منوعات
كيف يتغير جسمك بعد الإقلاع عن التدخين؟
العديد من المدخنين يشعرون بالتردد عند التفكير في الإقلاع عن التدخين، وذلك بسبب الخوف من أعراض الانسحاب مثل الصداع وضعف التركيز. ومع ذلك، فإن فوائد التوقف عن التدخين تفوق بكثير هذه الأعراض المؤقتة، حيث يعتبر التدخين من الأسباب الرئيسية للإصابة بأمراض خطيرة مثل السرطان وأمراض القلب والكبد، مع تضرر الرئتين بشكل خاص.
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “تليغراف” البريطانية، تحدث تغييرات إيجابية في جسمك بعد دقائق من إطفاء السيجارة الأخيرة. يوضح نيك هوبكنسون، أستاذ طب الجهاز التنفسي في “إمبريال كوليدج”، كيفية تطور هذه الفوائد بمرور الوقت.
بعد ساعة واحدة:
عند التوقف عن التدخين، يبدأ معدل ضربات القلب في الانخفاض، مما يؤدي إلى تحسين الدورة الدموية. يُعتبر ارتفاع ضغط الدم نتيجة طبيعية للتدخين، ويشكل عامل خطر رئيسي للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل السكتات الدماغية والنوبات القلبية.
بعد 8 ساعات:
في غضون ثماني ساعات، تبدأ مستويات أول أكسيد الكربون السام في الدم بالانخفاض، مما يتيح لخلايا الدم الحمراء حمل الأكسجين بكفاءة أكبر. في نفس الوقت، تنخفض مستويات النيكوتين في الدم بنسبة 50%، مما يقلل من التوتر الناجم عن النيكوتين ويخفف من الضغوط على الجسم.
بعد 12 ساعة:
أول أكسيد الكربون هو غاز سام يمنع الأكسجين من الوصول إلى الرئتين والدم. ومع مرور 12 ساعة بدون تدخين، تعود مستويات الأكسجين في الجسم إلى وضعها الطبيعي، مما يساعد في تخفيف الضغط على الأعضاء الحيوية.
بعد 24 ساعة:
بعد يوم واحد من الإقلاع، ينخفض مستوى النيكوتين في الدم إلى مستويات قليلة جداً. تصبح الشرايين أكثر استرخاءً، مما يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية ويجعل الأنشطة البدنية والتمارين الرياضية أكثر سهولة.
بعد يومين:
في غضون يومين، يتخلص الجسم تمامًا من أول أكسيد الكربون، وتبدأ الرئتين في طرد المخاط المتراكم. كما تتحسن حاستا التذوق والشم بشكل ملحوظ، مما يعزز من تجربة الحياة اليومية.
بعد أسبوع:
مع مرور الأسبوع الأول، تبدأ المواد السامة التي تضيق الأوعية الدموية في الانخفاض، مما يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. كما يؤدي الإقلاع عن التدخين إلى تحسين الدورة الدموية، وزيادة مستويات الأكسجين، وتقليل الالتهابات في الجسم، مما يعزز مناعة الجسم ضد الأمراض والعدوى.
بعد أسبوعين:
تبدأ الرغبة الجسدية في النيكوتين بالتراجع، ومعها تتحسن الحالة المزاجية بشكل كبير. تتحسن صحة الفم والأسنان أيضًا مع عودة الدورة الدموية إلى طبيعتها، مما يسمح للأنسجة المتضررة بالتعافي.
بعد شهر:
في غضون شهر من الإقلاع، يقل السعال وضيق التنفس. تعود الهياكل الشبيهة بالشعر في الرئتين (الأهداب) إلى وظيفتها الطبيعية، مما يساعد في تنظيف الرئتين وتقليل خطر الإصابة بالعدوى.
من 3 إلى 9 أشهر:
مع مرور الوقت، تستمر وظائف الرئة في التحسن بنسبة تصل إلى 10%، مما يقلل من أي مشاكل في التنفس. وبالنسبة للنساء، تتحسن فرص الحمل بشكل كبير مع تقليل خطر ولادة طفل قبل الأوان.
بعد سنة:
يقل احتمال الإصابة بأمراض القلب بنسبة 50% بعد مرور عام على الإقلاع عن التدخين. تتحسن صحة الرئتين بشكل كبير، ويلاحظ المدخنون السابقون تحسنًا ملحوظًا في نوعية حياتهم.
بعد 5 سنوات:
ينخفض خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان إلى النصف، بما في ذلك سرطانات الفم والحلق والمريء والمثانة. كما يتشابه خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم والسكتات الدماغية مع الشخص الذي لم يدخن أبدًا.
بعد 10 سنوات:
ينخفض خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 50% تقريبًا، ويصبح خطر الإصابة بسرطانات أخرى مثل الفم والمريء والحنجرة والبنكرياس أقل بكثير.
بعد 15 عاماً:
يصبح خطر الإصابة بأمراض القلب مشابهًا لشخص لم يدخن أبدًا، كما يتساوى خطر الوفاة بسبب سرطان الرئة مع الشخص غير المدخن. في الوقت نفسه، ينخفض مستوى الكوليسترول في الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بالجلطات الدموية وارتفاع ضغط الدم.
بعد 20 عامًا:
بعد عقدين من الزمن بدون تدخين، تصبح احتمالية الإصابة بسرطان البنكرياس مماثلة لتلك التي لدى شخص لم يدخن مطلقًا. بالنسبة للنساء، يتساوى خطر الوفاة من جميع الأسباب المتعلقة بالتدخين مع غير المدخنات.
يشدد البروفسور هوبكنسون على أن الإقلاع عن التدخين يعيد تكوين جهاز المناعة ويحسن دفاعات الجسم ضد العدوى. ومع مرور الوقت، تصبح فوائد الإقلاع عن التدخين ملموسة أكثر، مما يعزز الصحة العامة ويطيل العمر.