كيف يؤثر توقيت الوجبات على الصحة؟
عندما يتعلق الأمر بالتغذية، فإن توقيت الوجبات يلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على مستويات الطاقة والتمثيل الغذائي؛ إذ يؤكد أخصائيو التغذية على أهمية التوقيت كعامل رئيس في نمط الحياة الصحي.
وتؤثر الساعة البيولوجية لجسمك بشكل كبير على كفاءة التمثيل الغذائي؛ إذ إن تناول الطعام بما يتماشى مع هذا الإيقاع الطبيعي يعزز مستويات الطاقة والصحة العامة. فعلى سبيل المثال، تناول وجبة إفطار متوازنة بعد فترة قصيرة من الاستيقاظ يُحفز عملية التمثيل الغذائي، ويوفر الطاقة اللازمة لليوم، ويمكن أن يؤدي تخطي وجبة الإفطار إلى تباطؤ في النشاط والإفراط في الأكل لاحقًا.
وتوضح الدكتورة أرشانا باترا، أخصائية التغذية، لموقع “تايمز أو إنديا” إن “الغداء يجب أن يكون الوجبة الرئيسة بين الساعة 12 ظهرًا و2 مساءً، عندما يكون معدل الأيض في ذروته، مما يسمح للجسم بمعالجة العناصر الغذائية بكفاءة”.
وتقترح الدكتورة باترا أن تكون الوجبة غنية بالكربوهيدرات المعقدة، والبروتينات الخالية من الدهون، والدهون الصحية للحفاظ على مستويات الطاقة خلال فترة ما بعد الظهر.
أما وجبة العشاء، فيجب أن تكون أخف وتؤكل قبل 3 ساعات على الأقل من النوم، ويساعد ذلك الجسم على الاسترخاء والتحضير للراحة.
ويعطل تناول وجبة ثقيلة في وقت متأخر من الليل، النوم، ويساهم في زيادة الوزن، لأن التمثيل الغذائي يتباطأ أثناء النوم.
وتشير الأبحاث إلى أن الوجبات الخفيفة الصحية بين الوجبات الرئيسة، مثل الفاكهة أو المكسرات، تحافظ على مستويات الطاقة ونشاط التمثيل الغذائي، كما يساعد الترطيب المستمر على الهضم ويعزز مستويات الطاقة.
وتؤكد الدراسات أن توقيت الوجبات يؤثر بشكل كبير على الصحة العامة، فمن خلال مواءمة عاداتك الغذائية مع الساعة البيولوجية لجسمك، يمكنك تحسين التمثيل الغذائي، والحفاظ على طاقة مستقرة، وتعزيز الصحة العامة.