كيف تتخلص من ضغط الأذن في الطائرة؟
أكد طبيب الأنف والأذن والحنجرة الألماني، الدكتور بيرنهارد يونجه – هولسينج، أن الشعور بالضغط في الأذن في الطائرة، لا سيما خلال الإقلاع والهبوط، يحدث عندما لا يكون ضغط الهواء في الأذن الوسطى وضغط الهواء في المنطقة المحيطة متماثلين، ولا تقوم قناة استاكيوس، التي تربط الأذن الوسطى بالحلق وتتحكم في ضغط الهواء في الأذن، بمعادلة الضغط على نحو سريع.
وأضاف أنه بعد إقلاع الطائرة ينخفض أثناء الصعود ضغط الهواء في المنطقة المحيطة، ما يخلق ضغطاً زائداً في الأذن، ولكن يمكن التخلص منه بسهولة تامة، ولهذا السبب نادراً ما تحدث المشاكل في هذه الحالة.
أما عند هبوط الطائرة فيحدث أثناء النزول عكس ذلك؛ إذ يزداد ضغط الهواء من الخارج، ما يخلق ضغطاً منخفضاً في الأذن؛ إذ تنقبض الأغشية المخاطية وطبلة الأذن؛ كما لو كانت تحت كوب الشفط.
وأضاف الدكتور يونجه – هولسينج أن معظم الناس ليس لديهم مشاكل في معادلة الضغط، لكن أي شخص يعاني من سيلان في الأنف أو أعراض حساسية أو عدوى في الأذن الوسطى أو انحراف في الحاجز الأنفي يمكن أن يواجه هذا الأمر.
لذا يتعين على أي شخص يعاني من إحدى هذه المشاكل البدء في معادلة الضغط بنفسه مع بداية الهبوط. ومَن يعاني من سيلان الأنف أو أعراض الحساسية، يتعين عليه استخدام رذاذ الأنف المضاد للاحتقان.
وأشار الدكتور يونجه – هولسينج إلى أن الالتهابات أو الحساسية تؤدي إلى التهاب الأغشية المخاطية، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى انسداد قناة استاكيوس، وبالتالي لا تفتح وتغلق بشكل صحيح. وفي الحالات القصوى يمكن أن تتمزق طبلة الأذن إذا تتم معادلة الضغط في الأذن.
وعن كيفية مواجهة انخفاض الضغط في الأذن أثناء الهبوط، أوصى الدكتور يونجه – هولسينج بالقيام بالتثاؤب أو المضغ أو البلع أو التحدث؛ إذ تؤدي حركات الفك إلى فتح قناة استاكيوس، ما يعمل على معادلة الضغط.
ويمكن أيضاً معادلة الضغط في الأذن من خلال ما يعرف بمناورة «فالسالفا». وللقيام بها ينبغي القيام بالشهيق، ثم إبقاء الفم والأنف مغلقين مع محاولة الزفير ضد المقاومة.
كما يمكن الاستعانة بسدادات أذن خاصة؛ والتي تتمثل مهمتها في إبقاء ضغط الهواء المتصاعد من الخارج بعيداً عن الأذن.