منوعات

كيف تتعاملين مع الزوج الصامت؟

لا يدرك الكثير من الرجال المتزوجين التأثير السلبي والمدمر لاختيارهم الصمت في العلاقة الزوجية والتعامل مع زوجاتهم لفرض سيطرتهم ربما، وربما ينتبه بعض الأزواج؛ بعد فوات الأوان على إصلاح نتائج صمت الزوج المدمرة للزواج، فهل يمكنك أن تحل مشاكل علاقتك مع زوجتك من خلال اختيار الصمت؟

سنتعرف على صفات الزوج الصامت والأسباب التي تؤدي إلى اختيار الرجل الصمت في الزواج وكيف للزوجة التعامل مع صمت الزوج أو الزواج الصامت.

صفات الزوج الصامت

صحيح أن “السكوت من ذهب”، إلا أن الصمت في العلاقة الزوجية قد يكون أحد الأسباب التي تؤدي لانهيار العلاقة في النهاية، وعندما يتم استخدام الصمت، أو رفض خوض محادثة مع شريكة الحياة، كتكتيك قد يستخدمه الزوج لفرض سلطته في العلاقة، فإن الصمت سيكون علامة سامة وغير صحية ومسيئة للعلاقة الزوجية.

مع ذلك إذا كان معنى الصمت ببساطة هو قضاء مهلة للتفكير في الأمور ثم معالجة المشكلة مرة أخرى وبهدوء، فالصمت هنا خطوة في استراتيجيات حلول المشاكل الزوجية بشكل صحي وحضاري.

إذا لا بد من التميز بين التعامل الصامت (المؤقت) لحل المشاكل العالقة بين الزوجين وبين خيار الصمت كأسلوب في فرض الزوج السيطرة على الزوجة والإساءة العاطفية لها.

فالصمت سلاح إذا صح التعبير؛ يمكن استخدامه لمعاقبة شخص أو حل مشكلة أو السيطرة على الشريك أو نزع السلطة منه أو الهرب منه حتى. وأما صفات الزوج الذين يستخدم العلاج الصامت للتلاعب بزوجته على الأغلب، فهي قد تكون من الخصائص التالية أو ما يتقاطع معها:

الزوج الصامت لم يتعلم التعبير عن نفسه بحزم أبداً.
لدي الزوج الذي يختار الصمت دائماً؛ ميولاً نرجسية قوية في شخصيته وطباعه.
يعرف الزوج أن الصمت طريقة فعالة للتلاعب عاطفياً بشخص ما، ربما لأنه كان من ضحايا الإساءة العاطفية في علاقة سابقة أو الإهمال العاطفي وخاصة في مرحلة الطفولة.

أسباب صمت الزوج

على الرغم من وجود عدد من المشاكل والقضايا والمواقف التي من شأنها أن تجعل أي شخص – بغض النظر عن الجنس – شخصاً غير متواصل ويفضل الصمت بديلاً للتواصل من خلال الحديث، إلا أن هناك سببين ديناميكيين يمكن أن يؤدي إلى صمت الرجل في العلاقة الزوجية:

  • الزوج معتاد على معالجة الأشياء والتفكير بالمشاكل بصمت: ففي حيت قد تفضل السيدات الحديث عن أي مشكلة أو موضوع، يختار الرجال التفكير به.. مهما كان الموضوع بسيطاً من التفكير بإصلاح حوض الحمام، إلى التفكير بأسباب تعاسة زوجته!
    وهنا يجب أن تتنبهي بأنه لا يعني الصمت بالضرورة عدم الاهتمام أو اللامبالاة أو السلبية أو الحساسية أو الانزعاج فلا يعني أن يكون زوجك (حزين أو غاضب أو مكتئب).
  • مشاركة المشاعر أمر صعب على الرجل: على الرغم من تأكيد الخبراء بشكل دائم أن التواصل بين الزوجين أمر ضروري لإحياء العلاقة وحل المشكلات مهما كانت صعبة، إلا أن الرجل قد يجد القفز المظلي أسهل من التعبير عن مشاعره ومشاركتها مع زوجته، وعلى الأغلب ألا تدرك بعض الزوجات مدى صعوبة التعبير عن المشاعر لدى الرجال.
    ومن المهم جدا ألا تتوصل المرأة إلى أي استنتاجات سلبية ثابتة؛ لدفع الرجل لما يقوله حتى تكتشف ما يشعر به، كما أنه من منظور الرجل، قد تمنحه مشاركة مشاعر معينة إحساساً غير مرغوب فيه بالضعف.

لكن بالعموم.. العلاج الصامت هو شكل من أشكال التواصل (السلبي العدواني)، ولن يتعلم الصامتون بشكل دائم؛ كيف يكونوا مباشرين عند مشاركة أفكارهم ومشاعرهم.

كيفية التعامل مع الزوج الصامت

قد يربك صمت الرجل المرأة لدرجة قد تدفعها إلى الجنون، لكن عليكِ بالصبر والتفهم مع اتباع بعض الطرق الأساسية التي يمكن من خلالها فهم ما ينطوي عليه صمت زوجك وأسبابه الحقيقية أو على الأقل أن تدركي أن صمت زوجك ليس لسبب يتعلق بما قمتي به أو قلتيه أو ما لا يعجبه في شخصيتك :

  • اسأليه عما يفكر به وما يشعر به.
  • امنحيه الوقت للمشاركة بنفس السرعة التي تشاركينه مشاعرك.
  • تجنبي التعامل معه بصمت، أو استخدام سلاح “المعاملة الصامتة” المرعبة.
  • دعيه يعرف مدى أهمية مشاعره بالنسبة لك يكفي أن تلمسي يديه أو تربتي على كتفه أو تقدمي له مشروبه المفضل وتتركينه مع نفسه لبعض الوقت ولا تلحي عليه بالسؤال، خاصة إذا لم يستجب معك بعد سؤاله.
  • الأهم هو أن تستمري في مشاركة مشاعرك معه لتشجيعه على أن يحذو حذوك يوماً ما!
    خذ وقتك كي تهدئي خلال فترة صمت زوجك، فإذا اختار الصمت بعد نزاع أو شجار أو ثورة عاطفية، وإذا كنتِ الطرف المستقبل، ثم تشعرين بالإحباط والغضب، خذي فترة تهدئة ونفسي ويمكنك أن تعدي كوباً من الشاي الأخضر أو الليمون لتروق أعصابك، واختاري الصمت المؤقت لتعودي وتناقشي ما حدث بصدق، حتى لو التزم زوجك الصمت؛ دعيه يفكر لا تلحي عليه للتعبير عن مشاعره.
  • إعطاء زوجك الصامت مساحة للتفكير من خلال تجنب محاولة معرفة ما يفكر فيه.
  • لا تعتذري من زوجك الصامت إلا إذا كنتي آسفة فعلاً، فنصيحة الأمهات والجدات بالتعامل مع الزوج كما الطفل الصغير، لا تنفع مع الصمت الزوجي! يمكنك أن تتعاطفي معه وتعلمين أنه غاضب أو حزين، لا يمكنك أن تكوني كاذبة مع زوجك، لكن إذا كان ما فعلتيه هو ما أدى إلى مضايقته وجرحه واختياره للصمت؛ عندها يجب عليك أن تعتذري بصدق وأن تعترفي بالخطأ.
  • معرفة الاختلافات الشخصية بينك وبين زوجك، بمعنى هل هو انطوائي بطبعه ولا يعبر بالكلمات عن مشاعره عادة؟ لذا اتفقي معه مسبقاً على خطة لتركه بمفرده إذا أراد ألا يتحدث في موضوع ما، ثم تعودا لمناقشة الموضوع لاحقاً عندما يكون جاهزاً للحديث، لأنه من غير المعقول أن يتم التعامل مع مواضيع وتفاصيل في حياتكما الزوجية دون الحديث عنها! ما عليكما إلا أن تضعا قواعد للتواصل والحوار الزوجي الصحي.

 

المصدر: القيادي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى