كيف تحمي صحتك من حرارة الصيف في ظل جائحة كوفيد-19؟
مع اقتراب موسم حرارة قياسي آخر من نصف الكرة الشمالي، دعا خبراء المناخ والصحة إلى استجابة أقوى للتهديدات المركبة من حرارة الصيف وانتشار كوفيد-19.
وعلى الرغم من التأثير المحدود للظروف البيئية على انتشار الفيروس، لكن الطقس الحار يمكن أن يزيد من سوء حالة مرضى كوفيد-19، ويزيد من معدلات انتقال العدوى مع تجمع الناس في الهواء الطلق، في حين أن مرضى الإجهاد الحراري الإضافيين قد يضعون ضغطا آخر على أنظمة الرعاية الصحية وغيرها من الأنظمة الحرجة، وفقا لما حذرت منه منظمة الأرصاد الجوية العالمية (WMO)، في بيان.
في الوقت نفسه، يرى الخبراء أن “جميع الأمراض والوفيات المرتبطة بالحرارة يمكن تفاديها أو الوقاية منها، ولكن مع وجود كوفيد-19، ينبغي تكييف التوجهات مع السياقات المحلية، وهناك ضرورة ملحة لتعزيز الاتصال والتوعية، والتنسيق والتأهب”، وفقا للبيان الصادر عن منظمة (WMO)، بعد ندوة افتراضية استضافتها منظمة الصحة العالمية في أواخر مايو.
وطرح المهنيون المختصون والخبراء بعض الاقتراحات حول التعامل مع التحديات، أولها أن ارتداء قناع الوجه هو أحد أفضل الطرق للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد، رغم أن ذلك قد يزيد من خطر الإصابة بضربة الشمس في الصيف. لذلك، فإن راحة ارتدائها في الأشهر الحارة تتطلب أقنعة مصنوعة من مواد خفيفة وقابلة للتنفس، مثل الأقنعة الجراحية.
واقترح الخبراء أيضا أن يغطي الناس وجوههم في معظم الأماكن المغلقة، وفي خارجها عندما لا يمكن تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي، بحسب وكالة شينخوا.
وفيما يتعلق بالحد من الانتشار المحتمل للفيروسات المحمولة جواً أو المتطايرة، اقترحت الشبكة العالمية لمعلومات الصحة في الأوقات الحارة (GHHIN)، وهي منتدى مستقل للعلماء والممارسين وصانعي السياسات، أن “جميع أنظمة تكييف الهواء والتهوية الصناعية لكل من المباني السكنية والمباني عالية نسبة الإشغال، ينبغي فحصها وصيانتها وتنظيفها بانتظام، لكبح اي انتقال عبرها”.
وقالت الشبكة في تقرير سؤال وجواب إنه “حتى في البيئات جيدة التهوية، ينبغي على الناس الاستمرار في اتباع التوصيات المتعلقة بالتباعد الجسدي، والنظافة الدائمة لليدين”، مشيرة إلى أن درجات التكييف للتبريد تكون أفضل عند ضبطها بين 24-27 درجة مئوية.