كيف نتخلص من إدمان التسوّق؟
يعد التسوق وشراء الحاجيات والأغراض من الأشياء التي تبعث على الشعور بالسعادة والبهجة. ولكن متى يصير الشراء إدماناً؟ وكيف يمكن مواجهته؟
أوضحت الدكتورة أستريد مولر أن الإدمان على الشراء يعني الشراء بمعدل مرتفع، مع فقدان التحكم والسيطرة على النفس عند الشراء، مشيرة إلى أن النساء أكثر عرضة للوقوع في براثن هذا الإدمان.
وأضافت الطبيبة النفسية الألمانية أن المشتريات لا تكون ضرورية في الغالب، كما قد لا يتمكن الأشخاص من تحمل تكاليفها، لذا غالباً ما تنشأ مصاعب مالية مثل تراكم الديون، فضلاً عن أن السلع المشتراة غالباً ما تفقد جاذبيتها تماماً بمجرد الوصول إلى المنزل.
وأوضحت مولر أن الإدمان على الشراء له أسباب نفسية عدة، أبرزها عقدة النقص ومشاكل تقدير الذات، أي أن المريض يعول بشدة على رموز المكانة ويعرف نفسه بما يمتلكه، وليس بشخصيته. كما قد يرجع الإدمان على الشراء إلى الاكتئاب واضطرابات القلق.
تدابير مفيدة
من جانبها، أشارت الطبيبة النفسية ناديا تاهماسيبي إلى أنه يمكن لأي شخص يكتشف علامات الإدمان على الشراء لديه أن يتخذ بعض التدابير المفيدة، مثل وضع حدود مالية لنفسه كخطوة أولى، وهذا يشمل مثلاً تقسيم الأموال، التي يمكن إنفاقها على الأغراض المختلفة، على سبيل المثال وضع ميزانية للملابس وأخرى لمستحضرات التجميل وهكذا.
وأضافت تاهماسيبي أنه من المهم أيضاً الدفع نقداً فقط، وعدم استخدام البطاقات الائتمانية. ومن الاستراتيجيات الأخرى إنشاء سجل شراء لتوثيق مقدار الأموال، التي يتم إنفاقها.
ومن المفيد أيضاً أن يفتح المريض خزانة الثياب الخاصة به بانتظام ليذكّر نفسه بأن لديه ملابس كافية ولا يحتاج إلى أي شيء جديد.
وإذا لم تفلح هذه التدابير والاستراتيجيات في مواجهة الإدمان على الشراء، فيجب حينئذ استشارة طبيب نفسي؛ حيث يمكن مواجهة الإدمان على الشراء من خلال العلاج النفسي، مثل العلاج السلوكي المعرفي، والذي يساعد المريض على إدراك محفزات سلوك الشراء المفرط وإيجاد بدائل لها.