كيف أثرت أزمة كورونا على أرباح مؤثري السوشيال ميديا حول العالم؟

يبدو أن جائحة فيروس كورونا قد أثرت على مختلف فئات المجتمع، حيث أشار تقرير جديد صادر من الوكالة الرقمية البريطانية “Attain” إلى أن المؤثرين الرقميين يعانون أيضًا من عجز مالي كبير خلال هذه الأزمة.

وتم إجراء الدراسة من قبل الوكالة مع أكثر من 500 مؤثر ومؤثرة في مجالات مختلفة وكانت النتائج مقلقة، ففي المتوسط، فقد المؤثرون حوالي 33% من دخلهم خلال فترة الوباء، والذي يساوي حوالي 3100 دولار في الأسبوع، بالإضافة إلى ذلك، يقول 13 % من المؤثرين المشاركين في الدراسة إنه لم يعد باستطاعتهم الاستفادة من الإعلانات المدفوعة.

وكان لدى 65% من المؤثرين عدد منخفض من المحتوى المدفوع خلال 8 أسابيع الممتدة من 12 مارس إلى 7 مايو، وهي الفترة التي أصبحت فيها الجائحة أكثر تأثيرا مقارنة بالأسابيع الثمانية السابقة، مما يمثل انخفاضًا متوسطًا قدره 20573 دولارًا في الأرباح المحتملة، وفي المقابل نشر 24% من المؤثرين المزيد من المحتوى المدفوع، الذي يركز بشكل كبير على التوصيل المنزلي والمنتجات الرياضية.

ويشير التقرير إلى أنه في هذه الحالة، يكلف مشترك واحد في المتوسط 0.00387 دولارًا.

ووفقًا لتقرير Attain، تم تقسيم المؤثرين إلى 5 فئات حسب عدد المتابعين بدءا من 100 ألف متابع وصولا إلى أكثر من 3 ملايين متابع، و 50 % على الأقل من كل من هذه الفئات تأثرت سلبيا فيما يخص المحتوى المدفوع، لكن الفئة الأكثر تأثرا هي الفئة التي تملك أقل من 100 ألف متابع، مع الأخذ بعين الاعتبار أن 72 % منهم يكسبون أرباحا أقل بينما انخفضت أرباح أولئك الذين يملكون أكثر من 3 ملايين بنسبة 55 % فقط.

ويدعي التقرير أيضًا أن المؤثرين المتخصصين في مجال السياحة والسفر هم الأكثر تأثرا خلال هذه المرحلة، أما فيما يخص مداخيل صناع المحتوى في يوتيوب، فقد قامت كبرى الشركات بسحب الإعلانات الترويجية لمنتجاتها خلال شهر مارس وأبريل ما أدى إلى انخفاض أسعار المشاهدة وبالتالي انخفضت الأرباح الشهرية بحوالي 40% .

ويتفق الجميع أن وقع التأثير الاقتصادي سيكون شديدًا وملموسًا على المدى القريب، لكن السؤال الأكثر إثارة للجدل الذي يطرحه الجميع في الوقت الحالي هو ما الذي سيحدث للاقتصاد العالمي على المدى المتوسط إلى البعيد؟ وهل سنمر بركود يليه انتعاش مفاجئ بمجرد احتواء الفيروس كما يتوقع الكثيرون؟ أم أننا سنشهد انتعاشًا بوتيرة تصاعدية أبطأ؟ أم أن الموجة الثانية من الفيروس ستزيد من حدة الأزمة؟

فوشيا