كيف تتعاملين مع البشرة الحساسة؟
من المصطلحات التي يكثر تداولها في عالم العناية بالبشرة، بخاصّة في الفترة الأخيرة مع انتشار المنتجات والمكوّنات الطبيعية، “البشرة الحسّاسة”. فدائماً ما يتمّ التحدّث عن البشرة العادية أو الدهنية أو الجافّة أو حتّى الحسّاسة.
وفي هذا الإطار، كثيرة هي التساؤلات التي تطرحينها على نفسك: ما هي فعلاً البشرة الحسّاسة؟ هل تكون البشرة حسّاسة منذ الولادة أو تصبح حسّاسة في وقت معيّن من الحياة؟ هل من مكوّنات يجب تجنّب تطبيقها على البشرة الحسّاسة؟.
لنبدأ أوّلاً بتعريف البشرة الحسّاسة.
إنّها البشرة التي تتفاعل أكثر من سواها مع العوامل الأخرى، أي التي يسهل تهيّجها بسبب الرياح أو الشمس أو انخفاض درجات الحرارة أو بعض مكوّنات العناية بالبشرة. ويتأثّر هذا النوع من البشرات أيضاً بعوامل أخرى نذكر منها تلوّث الهواء والهرمونات ونقص النوم. وحين تتعرّض البشرة الحسّاسة لأي منها، تعكس علامات مختلفة منها الاحمرار أو الحروق أو أي شكل آخر من التهيّجات. وبالنسبة إلى المكوّنات التي تعاني منها البشرة الحسّاسة عادةً، فهي الصابون والمنظّفات والصبغات والمكوّنات المعطّرة.
وتماماً كما تختلف مستويات البشرة الدهنية أو البشرة الجافّة، تعاني البشرة من حساسية منخفضة أو متوسّطة أو حتّى مرتفعة. فعلى سبيل المثال، ثمّة بشرة تكون حسّاسة على عامل بيئي واحد من دون أن تتأثّر بسواه قطّ. وبشكل عام، تنقسم البشرة الحسّاسة إلى 4 فئات هي:
- البشرة الحسّاسة طبيعياً: أي الحسّاسة منذ الصغر.
- البشرة الحسّاسة على العوامل البيئية: أي التي تنتج حساسيتها عن عدد من العوامل البيئية في محيطها كأشعّة الشمس وتلوّث الهواء.
- البشرة التفاعلية: أي التي تتأثّر ببعض مكوّنات العناية بالبشرة، فتصبح حمراء وساخنة ومتهيّجة.
- البشرة الرقيقة: أي التي تفقد سماكتها مع التقدّم في السنّ، فتزداد حساسيتها.
ما هي المكوّنات الواجب تجنّب تطبيقها على البشرة الحسّاسة؟
علماً أنّ لكلّ بشرة حسّاسة عوامل تؤثّر عليها أكثر من سواها، يفضّل استشارة اختصاصي جلدي لتحديد ما يجب الابتعاد عنه. ولكن، بشكل عام، لا بدّ من الابتعاد عن التركيبات المحتوية على صبغات ومكوّنات معطّرة، سواء على بشرة الوجه أو الجسم. وفي حال جرّبت مثلاً أي منتج جديد ولاحظت تفاعلاً غير طبيعي مع بشرتك، ننصحك بالتوقّف عن استعماله مباشرةً.
انطلاقاً من ذلك، لا بدّ من تدليل البشرة الحسّاسة بمكوّنات طبيعية تحرص على الحفاظ على ترطيبها وتعزيزه قدر الإمكان. وحتّى في مستحضرات المكياج، اختاري تلك التي لا تحتوي على نسبة عالية من المواد الحافظة. وانتبهي أيضاً إلى نظافة الأدوات التي تستعملينها على بشرتك، سواء فراشي المكياج أو الإسفنجات لتضمني الحفاظ على صحّة بشرتك قدر الإمكان.