تكنولوجياهاشتاقات بلس

كيف تختار التلفزيون المناسب لك؟

مع التطور المتسارع لشاشات التلفاز الذكي، يجد المستخدم نفسه في حيرة عندما يرغب في شراء تلفاز جديد، وذلك جراء كثرة الخيارات المتاحة بمختلف المزايا والأحجام، وقد يخطئ كثير من المستخدمين في شراء أجهزة تلفاز ذكية باهظة الثمن بمزايا وتقنيات لا يحتاجون إليها أو بأحجام أكبر من الأحجام المناسبة لمكان جلوسهم، الأمر الذي قد يؤدي إلى خسارتهم أموالهم مقابل أمور لا يحتاجون إليها أو هم في غنى عنها، لذلك فإن هناك معايير عدة، يجب أخذها في الحسبان لاتخاذ القرار المناسب واختيار التلفاز المناسب، والتي تتركز على نوع الشاشة ودقتها وحجمها وتقنيات الاتصال بالإنترنت والأجهزة الأخرى.

للوهلة الأولى، يرغب الجميع باقتناء أكبر شاشات التلفاز حجما، ظنا منهم أن حجم الشاشة الكبير سيمتعهم بالتجربة السينمائية في البيت، إلا أن ذلك ليس صحيحا، فالحصول على شاشة تلفاز عملاقة لغرفة صغيرة لن يمكن من الحصول على متعة المشاهدة، لذاك يجب على المستخدم معرفة الحجم المثالي المطلوب لشاشة تلفازه بما يتناسب مع حجم الغرفة، حيث يمكن أن تتيح زاوية المشاهدة الصحيحة عرض التفاصيل المتعمقة المختلفة في أي صورة.

من ناحية أخرى، إن كانت زاوية العرض أو المسافة أقصر من المطلوب، فيمكن ملاحظة ضوضاء أكبر في الصورة، إضافة إلى زيادة الضغط غير الضروري على العينين.

فعلى سبيل المثال، ينص لاقتناء شاشة بحجم 32 بوصة بدقة الوضوح العالية، ألا تقل المسافة عن 1.3 متر، في حين أن شاشة بحجم يراوح بين 40 و42 بوصة بدقة الوضوح العالية، الحد الأدنى للمسافة هو 1.7 متر أو 1.3 متر لشاشات 4K، أما حجم 46 بوصة وحجم 50 ـ 52 بوصة بدقة الوضوح العالية، فيجب ألا تقل المسافة عن 1.5 متر و2.1 متر لشاشات الـ4K، أما الشاشات الكبيرة بحجم 50 ـ 52 بوصة، لا تقل المسافة عن 2.1 متر ولشاشة بحجم 60 بوصة، لا تقل المسافة هي 2.2 متر لشاشات الوضوح الكامل أو 1.7 متر لشاشة، فباختصار، يجب أن تكون مسافة المشاهدة ضعف حجم الشاشة.

ومن المهم اختيار دقة الشاشة، التي يرمز لها البيكسل ويتم حسابها بعدد البيكسلات في الشاشة، التي تراوح في العادة وما هو متاح في السوق حاليا بين دقة FHD ودقة 4K و8K، ويكمن الخيار الأمثل حاليا في اختيار تلفاز لا تقل دقته عن 4K، وذلك بسبب بداية ظهور عديد من المحتوى الذي يدعم هذه الدقة في خدمات البث مثل يوتيوب ونتفليكس وأمازون برايم وديزني وأبل تي في وغيرها.

ويأتي ذلك إلى جانب معايير الدقة الجديدة التي تعرف بـHDR، التي تعني المجال الديناميكي العالي أو المرتفع، أما من الناحية التقنية فيمكن أن نعبر عن ميزة الـHDR، بأنها الميزة التي تحقق التوازن بين المناطق المظلمة، والمناطق الفاتحة، وباقي مجموعة الألوان، بهدف الوصول إلى صورة قريبة من تلك التي تشاهدها العين البشرية. بالتأكيد، إن اقتناء تلفاز يدعم ميزة الـHDR أفضل مثل HDR 10 +، لكن في المقابل هذا سيجعل السعر أعلى.

كما يجب أن يدعم التلفاز ثلاثة اتصالات HDMI في الأغلب، وهي المعيار العالمي للعرض ووحدة التحكم في الألعاب والأجهزة الذكية الأخرى، واتصال WiFi مدمج للاتصال بالإنترنت دون انقطاع أو البحث عن طراز ممكن للاتصال بالإيثرنت، ولتعزيز نظام الصوت من جهاز التلفاز يجب توافر اتصال الإخراج الرقمي البصري.

ويأتي بعد ذلك معدل التحديث، وهو ما يحدد عدد الصور التي تظهر في الثانية، ويعمل مصنعو التلفازات اليوم على توفير معدل التحديث المضاعف إلى 120Hz ثم 240Hz ثم 480Hz لكي تظهر حركة الأشياء السريعة دون ضبابية.

ومن المهم التأكد من وسائل التوصيل والتطبيقات ونظام التشغيل الخاص، حيث يعمل بعض مصنعي التلفازات الذكية على إطلاق أنظمتهم الخاصة مثل “إل جي” و”سامسونج”، على عكس الشركات الأخرى التي تعتمد على نظام أندرويد TV الذي يكون في العادة له الأسبقية في إتاحة التطبيقات الذكية وخدمات البث والألعاب وتسهل الاتصال بالأجهزة الذكية في المنزل عبر وايرلس وبلوتوث أو تقنيات التحكم عن بعد.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى