أجرت كوريا الشمالية مناورات بالذخيرة الحية عند سواحلها الغربية، وفق ما ذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية امس، في ثالث يوم على التوالي من التدريبات العسكرية قرب الحدود البحرية المتنازع عليها مع سيول.
وذكرت «يونهاب» نقلا عن الجيش الكوري الجنوبي بأن «كوريا الشمالية تجري مناورات بالذخيرة الحية على الساحل الغربي».
وأضافت وفق ما جاء على لسان مصدر عسكري أن «الجيش الكوري الشمالي يجري مناورات شمال جزيرة يونبيونغ الكورية الشمالية الواقعة على خط المواجهة».
وتابعت أن أي قذائف مدفعية كورية شمالية لم تسقط جنوب «خط الحد الشمالي» الذي يمثل الحدود الفعلية في البحر الأصفر، ولم يسجل سقوط أي ضحايا.
وصدرت توجيهات لسكان جزيرة يونبيونغ بالتزام منازلهم امس، وفق ما أفاد مسؤولون محليون فرانس برس، بسبب المناورات وأي إجراءات مضادة يمكن أن تتخذها كوريا الجنوبية.
وجاء في رسالة نصية أرسلت لجميع السكان امس، وأكد مسؤولون محليون تفاصيلها لفرانس برس «يسمع حاليا إطلاق نار من كوريا الشمالية». وأضافت ان «القوات في جزيرة يونبيونغ ترد حاليا لكن صدرت توجيهات للسكان بأخذ الحيطة والحذر بشأن النشاطات في الهواء الطلق».
وذكرت كوريا الشمالية الجمعة بأن مناوراتها بالذخيرة الحية يومها لم يكن لها «تأثير غير مباشر» حتى على الجزر الحدودية.
ونفت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون امس اتهامات سيول لبيونغ يانغ بإطلاق عشرات القذائف المدفعية قرب الحدود المشتركة، مشيرة بدلا من ذلك إلى أن بلادها نفذت «عملية خادعة».
وأفادت كيم يو جونغ في بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية «لم يطلق جيشنا ولا قذيفة واحدة في المنطقة البحرية». ولفتت إلى أن الجيش فجر قنابل تحاكي صوت الأعيرة النارية 60 مرة و«راقب رد فعل» القوات الكورية الجنوبية.
وأضافت: «كانت النتيجة تماما كما توقعنا.. أخطأوا في تحديد صوت التفجير على اعتباره إطلاق نار وافترضوا بأنه استفزاز. حتى أنهم أصدروا بيانا كاذبا ووقحا بأن القذائف سقطت في المنطقة العازلة في البحر».
وتابعت: «قد يتصرف العدو بحماقة.. إذ سيخطئون أيضا في تقدير حتى صوت الرعد في سماء الشمال على أنه نيران مدفعية من جيش الشعب الكوري».