كيف نحمي القلب من تأثير موجات الحر؟
يجب على القلب أن يعمل بجهد أكبر عند ارتفاع حرارة الطقس، فعليه أن يضخ بقوة للحفاظ على ضغط الدم وبالتالي الحفاظ على حرارة الجسم مستقرة عند 37 مئوية.
ويعتبر التعود على الأجواء الحارة من العوامل التي تساعد على التكيف معها، وتحملها.
لكن، وفق “مديكال إكسبريس“، إذا استمر التعرض لحرارة الجو المرتفعة تبدأ سلسلة من الأحداث داخل الجسم، فنصبح بطيئين، في الحركة وفي النشاط العقلي، أو ما يعرف بالخمول.
وبحسب طبيب القلب بيتر ليونغمان، الأستاذ المساعد في معهد كارولينسكا بالسويد، ينبغي خلال موجات الحر تجنب أشعة الشمس المباشرة، وتقليل الأنشطة البدنية، وتجنب الشاي والقهوة والكحول لأنها مدرات للبول.
ويساعد لف الجسم بمنشفة باردة على خفض تأثير حرارة الطقس.
ويشير ليونغمان إلى 3 أنواع من المخاطر المرتبطة بالموجات الحارة، هي: التشنجات الحرارية، والإرهاق الحراري، وضربة الشمس، والأخيرة هي الأكثر خطورة.
والتشنجات الحرارية عبارة عن تعرق غزير وتشنجات عضلية عند القيام بنشاط بدني.. وعندما تحدث أوقف النشاط البدني، وانتقل إلى بيئة باردة، واشرب سوائل، تحتوي على أملاح. ولا تستأنف النشاط حتى تختفي التقلصات.
ويحدث هذا الإرهاق الحراري قبل الإصابة بضربة الشمس، عندما يتعرق الفرد كثيراً، ويكون الجلد بارداً ورطباً، والنبض سريعاً وضعيفاً.
والأعراض الأقل وضوحاً هي: الدوخة عند الوقوف، والخمول، والصداع، وتشنجات العضلات. وفي هذه الحالة، الجأ لمكان أكثر برودة، ورطب الجسم، وفك الملابس الضيقة، وضع كمادات باردة على الجبين، والفخذ، والمعصم.
أما ضربة الشمس فهي الأخطر وتهدد الحياة، ويجب الاتصال بالطوارئ إذا كنت تشك في ذلك ونقل الشخص إلى بيئة أكثر برودة، ومحاولة خفض حرارة الجسم بمساعدة كمادات باردة أو حمام بارد أو ماء.
وتحدث ضربة الشمس عندما تزيد درجة حرارة الجسم عن 40 درجة، وتكون البشرة حمراء وجافة، والنبض سريعاً وقوياً، ومن الأعراض أيضاً الارتباك والخمول والدوار والصداع والقيء أو الغثيان.