ترندهاشتاقات بلس

«كونا» في ذكرى تأسيسها الـ 45.. مسيرة متواصلة في رسالتها الإعلامية الوطنية ومواكبة الثورة الرقمية

في ذكرى تأسيسها الخامسة والأربعين التي تصادف اليوم الأربعاء تمضي وكالة الأنباء الكويتية (كونا) في أداء رسالتها الإعلامية والوطنية على طريق الكلمة الصادقة والمسؤولة وتقديم الخدمات الإخبارية على اختلافها والقيام بدورها الحيوي ومواكبة تحديات التطورات التقنية السريعة والثورة المعلوماتية الهائلة والإعلام الجديد.

ومنذ تأسيسها بمقتضى المرسوم بقانون رقم 70 الصادر في السادس من أكتوبر عام 1976 لتكون مؤسسة عامة ذات شخصية اعتبارية تحرص وكالة (كونا) باستمرار على تطوير قطاعاتها كافة بفضل كوادرها الوطنية المهنية والمدربة والارتقاء بأدائها ونشاطها والقيام بدورها محليا وإقليميا ودوليا جنبا إلى جنب مع مختلف وسائل الإعلام الكويتية والمحافظة على ريادة الصحافة الكويتية المعهودة وما تتميز به من حرية والتزام ومسؤولية.

وبالفعل، وطوال 45 عاما وعبر أجيال متلاحقة من الصحافيين والإداريين والفنيين والمتخصصين وبكل الأقسام والإدارات تعمل الوكالة على تحقيق المهام المنوطة بها ممثلة بتجميع المواد الخبرية وتوزيعها على المؤسسات المعنية والأفراد وجميع الجهات الأخرى لتزويدهم بالخدمة الإخبارية الموضوعية غير المتحيزة ونقلها إلى الرأي العام بكل صدق ونزاهة.

كما تحرص الوكالة على أن تكون إحدى الجهات الرائدة في مجالها وقيادة الرأي العام المستنير من خلال بث المواد الخبرية التي تغطي كل المجالات وإعداد الدراسات والأبحاث المرتبطة بموضوعات متخصصة تهم الرأي العام وأصحاب الشأن إضافة إلى إصدار الكتب والدوريات التي ترصد أهم أحداث الكويت والعالم.

ففي مايو عام 1977 تعاونت (كونا) مع وزارتي المواصلات والإعلام لتركيب أجهزة (تلبرنتر) لاستقبال أخبار وكالات الأنباء العربية والأجنبية والاطلاع على بث الأخبار وتدريب المكلفين بالعمل على صياغتها.

وفي عام 1978 بدأت الوكالة بثها الرسمي بواقع ست ساعات يوميا وضاعفت إرسالها المحلي ليصل إلى 12 ساعة يوميا ليصل إلى 16 ساعة يوميا، كما بدأت إرسالها الخارجي باللغة العربية بمعدل ثلاث ساعات يوميا ليصبح فيما بعد 12 ساعة يوميا.

وعلى الصعيد الخارجي، بدأت الوكالة عام 1979 بث نشرة خاصة بالسفارات الكويتية في العالم وزودتها بالمعدات اللازمة لاستقبال الأخبار بالتنسيق مع وزارة الخارجية واستفادت آنذاك 38 سفارة وقنصلية.

وفي عام 1980 بدأت الوكالة بثها باللغة الإنجليزية بواقع أربع ساعات يوميا ثم أصبح ثماني ساعات يوميا، كما زادت ساعات البث الخارجي إلى ثلاث ساعات يوميا عام 1981 لتبلغ تسع ساعات يوميا عام 1982.

وعلى الرغم من نهب قوات النظام العراقي خلال غزوه للكويت عام 1990 معدات وأجهزة وأرشيف الوكالة تمكنت (كونا) بفضل جهود كوادرها الوطنية من إعادة العمل وبث الأخبار من الخارج خلال فترة وجيزة من الاحتلال الغاشم، وبدأت بثها من مكتبها بالعاصمة البريطانية لندن واستمرت بذلك حتى تحرير البلاد عام 1991 قبل عودتها للبث من مقرها الرئيسي في الكويت.

وبتعاون الوكالة مع الوكالات وأجهزة الإعلام العالمية كان لها شرف إذاعة نبأ تحرير الكويت من الاحتلال العراقي، كما كان لمصوري (كونا) دور بارز في توثيق وتصوير الدمار الذي لحق بالبلاد إبان فترة الغزو الغاشم.

واعتبر عام 1992 نقطة انطلاقة الوكالة وعودتها إلى ممارسة نشاطها ومواكبة أحدث التطورات العالمية لاسيما في مجال تقنية نقل المعلومة وبثها كما بدأت وضع خطة تدريب مكثفة لرفع كفاءة كوادرها الوطنية فأنشأت مركز «كونا» لتطوير القدرات الإعلامية لموظفي الوكالة والعاملين في مؤسسات القطاعين العام والخاص.

وفي عام 1994 قدمت الوكالة خدمة جديدة هي الأخبار الشخصية التي تقوم على فكرة إيصال الأخبار المحلية والعربية والعالمية إلى أكبر عدد من الجمهور عن طريق الخدمة الإخبارية الهاتفية (120) على مدار الساعة.

وفي عام 1997 انتقلت الوكالة إلى مبناها الجديد بمنطقة الشويخ حيث جرى حفل افتتاح رسمي حينها بحضور وزير الإعلام الكويتي الراحل الشيخ سعود ناصر الصباح ممثلا سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه.

وعلى الصعيد الإقليمي تشارك الوكالة في اجتماعات وكالات أنباء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتشارك على الصعيد العربي في اجتماعات اتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا) .

وعلى الصعيد المحلي سعت وكالة (كونا) إلى تعزيز المهارات الإعلامية لدى شريحة واسعة من الشباب والطلبة الجامعيين عبر إطلاق برنامج تدريبي لتأهيلهم بالتعاون مع جامعة الكويت.

وبعد أن أطلقت الوكالة موقعها الإلكتروني لتواكب التطورات التقنية في مجال الإعلام الجديد حصل الموقع عام 2006 على المركز الثاني بعد موقع الهيئة العامة للمعلومات المدنية ضمن تقييم اللجنة العليا لجائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية لأفضل مواقع إلكترونية حكومية في الكويت.

وفي عام 2007 أطلقت الوكالة نظام (بوابة كونا) الإلكتروني الذي يمثل خطوة مهمة في تطبيق خطة التحول الإلكتروني إذ يمكن هذا النظام من إتمام الأعمال الإدارية بأسلوب متطور يحد من استخدام الورق في المراسلات الإدارية بين مختلف القطاعات.

وفي عام 2011 أطلقت الوكالة خدمة جديدة تتيح لقرائها الاطلاع على نشرة أخبارها باللغتين العربية والإنجليزية عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيما شهد عام 2012 إطلاق الموقع الإلكتروني بحلة جديدة يتضمن خدمات إخبارية ومعلوماتية عديدة إلى جانب أرشيفها الغني بالصور الفوتوغرافية.

وعلى مدار مسيرتها حرصت الوكالة على إطلاق العديد من الإصدارات والنشرات والكتب التوثيقية لأهم الأحداث والقضايا المحلية والعالمية كما حرصت على إصدار مجلة فصلية (ورقية وإلكترونية) انطلقت عام 2014 تحت اسم (الدريشة) لتكون جزءا من إسهاماتها على الساحة الثقافية.

وانطلاقا من دورها المجتمعي أطلقت الوكالة في العام نفسه عددها الأول من مجلة الأطفال الدورية (كونا الصغير) تزامنا مع بدء العام الدراسي الجديد حينها بهدف تثقيف الطفل في مجال العمل الصحافي وتعريفه بفنون الكتابة الصحافية المتنوعة واكتشاف مواهب الأطفال لاسيما في مجال القراءة والكتابة والتأليف.

وشهد عام 2018 إطلاق البث الرسمي لأخبار منتقاة باللغة الفرنسية في خطوة ضمن خطة الوكالة لتطوير خدماتها الإخبارية وتزامن ذلك مع بدء العمل بالتحديث الثاني الجديد لموقع (كونا) الالكتروني باللغتين العربية والإنجليزية لمواكبة آخر التطورات في مجال الخدمات الإخبارية على شبكة الإنترنت.

ونالت الوكالة العديد من الجوائز لما قدمته من إنجازات شملت مختلف الصعد الإعلامية، منها حصولها عام 2016 من صحيفة (الرأسمالي العربي) اللبنانية على جائزة أفضل وكالة أنباء عربية عاملة في لبنان لما تميزت به من مصداقية وموضوعية في تغطيتها للأحداث المحلية والإقليمية والدولية.

وفي عام 2018 فازت الوكالة بجائزة الشارقة للاتصال الحكومي عن أفضل مبادرة إعلامية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي وذلك تتويجا لجهود الوكالة في تطوير العمل الإعلامي بمجال الإعلام الاقتصادي عبر إصدار تقارير اقتصادية ونفطية دورية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى