كيف نساعد شخصاً يعاني من نوبة هلع؟
نوبة الهلع هي تجربة مرعبة تؤثر على العديد من الأشخاص خلال حياتهم. وتتميز هذه النوبات بالشعور بالخوف الشديد، وعدم الراحة، ويمكن أن تظهر بشكل مفاجئ ودون سبب واضح.
في مثل هذه اللحظات، يلعب الدعم الاجتماعي دورًا حيويًا في مساعدة الأفراد في التغلب على هذه التحديات النفسية. إليك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها لمساعدة شخص يعاني من نوبة هلع.
علامات نوبة الهلع
نظرًا لأن نوبات الهلع تحدث فجأة ودون سابق إنذار، فمن المهم معرفة الأعراض جيدًا، وهي تستمر عادةً من 5 إلى 30 دقيقة، وتشمل:
القلق الشديد
الرجفة أو القشعريرة
الشعور بالدوار أو الإغماء
التعرق المفرط أو الهبات الساخنة
خفقان القلب
صعوبة في التنفس
تنميل في اليدين أو القدمين
الغثيان أو القيء
الخوف من الموت
الانفصال عن الواقع
ما عليك فعله لشخص أصابته نوبة هلع؟
الهدوء والتفهم
عندما تكونين بجوار شخص ما في حالة هلع، من المهم أن تظلي هادئة. اجلسي بجواره، وحاولي فهم مشاعره دون الحاجة إلى تقديم حل فوري. قد تكون مشاركته التجربة وحدها كافية. لا تدعي ارتباكك أو خوفك يعوقك عن القيام بما هو أفضل له.
ابقي معه
كوني صبورة وحاولي البقاء مع الشخص طوال نوبة الهلع، إلا إذا طلب منك المغادرة ومنحه مساحة شخصية. لكن لا تتركي الشخص في وضع يهدد سلامته، خاصة إذا كان ذعره يدفعه إلى المخاطرة، مثل مغادرة سيارة متحركة أو قطع شارع مزدحم بالسيارات.
ساعديه على تنظيم تنفسه، سواء عبر تجربة التنفس الصندوقي، أو العد التنازلي من 100، واقترحي عليه مغادرة المكان والخروج لاستنشاق الهواء النقي.
تشتيت الانتباه
حاول توجيه انتباهه إلى شيء آخر خارج النوبة، مثل رؤية أو لمس شيء ما يحبه. قد تساعد رؤية الشخص لمشاهد لطيفة على جلب السكينة إليه.
تحدثي إليه بهدوء وباستخدام جمل قصيرة وبسيطة، واحرصي على اختيار كلماتك بعناية وتجنب قول أي شيء قد يزيد الوضع سوءًا. ذكريه أن هذه المشاعر ستختفي قريبًا. تجنبي إصدار الأوامر أو الأحكام أو طرح الكثير من الأسئلة.
استمعي جيدًا
قد يكون لدى الشخص الذي يعاني من نوبة الهلع شيء ليقوله أو يطلبه منك. تأكدي من الاستماع إليه، وفعل ما بوسعك لتلبية طلباته.
اطلبي الدعم
إذا فشلت كل الطرق السابقة في تهدئة الشخص، واستمرت النوبة أكثر من 30 دقيقة، فمن الضروري التواصل مع مقدم الرعاية الصحية لاستبعاد الحالة الطبية الأخرى.
