كوريا الجنوبية تعلق اتفاقية خفض التوتر مع كوريا الشمالية

تسعى كوريا الجنوبية لتعليق اتفاقية عسكرية، تم التوصل إليها مع كوريا الشمالية في عام 2018، لحين استعادة “الثقة” بين الدولتين، وذلك حسبما جاء في بيان صادر عن المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي.

وذكرت وكالة “بلومبرغ” للأنباء، أن بيان المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية جاء فيه أنه “سوف يتم مناقشة هذا الأمر خلال الاجتماع الوزاري غداً الثلاثاء”.

وأضاف البيان أن “التعليق سوف يتيح لكوريا الجنوبية استئناف المناورات العسكرية بالقرب من المنطقة الحدودية، مما يمكنها من اتخاذ إجراءات كافية بصورة أكبر وفورية رداً على استفزازات كوريا الشمالية”.

وكانت سيؤول علقت الاتفاق جزئياً العام الماضي، بعدما وضعت كوريا الشمالية قمراً اصطناعياً للتجسس في المدار.

وقال مجلس الأمن القومي في سيؤول، إنه “سيطلب من الحكومة تعليق التنفيذ الكامل لاتفاقية “18 سبتمبر” العسكرية حتى تتم استعادة الثقة المتبادلة بين الكوريتين”.

يذكر أن العلاقات بين الكوريتين تدهورت بشكل كبير هذا العام، بعد أن كانت تسير نحو التطبيع عقب توقيع اتفاقية التوتر عام 2018.

وزاد المناورات العسكرية التي تجريها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان من حدة التوتر، حيث أن البحرية الأمريكية أرسلت حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية “ثيودور روزفلت” و3 مدمرات صواريخ موجهة من طراز Arleigh Burke انضمت إليها مدمرتان من طراز “إيجيس” من كوريا الجنوبية واليابان.

وأكد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون قدرة بلاده على ردع الولايات المتحدة عن التدخل عسكرياً في شبه الجزيرة الكورية، وتدمير القوات الكورية الجنوبية إن تعرضت بلاده للاعتداء.