منوعاتهاشتاقات بلس

كيف تؤثر الزلازل على ضغط الدم لدى الإنسان؟

أفادت دراسات طبية حديثة، بأن الزلازل والهزّات التي تضرب البلاد لها تأثير على صحة القلب والأوعية الدموية، وارتباط بارتفاع ضغط الدم، وهذا يجعل من المهم متابعة وضعه لدى الناجين، مع الانتباه على المرضى بالفعل بارتفاع ضغط الدم أو مشاكل القلب والأوعية الدموية.

وترتبط زيادة معدل الوفيات القلبية الوعائية أثناء الزلزال، من بين عوامل أخرى، بزيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم.

ووفقا لدراسة نشرت في مجلة (هايبرتنشن) سجلت قراءات ضغط الدم لشخص شهد الزلزال الذي ضرب وسط إيطاليا في مارس/آذار 1998 (بقوة 4.7 وفقا لمقياس ريختر)، فقد ارتفع ضغط الدم الانقباضي إلى 150 مليمترا زئبقيا، وارتفع ضغط الدم الانبساطي إلى 122 مليمترا زئبقيا، وارتفع معدل ضربات القلب إلى 150 نبضة في الدقيقة في وقت أقوى هزة.

وتمت استعادة مستويات ضغط الدم الطبيعية بعد ساعة واحدة فقط، لكن ضغط الدم ظل يتميز بتقلب واضح طوال الساعات الست التالية. وبالتالي، فإن الزيادة المشتركة في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب قد تمثل آلية فيزيولوجية مهمة مسؤولة عن زيادة تواتر مشاكل القلب والأوعية الدموية أثناء الزلزال.

ونعني بمشاكل القلب والأوعية الدموية حالات تشمل:

السكتة الدماغية

النوبة القلبية

الذبحة الصدرية

توقف القلب

وفيات الزلزال

ويعد الزلزال من أكثر الأحداث الطبيعية المخيفة التي قد تصيب المجتمع البشري. عندما تحدث مثل هذه الكارثة الطبيعية المرعبة، فإن عدد القتلى المرتفع الذي يتم رصده عادة لا يأتي فقط من الإصابات المرتبطة بتدمير المباني أو حوادث الطرق، ولكن أيضا من الموت المفاجئ الناتج عن مشاكل في القلب والأوعية الدموية، كما ظهر بوضوح خلال الزلازل التي ضربت أثينا عام 1981، ونيوكاسل في عام 1991، وكاليفورنيا في عام 1989.

ويعزى المعدل المتزايد للوفيات القلبية الوعائية أثناء الزلزال إلى تأثير الضغط العاطفي الكبير على القلب، ويلعب ارتفاع ضغط الدم دورا لا يستهان به.

ويؤدي الزلزال إلى إجهاد جسدي ونفسي، ويستجيب الأفراد للإجهاد من خلال آليات فسيولوجية داخلية، التي تتضمن تنشيط الجهاز العصبي الودي ومحور الغدتين النخامية والكظرية، مما يؤدي إلى إطلاق مستويات عالية من الكاتيكولامينات والكورتيزول في الدم.

من المتوقع أن تؤدي هذه الضغوطات إلى ارتفاع ضغط الدم وما يرتبط بذلك من أحداث للقلب والأوعية الدموية.

يؤدي التعرض للضغوطات إلى إضعاف توازن هذه الآليات ويؤدي في النهاية إلى نتائج سلبية عاطفية أو سلوكية أو جسدية، ويؤدي على وجه التحديد إلى خطر زيادة أحداث القلب والأوعية الدموية مع ارتفاع ضغط الدم المضطرب.

وتخلق الزلازل، مثل معظم الكوارث الطبيعية، ضغوطا مجتمعية تراكمية من خلال الحجم الهائل للخسارة الفورية في المأوى والصحة والاستقرار المالي والأمن الغذائي، ولكنها أيضا لها آثار دائمة على المجتمعات لأشهر أو سنوات.

وفقا لعدة دراسات كانت بداية أحداث القلب والأوعية الدموية الحادة التي تحدث بعد الزلازل متغيرة، حيث تحدث أحداث القلب والأوعية الدموية بشكل حاد في يوم الحدث أو بعد أيام قليلة من وقوع الكوارث. وتشمل المضاعفات القلبية الوعائية التي تم الإبلاغ عنها اعتلال عضلة القلب تاكوتسوبو (متلازمة القلب المكسور)، واحتشاء عضلة القلب، والسكتات الدماغية، والموت القلبي المفاجئ.

لذلك، من المهم للغاية متابعة ضغط الدم للناجين من الزلزال، مع الانتباه إلى المرضى بالفعل بارتفاع ضغط الدم أو مشاكل القلب والأوعية الدموية، لأنهم يكونون معرضين أكثر للمضاعفات مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية.

ارتفاع ضغط الدم هو ازدياد متواصل في الضغط بالأوعية الدموية، مما يزيد من وظيفة الضخ في القلب، ويؤدي لتصلب بالأوعية، وذلك وفقا للمكتب الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية.

ما ضغط الدم الطبيعي؟

يعرف ضغط الدم السوي لدى البالغين بأنه ضغط الدم الانقباضي 120 مليمترا زئبقيا (أي أنه مساو لارتفاع عمود من الزئبق طوله 120 مليمترا) والانبساطي 80 مليمترا زئبقيا، أما ارتفاع ضغط الدم فيعرف بأنه بلوغ أو تجاوز ضغط الدم الانقباضي 140 مليمترا زئبقيا والانبساطي 90 مليمترا زئبقيا.

للمستويات السوية لضغط الدم الانقباضي والانبساطي أهمية خاصة للأعضاء الحيوية مثل القلب والدماغ والكلية لتؤدي وظائفها وللمعافاة والصحة بشكل عام.

ضغط الدم هو قوة الدفع التي يحدثها تدفق الدم على جدران شرايين الجسم، وهي الأوعية الدموية الرئيسية في الجسم. ويحدث فرط ضغط الدم عندما يكون ضغط الدم مرتفعا جدا، وذلك وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

ويقاس ضغط الدم برقمين، الرقم الأول (الانقباضي) للضغط داخل الأوعية الدموية أثناء انقباض القلب أو نبضه. ويمثل الرقم الثاني (الانبساطي) الضغط داخل الأوعية أثناء فترة راحة القلب بين النبضات.

وتشخص الإصابة بفرط ضغط الدم إذا أظهر قياسه في يومين مختلفين أن ضغط الدم الانقباضي في كلا اليومين يساوي أو يتجاوز 140 مليمترا زئبقيا أو أن ضغط الدم الانبساطي في كلا اليومين يساوي أو يتجاوز 90 مليمترا زئبقيا.

ما مستويات ضغط الدم؟

ارتفاع ضغط الدم

الانقباضي: 140 مليمترا زئبقيا أو أكثر.
الانبساطي: 90 مليمترا زئبقيا أو أكثر.

معرض للخطر (مقدمة ارتفاع ضغط الدم)

الانقباضي: 120-139 مليمترا زئبقيا.
الانبساطي: 80-89 مليمترا زئبقيا.

ضغط الدم الطبيعي

الانقباضي: أقل من 120 مليمترا زئبقيا.
الانبساطي: أقل من 80 مليمترا زئبقيا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى