منوعات

كيف أرعبت سلالة كورونا الهندية العالم؟

بالتزامن مع تفشي سلالة جديدة من فيروس كورونا في الهند، تشهد الهند هذه الأيام موجة ثانية قاسية من الوباء، حيث تسجل السلطات وفاة واحدة كل 4 دقائق تقريباً في دلهي مع انهيار شبه كامل بالنظام الصحي.

وحول ذلك، كشفت دراسة حديثة أن خطر السلالة الهندية والتي يُطلق عليها علمياً اسم B.1.617، لا يكمن بشدة الأعراض فحسب، وإنما بسرعة انتقال المرض وانتشار العدوى.

متغير COVID ذو الطفرة المزدوجة هو مزيج من طفرتين ، E484Q و L452R، وهو ما يجعله أكثر عدوى ويمكّنه من الهروب من الأجسام المضادة، كما يُعزى الارتفاع الحالي في عدد الإصابات في الهند إلى هذه الطفرة المزدوجة التي لا تؤثر فقط على الفئات الأكثر ضعفاً، بل تؤثر على الشباب أيضاً.

وبصرف النظر عن التحديات التي تطرحها الطفرة المزدوجة، ظهر متغير لكورونا ثلاثي الطفرات في أجزاء من ولاية البنغال الغربية ومهاراشترا ودلهي، يُطلق عليه علميًا الآن B.1.618، هو مزيج من ثلاث سلالات مختلفة من كوفيد19 ، ويعتبر أكثر فتكاً من الطفرات السابقة.

ويعرف هذا الجديد من خلال مجموعة متميزة من المتغيرات الجينية بما في ذلك E484K، والذي يطلق عليه متغير رئيسي للهروب المناعي، ومن المحتمل أن يكون لديه القدرة على تجنب الأجسام المضادة التي ينتجها الأشخاص الذين تعافوا بالفعل من عدوى كورونا.

وإلى جانب الأعراض الأكثر شيوعاً لكورونا كالحمى، والسعال، والإرهاق، وفقدان حاسة الشم والتذوق، يعاني الكثيرون من مضاعفات تنفسية حادة مثل ضيق التنفس وألم الصدر وصعوبة التنفس، وكلها علامات على عدم وجود الأكسجين، وهو ما يبرر الارتفاع الحاد في الطلب على أسطوانات الأكسجين في البلاد، والحالة المدمرة التي وصلت إليها الهند بفترة زمنية قصيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى