ترند

“كونا” تفتتح معرضاً توعوياً بمشاركة وزارات وجهات خاصة بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية

نظمت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء معرضا تثقيفيا توعويا تحت شعار (الصحة النفسية حق إنساني علمي) انطلاقا من مسؤوليتها الاجتماعية بنشر الوعي حول قضايا الصحة النفسية وتسليط الضوء على القضايا والمشكلات النفسية التي يمكن أن يعانيها الأفراد وتؤثر على جودة معيشتهم والاستمتاع بحياتهم.

وقال مدير إدارة التسويق والعلاقات العامة في (كونا) عصام الرويح في تصريح صحفي إن المعرض يضم العديد من المشاركات الحكومية والخاصة إيمانا بأهمية حياة الفرد من أجل تحسين المعارف وإذكاء الوعي والدفع قدما بالإجراءات التي تعزز وتحمي الصحة النفسية للجميع باعتبارها حقا عالميا من حقوق الإنسان.

وأضاف الرويح أن الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية في العاشر من أكتوبر كل عام يهدف إلى إذكاء الوعي العام بقضايا الصحة النفسية وإجراء مناقشات أكثر انفتاحا بشأن الأمراض النفسية وتوظيف الاستثمارات في الخدمات ووسائل الوقاية على حد سواء.

وأوضح أن الاهتمام بالصحة النفسية لا يقتصر على القطاع الصحي فقط إنما يجب أن يمتد لتشارك فيه كل وزارات ومؤسسات الدولة وأن تشتمل برامج تعزيز الصحة النفسية على مختلف قطاعات الدولة والتأكيد أن الاعتلالات النفسية أمراض مثلها مثل أي مرض مزمن كالضغط والسكر.

ولفت إلى ما أعلنته منظمة الصحة العالمية من معاناة نحو مليار شخص من مشكلة على صعيد الصحة النفسية وأن شخصا واحدا من كل ثمانية أشخاص عالميا يتعايش مع اعتلال من اعتلالات الصحة النفسية التي يمكن أن تؤثر على صحته البدنية ورفاهه وكيفية تواصله مع الآخرين.

وأشار الرويح إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية يعتبر فرصة لإعادة تكثيف الجهود لحماية وتحسين الصحة النفسية وإذكاء الوعي بقضايا الصحة النفسية لجميع أفراد المجتمع.

من جانبه قال أمين سر نادي السيكولوجي بجامعة الكويت محمد الهلال إن المكتب يقدم العديد من الخدمات من خلال تنظيم الندوات والمحاضرات والمشاركات الخارجية لنشر التوعية والتثقيف حول الأمراض النفسية والإرشادات والتوجيهات وأيضا عن طريق الرسائل التوعوية على منصات التواصل الاجتماعي.

وأشار الهلال إلى أن العمل جار حاليا على افتتاح مركز الاستشارات النفسية في جامعة الكويت لتوسيع قاعدة الخدمات التي نقدمها لما لها من أهمية على الصحة العامة للفرد.

بدورها قالت مي البدر من مجموعة فوزية السلطان الصحية إن المجموعة مؤسسة غير ربحية تسعى إلى توفير أعلى مستوى من الرعاية للمرضى مع الارتقاء بمستوى الرفاهية الصحية للمجتمع الكويتي بأكمله وتقدم علاجات لمن يعاني صعوبة في النطق وغيرها من الأمراض لمختلف الأعمار وتحديدا طلبة المدارس.

وأضافت البدر أنه لتحقيق ذلك أطلقت المجموعة عددا من المبادرات الاجتماعية الرائدة بهدف رفع الوعي حول التحديات الصحية الأساسية في مجتمعنا منوهة بالتعاون الفعال من المؤسسات الشريكة والمتبرعين الأفراد ومؤسسات المجتمع المدني.

من ناحيتها قالت نادية المرزوق من مركز (نفس) للاستشارات النفسية والتدريب إن المركز يقدم العديد من الجلسات والورش المتخصصة في تقنيات التنفس التحولي والعلاج بحقل الفكرة والإرشاد الحياتي والكثير من خلال نخبة من الأخصائيات.

وأوضحت المرزوق أن المركز يقدم الاستشارات النفسية والاجتماعية في محاولة لتمكين الناس من امتلاك أدوات سهلة يستطيعون من خلالها عبور كل الصعوبات التي قد تعترض طريقهم في الحياة مؤكدة الحرص على المشاركة في المعرض لإيصال رسالة مفادها بأنه لا توجد مشكلة ليس لديها حل.

بدورها قالت فاطمة أشكناني من مكتب حماية الطفل التابع لوزارة الصحة إنه تم إنشاء المكتب للتعامل مع حالات الإساءة الجسدية والجنسية والإساءة النفسية والإهمال واستلام البلاغات عن الحالات بواسطة خط مساندة الطفل الساخن (147) الذي يخدم الأطفال من الفئة العمرية منذ الولادة إلى أقل من 18 سنة وبكل سرية وخصوصية تامة.

وأضافت أشكناني أنه يتم تقديم الرعاية لهؤلاء مع توفير خدمات المشورة والإحالة ويعمل على خط مساندة الطفل فريق متخصص على استعداد لاستقبال المكالمات والبلاغات وعرض المشورة والإحالة وقد صمم برنامج إلكتروني لتسهيل نقل هذه البلاغات والحالات على وجه السرعة لفرق حماية الطفل والجهات المختصة المعنية بالطفل.

وذكرت أن هناك فريقا متخصصا يتعامل مع الطفل لتسهيل الإجراءات النفسية والقانونية بالتعاون والتنسيق مع وزارات التربية والداخلية ومحكمة الأسرة لتوفير بيئة آمنة مستقرة للأطفال.

ممن ناحيتها قالت مريم العيسى من مركز المنارة للأطفال والمراهقين التابع لمركز الكويت للصحة النفسية إنه أول مركز خليجي متخصص يقدم خدمات نفسية متكاملة للأطفال والمراهقين ويضم فريق عمل من الأطباء والمعالجين النفسيين ويستقبل العديد من حالات الاضطرابات. وأضافت العيسى أن المركز يعمل على التقييم النفسي للأطفال والمراهقين وتقديم العلاج النفسي ومتابعة الحالة مبينة أنه في الغالب لا يحتاج الطفل إلى فتح ملف إلا إذا كانت الحالة تحتاج إلى مراجعة طبية وأدوية مع الاستمرار في تقديم العلاج النفسي وتعليم الأهالي أساليب التعامل مع الطفل.

بدوره قال عبدالرحمن دشتي من مكتب الخدمة الاجتماعية في مركز الكويت للصحة النفسية إن الهدف من المشاركة في هذا المعرض التوعوي الذي تنظمه (كونا) هو نشر التوعية بين أفراد المجتمع والمساهمة في تعزيز الصحة النفسية والحصول على المعلومات عبر القنوات الرسمية.

يذكر أن أول الاحتفالات باليوم العالمي للصحة النفسية كان في عام 1992 بناء على مبادرة من الاتحاد العالمي للصحة النفسية وهي منظمة دولية للصحة النفسية مع أعضاء وشركاء في أكثر من 150 بلدا.

زر الذهاب إلى الأعلى