منوعات

كيف تتصرف إذا لم تتوفر أدوية الأطفال لعلاج الآلام والحرارة؟

أدى الارتفاع المفاجئ بحالات الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي لدى الأطفال في جميع أنحاء الولايات المتحدة، إضافة إلى جائحة “كوفيد – 19” المستمرة، إلى زيادة الطلب على الأدوية الأساسية لتخفيض الحرارة وتسكين الألم.

ومع قيام العديد من الأهل بالبحث عن هذه الأدوية في الوقت عينه، أفرغت رفوف الصيدليات في بعض المناطق.

وبحسب “السي إن إن” أوضحت جمعية المنتجات الصحية الاستهلاكية، التي تمثل الشركات المصنعة للأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، أن المشكلة ليست منتشرة، وأن المصنعين يبذلون قصارى جهدهم لتوفير المزيد من المنتجات في الصيدليات.

ومع ذلك، أقرت الجمعية بأن الأهل قد يواجهون في بعض المناطق صعوبة في العثور على الأدوية التي يحتاجونها.

وقالت الجمعية في بيان: “ينتج المصنعون بكامل طاقتهم، ويوجهون مخزون المنتجات إلى حيث توجد حاجة كبيرة إليها. ومع ذلك، فإننا نتفهم أنه قد يكون من المحبط للأهل تحديد موقع هذه المنتجات بسرعة من الصيدليات المعتادة أو بائع التجزئة بسبب نفاد المخزون بشكل متقطع”.

وأضافت: “قد يضطر الأهل للتوقف بضع مرات بغية العثور على ما يحتاجون إليه، ويجب عليهم أيضا التفكير في بدائل إضافية للرعاية الذاتية التي تريح بتوجيه من مقدم الرعاية الصحية الخاص بهم”.

ماذا تفعل إذا لم تجد الأدوية؟

يشرح أطباء الأطفال أن هناك بعض الاستراتيجيات التي يمكن للوالدين اتباعها لمساعدة أطفالهم على الشعور بالتحسن، حتى لو لم يتمكنوا من العثور على الدواء الذي يبحثون عنه.

أولا، لا تحتاج الحرارة دوما إلى خفضها بالأدوية، خصوصا إذا كان الطفل بحالة جيدة، حسبما ذكرت الدكتورة مورين أهمان، طبيبة الأطفال لدى المركز الطبي “كليفلاند كلينك” في ولاية أوهايو.

وقالت أهمان: “إذا كان الطفل سعيدا ويأكل ويشرب وكان يعاني من حرارة تصل إلى 39 درجة مئوية، فلا داعي لإعطائهم أدوية مثل تايلينول أو موترين”.

بالنسبة للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن شهرين، لا توجد درجة حرارة محددة تحتاج إلى علاج الحرارة.

وقالت أهمان إنه عندما ترتفع درجة حرارة الطفل، قد يبدو ذلك مثيرا للقلق، لكن الأطفال عادة ما يكونون على ما يرام حتى عندما ترتفع الحرارة إلى هذا الحد.

وإذا كان لديك رضيع عمره أقل من شهرين، فهذه قصة مختلفة. وتعتبر أي درجة حرارة تزيد عن 38 درجة مئوية مقلقة، وتعني أن طفلك يحتاج إلى فحصه من قبل طبيب.

من العوامل الأخرى التي تضعها في الاعتبار عند تقييم الحرارة، حالة تحصين الطفل ومدة استمرار الحرارة.

والقاعدة العامة هي أن الحرارة المستمرة لأكثر من خمسة أيام تحتاج إلى مزيد من التقييم.

ومع ذلك، إذا كان طفلك مستلقيا ولا يبدو على ما يرام، أو إذا كان يعاني من آلام في الأذن، أو الجيوب الأنفية، فيجب علاجه من الحالة التي تزعجه، حتى لو يسجل ارتفاعا كبيرا بالحرارة.

وإذا نفد مخزون الأدوية السائلة، التي تعطى للأطفال عادة، توصي أهمان بالبحث عن اللبوس، وهي كبسولات تدخل في شرج الطفل وتذوب.

وتشير أن اللبوس خيارا رائعا للأطفال الذين لا يستطيعون الاحتفاظ بالطعام أو السوائل أيضا.

ومن الممكن أيضا إعطاء أدوية البالغين، الأيبوبروفين أو الأسيتامينوفين، للأطفال، مع الجرعات الموافقة لوزن الطفل.

وفي كندا، التي كانت تتعامل مع نقص في أدوية الأطفال منذ شهور، أنشأ الصيادلة في جامعة تورنتو ومستشفى الأطفال التابع لها، SickKids، مخططا يوضح للوالدين كيفية القيام بذلك بأمان.

ويمكن سحق الأقراص، وليس الكبسولات أو أقراص الهلام، وإضافتها إلى القليل من عصير التفاح أو شراب الشوكولاتة لإخفاء الطعم. ومع ذلك، من المهم للغاية عدم إعطاء الأطفال الكثير من الأدوية، ومن الأفضل استشارة طبيب متخصص قبل إعطاء الجرعة الأولى.

وقالت الدكتورة آنا بانيرجي، اختصاصية أمراض الأطفال المعدية في جامعة تورنتو: “بالنسبة للأشخاص الذين لا يفقهون بهذا الأمر، أود أن أقترح عليهم التأكد من إعادة التحقق مع شخص مضطلع”.

ويمكن كذلك البحث عن صيدلي محلي، مدرب على مزج المستحضرات الصيدلانية بحسب الطلب للمرضى، لصنع الدواء الذي تحتاجه.

قد تكون هناك خيارات غير إعطاء الأدوية من أجل الحفاظ على راحة الأطفال أيضا.

وإذا كان الطفل يعاني من ألم في الأذن، إضغط بقطعة دافئة ورطبة على الجزء الخارجي من الأذن لتخفيف الشعور بعدم الراحة حتى تتمكن من علاجه. ويساعد حمل الطفل في وضع مستقيم على تقليل الضغط على أذنيه، وما يزيد الأمر سوءا إذا كان رأسه للأسفل على وسادة السرير.

الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بالجفاف عندما ترتفع حرارتهم، لأنهم يفقدون المزيد من السوائل بحسب قول أهمان.

ويميل الأطفال أيضا إلى عدم الرغبة بشرب الكثير من السوائل، لذا تنصح أهمان بإعطاء مشروب رياضي به إلكتروليتات، مع تخفيفه من خلال إضافة المياه.

وأوضحت أن المشروبات الرياضية تحتوي على الكثير من السكر، ما قد يسبب الإسهال للأطفال ويزيد من سوء حالة الجفاف.

يمكن للأطفال الحصول على المياه بالأطعمة التي أساسها المياه مثل مصاصات الثلج، أو الجيلاتين المنكه إذا لم يشعروا بالرغبة في الشرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى