منوعات

كيف يرتبط توقيت استيقاظك بشعورك بالسعادة؟

قد يكون للأشخاص الذين يستمتعون بالاستيقاظ مبكراً انطباع عام بكونهم مزعجين، لكن العلماء وجدوا أنهم أكثر سعادة ويحصلون على المزيد من الدعم الاجتماعي مقارنةً بالآخرين.

وكشفت دراسة جديدة أن الأشخاص الأكثر استيقاظاً وإنتاجية في الليل غالباً ما يكونون غير متزامنين مع روتين العمل المنتظم أو جداول المدرسة، ويُنظر إليهم على أنهم كسالى أو فظين، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

نتيجة لجداولهم غير المعتادة، يتلقى الأشخاص الذين يسهرون كثيراً في الليل دعماً اجتماعياً أقل مقارنةً بأولئك الذين يستيقظون باكراً، الذين يرتبطون بشكل إيجابي برفاهية أفضل.

وقام الباحثون، من جامعة وارسو، بدراسة 1067 بالغاً تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاماً.

طُلب من المشاركين إكمال سلسلة من الاستبيانات لتحديد الوقت المفضل لديهم من اليوم، متبوعاً بمستويات رضاهم، وكيف شعروا مؤخراً، ورفاهيتهم.

ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يستيقظون باكراً يتلقون مستويات أعلى من الدعم الاجتماعي وبالتالي فإنهم «أكثر رضا عن علاقاتهم الاجتماعية ويتمتعون بصحة أفضل».

في حين أن هناك تفسيراً بيولوجياً لمستويات منخفضة من السعادة بين محبي السهر -والذي قال الباحثون إنه بسبب قلة الضوء الطبيعي ونوم غير كافٍ- وجدوا أن الدعم الاجتماعي «مؤشر قوي على الصحة والرفاهية».

قد يعزو الأشخاص الذين يتلقون مستويات أعلى من الدعم ذلك أيضاً إلى «جودة نوم أفضل وتقليل مخاطر الإصابة بشكاوى النوم».

ولكن نظراً لأن الأشخاص المهتمين بالليل قد يجدون صعوبة في العمل في الصباح، فقد يُنظر إليهم في ضوء سلبي على أنهم كسالى أو لديهم «سلوك سيئ»، وفقاً للدراسة.

ويعكس البحث النتائج السابقة التي تفيد بأن من يستيقظ مبكراً قد يكون أكثر سعادة بشكل عام، حيث ينخفض لديه خطر الإصابة بالاكتئاب.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى