ترند

كيف تحولت Barbie إلى فيلم؟

منذ إطلاقها للمرة الأولى في 1959، استطاعت دمية باربي أن تسحر قلوب الملايين حول العالم.

وباربي كانت أول دمية تم إنتاجها بكميات كبيرة في الولايات المتحدة بملامح بالغة النضج، وفق موقع “هيستوري دوت كوم”.

وعلى مدار مسيرتها التي استمرت لأكثر من 60 عاماً، خاضت باربي المغامرات وشغلت 250 وظيفة مختلفة، من رائدة فضاء إلى رئيسة للولايات المتحدة.
وهذا الصيف، تنتظر الدمية قفزة كبرى أخرى في مسيرتها، بظهورها على الشاشة الكبيرة في فيلم “باربي” للمخرجة غريتا غيرفيغ، بطولة مارغوت روبي ورايان غوسلينغ.

من أنشأ باربي؟

أنتجت دمية باربي من قبل شركة ماتيل التي تأسست في يناير (كانون الثاني) 1945 وهي التي أنتجت أيضاً سلاسل ألعاب شهيرة أخرى مثل هوت ويلز وفيشر-برايس ومونستر هاي وبولي بوكيت.

ما الاسم الكامل لباربي؟

باربارا ميليسنت روبرتس، تيمناً باسم هاندلر باربرا، ابنة مالك الشركة روث هاندلر الذي كان المهندس الرئيسي للصورة الإعلامية للدمية، حيث كانت الابنة تلعب بدمى ورقية تشبه النساء البالغات. في ذلك الوقت، لم يكن هناك الكثير من الدمى في السوق تسمح للفتيات بلعب دور وتصور مستقبلهن بعد الأمومة.

صممت باربي على غرار دمية بيلد ليلي، التي تم إنتاجها على صورة شخصية في صفحة مصورة ألمانية. كانت ليلي في البداية موجهة للبالغين، وفيما بعد أصبحت شهيرة بين الأطفال الذين استمتعوا بتلبيس الدمية.
اشترت ماتيل حقوق ليلي وصنعت نسختها الخاصة: باربي.

قدمت باربي للمرة الأولى في 9 مارس (آذار) 1959 خلال معرض الألعاب الأمريكي في مدينة نيويورك، ويعتبر هذا التاريخ الآن عيد ميلاد باربي الرسمي.
خلال العام الأول من طرحها في الأسوق تم بيع 300000 نسخة مقابل 3 دولارات للدمية الواحدة، وفي 2021 تم بيع أكثر من 86 مليون نسخة من دمية باربي، أي نحو 164 دمية كل دقيقة.

الاهتمام الواسع

باربي ليست مجرد شخصية نموذجية، بل هي أيضاً محترفة، حيث تم تجسيدها في أكثر من 250 مهنة، بما في ذلك كابتن طائرة ورئيسة وصحافية، وغيرها. ظهرت كـ “الآنسة رائدة الفضاء” في 1965، أي قبل 4 سنوات من هبوط أول رائد فضاء على سطح القمر.

في سبعينيات القرن الماضي، أصبحت باربي مكروهة من قبل حركات نسائية بزعم أنها تخلق أفكاراً غير واقعية عن جسد المرأة، وتعزز الصور النمطية للجنس، وتغسل الأدمغة بخصوص معايير الجمال، لكن محبي الدمية كان ردهم أن باربي، آنذاك، لم تكن تعتمد على كين (النسخة الذكر من اللعبة)، وبدلاً من أن تكون محصورة في العمل المنزلي، كانت شخصية الدمية مستقلة وتعمل كممرضة، أو مضيفة طيران، أو راقصة باليه.
في 1961، أصدرت شركة ماتيل دمية كين – تيمناً باسم ابن هاندلر، كينيث – بعدما طلب المعجبون حبيباً لباربي. وشددت الشركة على أن لا يكون كين زوجاً لباربي، بل حبيباً فقط، أي أن يكون دوره مساعداً.

التحول إلى فيلم

عانت شركة ماتيل في السنوات الأخيرة من خسائر في الإيرادات، لاسيما مع ارتفاع الاهتمام بألعاب الفيديو وأفلام الأبطال الخارقين.
ولمواجهة هذا التحدي، غيرت شركة ماتيل رئيسها أربع مرات قبل أن تصل إلى يانون كرايز الذي بقي حتى الآن في منصبه منذ 5 سنوات.
وبات يعرف أن انتقال باربي إلى هوليوود هو فكرة كرايز، مع رؤيته للاستفادة من الملكية الفكرية للشركة لإنتاج عالم سينمائي قائم على ألعاب ماتيل، لا سيما أن لعبة باربي “تعد واحدة من أكثر الدميات شهرة وتنوعاً في العالم”.

زر الذهاب إلى الأعلى