كيف تؤثر أجواء الصيف الحارة على صناعة الطيران؟
حمّل الرئيس التنفيذي لشركة يونايتد إيرلاينز، ثالث أكبر شركة طيران في العالم، تغير المناخ مسؤولية الفوضى الجوية الأخيرة في الصيف، حيث كان تأخير وإلغاء الرحلات ناتجاً عن المناخ شديد الحرارة.
وألقى الرئيس التنفيذي لشركة يونايتد إيرلاينز، سكوت كيربي، متحدثاً في حدث Politico باللوم على تغير المناخ من صنع الإنسان في أحداث الطقس التي استمرت لمدة أسبوع والتي أعاقت العمليات في الفترة التي سبقت عطلة 4 يوليو (تموز) في الولايات المتحدة.
وتسببت العواصف الرعدية فوق مركز العمليات الرئيسي بمطار نيوارك ليبرتي الدولي في نيوجيرسي في تأخير كبير للمسافرين. وقال كيربي “مع وجود مزيد من الحرارة في الغلاف الجوي، سيكون هناك المزيد من العواصف الرعدية. والأحداث التي تحدث في درجات حرارة أعلى، مثل انخفاض أوزان الإقلاع والطقس القاسي المحلي، ستزداد سوءاً”.
وفي الولايات المتحدة وجنوب أوروبا، اللتين كانتا تشهدان درجات حرارة قياسية، كانت هناك حوادث اضطرت فيها الطائرات إلى تفريغ وتعويض الركاب بعد أن خفض الهواء الساخن أوزان التشغيل للطائرات. وتم تحذير شركات الطيران من أن المناخ الأكثر سخونة قد يشهد تغيرات أو يمكن للتيارات الهوائية أن تتغير أو تصبح أقوى.
وأشارت الأبحاث التي نشرتها منظمة الطيران المدني الدولي وجامعة ريدينغ إلى أن تغير المناخ يؤثر بالفعل على السفر الجوي. وقال البروفيسور بول ويليامز إن الرحلات الجوية عبر الأطلسي، من الشرق إلى الغرب، تستغرق الآن وقتاً أطول في المتوسط، وقد ازدادت الاضطرابات الشديدة المسببة للإصابات على مدى العقود الثلاثة الماضية.
وعلى الرغم من أن شركات الطيران تشهد الآن تأثيرات على عملياتها للطيران في مناخ أكثر سخونة، قال كيربي إن الاستجابة كانت بطيئة. كما انتقد كيربي عملية الغسيل الأخضر على مستوى الصناعة، حيث أن غالبية برامج تعويض الكربون، وهي الطريقة الرئيسية التي تقلل بها شركات الطيران من انبعاثات الكربون، ليست سوى عمليات احتيال على حد قوله.
وفي مارس (آذار)، وجدت دراسة أجرتها جامعة بيركلي أن من بين 293 غابة مستخدمة في برامج الأوفست لها فوائد مشكوك فيها، وقد واجهت شركات الطيران، بما في ذلك Delta و KLM، إجراءات قانونية بشأن خطط تعويضات ثاني أكسيد الكربون الخاصة بها.
ووافق رئيس شركة الطيران على الظهور في الندوة العامة حول “إعادة تفويض إدارة الطيران الفيدرالية” بعد أن أثار انتقادات بشأن استجابة شركة الطيران لظواهر الطقس المتطرفة. ولوحظ أن عمليات يونايتد استغرقت وقتاً أطول للتعافي من الاضطرابات مقارنة بالمنافسين. وأصدر كيربي أيضاً اعتذاراً علنياً في بداية الشهر لاستئجار طائرة خاصة من نيوجيرسي إلى دنفر، في نفس اليوم الذي تم فيه إلغاء 750 رحلة طيران للشركة، بحسب صحيفة نيوزلاند هيرالد.