شباب وتعليمهاشتاقات بلس

«كويت سات -1» يقترب من مداره حول الأرض

وصل القمر الاصطناعي «كويت سات – 1» إلى المراحل النهائية من إطلاقه ودخوله مرحلة المدار المبكر «LEOP»، لينطلق إلى مداره حول الأرض، ويبدأ في مهمة التقاط صور فضائية لدولة الكويت وإرسالها للمحطة الأرضية بهدف استخدامها للتطبيقات المختلفة من قِبل الباحثين والطلبة.

وأعلنت مديرة المشروع الوطني للقمر الاصطناعي، والقائمة بأعمال رئيس قسم الفيزياء في كلية العلوم جامعة الكويت الدكتورة هالة الجسار، أن القمر «كويت سات – 1» الممول بالكامل من قِبل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في المرحلة التي يدخل فيها القمر الاصطناعي في مداره حول الأرض، ويستمر عادة ما بين شهرين وثلاثة أشهر من تاريخ الإطلاق، وتم خلالها استقبال الإشارة الأولى وإجراء الاختبارات الفنية عليه.

وأضافت الجسار أنه «قد تمّ في هذه المرحلة معايرة جميع أنظمة القمر، للتأكد من أنها تعمل بشكل جيد وتؤدي وظائفها المطلوبة، والفريق الفني للقمر يقوم بالتواصل معه من دون عوائق، من خلال إرسال واستقبال الإشارات من المحطة الأرضية في كلية العلوم بجامعة الكويت».

كما أوضحت أن «الفريق يعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، لضمان سلامة جميع الأنظمة، بما في ذلك نظام الطاقة الكهربائية (EPS) المسؤول عن توليد الطاقة من الخلايا الشمسية، ثم تخزينها في بطاريته لتوزيعها على أنظمة الأقمار الاصطناعية».

وأشارت إلى أنه «تم التحقق بنجاح من سلامة نظام تحديد ومراقبة الموقف (ADCS) المسؤول عن ضمان استقرار وتوجيه القمر الاصطناعي خلال مرحلة المدار، وأن العمل مستمر بشكل يومي من قِبل الفريق الفني، للتحقق من سلامة جميع الأنظمة الأخرى للتأكد من أنها تعمل بشكل جيد».

من جانبها،قالت نائب المدير العام للبرامج الاستراتيجية في المؤسسة الدكتورة خولة الشايجي، إنّ «هذا المشروع نتاج تعاون مشترك مع جامعة الكويت، بدعم وتمويل كلّي من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ليشكل نواة العمل الفضائي الكويتي في المستقبل من خلال عمل متواصل ودؤوب استمر لأكثر من ثلاث سنوات.

ودعم المؤسسة للمشروع يأتي انطلاقاً من أهدافها في تعزيز دورها في مجال التنمية الحضارية، من خلال دعم مشاريع تكنولوجيا الفضاء».

وأكدت الشايجي أنّ «المؤسسة حريصة على تشجيع الكفاءات العلمية، لاسيما في الدراسات والأبحاث التي تتناول مواضيع تقع ضمن استراتيجيتها التي تتصل بالأولويات الوطنية، وإدراكاً منها بأهمية دعم البحث العلمي في جميع المجالات والتخصصات، من أجل بناء قاعدة صلبة لمنظومة العلوم والتكنولوجيا والابتكار والثقافة والمعرفة العلمية في المجتمع».

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى