منوعات

كيف يؤثر التنويم المغناطيسي على نشاط الدماغ؟

أشارت دراسات أجراها باحثون في جامعة “زيورخ”، إلى أن “التنويم المغناطيسي يغير نشاط الشبكات الوظيفية الكبيرة في الدماغ، ويؤثر على البيئة الكيميائية العصبية”.

وظل التنويم الإيحائي حتى الآن لغزا من الناحية العلمية. ويبدو أن التنويم الإيحائي يخفف الألم والخوف، لذلك يتم استخدامه أحيانا في العلاج النفسي، والتحضير للولادة، وعلاج الحروق، أو حتى في عيادات الأسنان. ومع ذلك، ظل التأثير الدقيق للتنويم المغناطيسي على النظام العصبي البيولوجي للإنسان غير معروف.

وافترض الباحثون أنّ “أي تأثيرات للتنويم المغناطيسي يجب أن تظهر في الشبكات الوظيفية للدماغ، ويمكن رسمها وقياسها باستخدام تقنيات التصوير”.

مقالات ذات صلة

وأجرى علماء الأعصاب ثلاث دراسات باستخدام طرق مختلفة لتصوير الدماغ، وهي تخطيط كهربية الدماغ لتتبع التغيرات في نطاقات ترددات موجات الدماغ، والتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي للكشف عن التغيرات في التواصل بين أقسام الدماغ، والتحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي لدراسة مناطق الدماغ على المستوى الجزيئي.

وكان جميع المشاركين في الدراسات أصحاء، ولديهم خبرة في مواجهة حالات التنويم المغناطيسي. وتم إدخالهم أولا في حالة التنويم المغناطيسي الخفيف، ثم في حالة التنويم العميق جدا.

وكشفت النتائج أنّ “تغيرات تحدث بالفعل ويمكن قياسها. وكشفت دراسة التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي عن تغيرات في نشاط مناطق القشرة الدماغية التي تشارك في العمليات المتعلقة بالانتباه وإدراك حالة الجسم. وأبلغ جميع المشاركين عن شعور بالاسترخاء العميق والذي ارتبط في بعض الأحيان بفقدان الإدراك بالزمان والمكان”.

وقد زادت موجات (ثيتا) الدماغية في كلا مستويي التنويم المغناطيسي. وتعتبر موجات (ثيتا) علامة على النعاس والاسترخاء العميق. ومن المعروف أيضا أنها تحدث في مراحل مختلفة من دورة النوم.

ولفت المشاركون أيضًا إلى أنهم، على الرغم من استرخائهم الشديد، كانوا بعيدين عن النوم. وبدلا من ذلك، وجد الباحثون أن التركيز لدى المشاركين كان كبيرا. كما تباطأت معدلات التنفس وضربات القلب لديهم تحت التنويم المغناطيسي، وهو مؤشر آخر على حالة الاسترخاء العميق.

 

زر الذهاب إلى الأعلى