كيف تتخلص من الصداع العنقودي؟
الصداع العنقودي من أشد أنواع الصداع ألماً حسب ما يصفه موقع “مايو كلينيك” الطبي، ويسمى بهذا الإسم لحدوث نوبات الصداع مجتمعة وعلى فترات متقاربة، مما يتسبب بآلام شديدة لمن يعانون منه. وقد يعرف المريض فترة هدوء بدون هذا الصداع قد تستمر لأشهر أو سنوات، يعود بعدها الصداع العنقودي بشكل قوي قد يصل لثمان نوبات في اليوم، والتي قد تستمر لأسابيع أو شهور.
أعراض الصداع العنقودي
تنقل وكالة الأنباء الألمانية عن مختصين أن النوبة الواحدة قد تستمر من 15 إلى 180 دقيقة، وتتسم بآلام شديدة في عين واحدة أو حولها على جانب واحد من الرأس. ويضيف موقع “مايو كلينيك” أنه في بعض الأحيان تصاحب أعراض أخرى الصداع العنقودي مثل إفراز الدموع واحتقان أو سيلان الأنف واحمرار العين بالإضافة إلى التعرق وتورم العينين.
ووفق المعطيات العلمية، يصاب الرجال بالصداع العنقودي أكثر من النساء، وتبدأ بوادره الأولى في الظهور على الأغلب في أوائل العقدين الثاني والثالث.
يتسبب هذا النوع من الصداع في الكثير من الصعوبات لمن يعانون منه، فهو يظهر بدون سابق إنذار ويضطر الشخص إلى التوقف عن ممارسة أنشطته اليومية والانسحاب من المواقف الاجتماعية. لكن بحسب موقع “مايو كلينيك” تأتي أغلب النوبات ليلاً بعد النوم بساعة أو اثنتين، ومعظم النوبات تتكرر يومياً في نفس الموعد.
أسباب الصداع العنقودي
بحسب موقع “مايو كلينيك” لا توجد أسباب معروفة لحدوث الصداع العنقودي، فعلى عكس الصداع النصفي أو صداع التوتر لا تتسبب عوامل مثل التغذية أو الضغط العصبي أو تغير الهرمونات في حدوثه.
في بعض الحالات قد تُسبب بعض أنواع أدوية القلب صداعاً عنقودياً لمن يستخدمونها، كما يزيد التدخين والمشروبات الكحولية من خطر الإصابة به. وفي حالات أخرى يكون الأمر وراثياً.
كيف يعالج الصداع العنقودي؟
لحسن الحظ فإن الصداع العنقودي يمكن معالجته بمجرد تشخيص الطبيب له. وفي العادة تُستخدم أدوية من مجموعة التريبتانات المعالجة للصداع النصفي سواء عن طريق الحقن أو بُخاخة الأنف.
في الحالات الشديدة قد يصف الأطباء أدوية علاج قصور الدورة الدموية أو الليثيوم الذي يوصف في العادة لمرضى الاكتئاب. من جهة أخرى يفضل بعض الأطباء استخدام العلاج بالأكسجين، وهو من طرق العلاج الناجحة والآمنة كما يصفها موقع “مايو كلينيك”.
في حالات نادرة جداً يضطر الأطباء إلى التدخل الجراحي عندما لا تنجح جميع طرق العلاج الأخرى.أما مسكنات الآلام التقليدية فهي لا تجدي نفعاً ضد الصداع العنقودي لأنها تحتاج للكثير من الوقت حتى يبدأ مفعولها في الظهور.
وبسبب التأثير السلبي للصداع العنقودي على حياة الشخص المصاب، يُنصح بزيارة طبيب نفسي في حالة ظهور أعراض الاكتئاب أو الإحباط بسبب الآلام المستمرة. كما يُنصح بكتابة أوقات النوبات ومدتها والأعراض المصاحبة لها في مذكرة حتى يستطيع الطبيب الإطلاع عليها.
المصدر: DW