ لتجاوز منظومة القبة الحديدية الدفاعية، مما أدى إلى شل نظام الإنذار المبكر واختراق الحدود الإسرائيلية بالمظلات في المرحلة الأولى من الصراع.
وقال مسؤول كبير في هيئة الأركان المشتركة للصحافيين، طالباً عدم الكشف عن هويته: “يُعتقد أن حماس مرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بكوريا الشمالية في مجالات مختلفة، مثل تجارة الأسلحة والتوجيه التكتيكي والتدريب. هناك احتمال أن تستخدم كوريا الشمالية أساليب الهجوم التي تتبعها حماس للقيام بغزو مفاجئ لكوريا الجنوبية”.
وأفادت إذاعة “آسيا الحرة”، وهي وسيلة إعلامية مقرها واشنطن، في وقت سابق عن الاستخدام المشتبه به للأسلحة الكورية الشمالية من قبل مقاتلي حماس، مستشهدة بمقطع فيديو يظهر أحد المقاتلين وهو يحمل ما يشبه قاذفة قنابل صاروخية من طراز F-7 مصنعة في الشمال.
وقال المسؤول العسكري إن F-7، وهو نوع من الصواريخ شديدة الانفجار، يبدو اسماً آخر لقاذفة RPG-7 المنتجة في كوريا الشمالية، دون تحديد ما إذا كان قد تم تقديمها مباشرة إلى حماس أو من خلال معاملات تشمل دولاً أخرى.
وافترضت هيئة الأركان المشتركة أن قذائف المدفعية عيار 122 ملم التي تم العثور عليها بالقرب من الحدود الإسرائيلية، تم تصديرها من كوريا الشمالية، معتبرة أنها تحمل علامة “Bang-122″، وهي نفس الذخيرة المستخدمة في الهجمات المدفعية الكورية الشمالية.
وقال المسؤول: “هذا يشير إلى أن كوريا الشمالية تواصل تصدير أسلحة مختلفة إلى دول الشرق الأوسط والجماعات المسلحة”.
ونفت بيونغ يانغ المزاعم القائلة بأن حماس استخدمت أسلحتها في الهجوم ضد إسرائيل، ووصفتها بأنها “شائعات كاذبة لا أساس لها”، قائلة إن هذه المزاعم جزء من محاولة واشنطن لتحويل اللوم عن الصراع عن نفسها.
وقال المسؤول بهيئة الأركان المشتركة إن “تسلل حماس إلى الأراضي الإسرائيلية من خلال وسائل غير تقليدية، مثل الطائرات الشراعية والطائرات المسيرة، أظهر أنماطاً مماثلة استخدمتها كوريا الشمالية في الماضي، مما أثار تكهنات حول روابط بيونغ يانغ بالجماعة الفلسطينية المسلحة”.
ومع قيام كوريا الجنوبية بنشر نظام متقدم لمراقبة الحدود وقوات الخطوط الأمامية على مدى العقد الماضي، عززت بيونغ يانغ التدريب على التسلل الجوي باستخدام الطائرات الشراعية.
وفي ديسمبر (كانون الأول) 2016، أشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون علناً على تسيير سرب من الطائرات الشراعية استهدفت المجمع الرئاسي الكوري الجنوبي آنذاك “تشيونغ وا دايه”، مما أدى إلى تكهنات بأن الشمال ربما يكون قد مرر تكتيكات التسلل إلى حماس، وفق “يونهاب”.