منوعات

كيف يصاب الإنسان بعدوى كورونا..مرتين؟

توصل علماء هنود لتعريف جديد لعودة الإصابة بـ”كوفيد-19″ مرة أخرى، وذلك لاستخدامه في مراقبة الوضع الوبائي في البلاد.

يأتي ذلك على الرغم من أن إصابة الإنسان مرة أخرى بعدوى فيروس كورونا المستجد لا تزال ظاهرة نادرة، فقد طور العلماء الهنود تعريفاً سهل الاستخدام لإعادة العدوى، وذلك من أجل إنشاء أنظمة لمراقبة الوضع الوبائي في البلاد، بحسب شبكة “إن دي تي في” الهندية.

وقالت الشبكة، في تقرير نشرته الأربعاء، إنه في دراسة أجراها المجلس الهندي للبحوث الطبية وُجد أن ظهور نتيجتين إيجابيين لفحص “كوفيد-19” بفاصل زمني لا يقل عن 102 يوم، مع وجود نتيجة سلبية بينهما يمكن تعريفه على أنه انتكاسة وإصابة جديدة بالمرض.

مقالات ذات صلة

ووفقاً للدراسة، التي حملت عنوان “إعادة العدوى بكوفيد-19: تطوير تعريف للوضع الوبائي في الهند”، وتم نشرها في مجلة (Epidemiology and Infection) الطبية، فقد قام العلماء بإجراء بحث بهدف تطوير تعريف لإعادة العدوى من جديد بالمرض وتقييم حجمها في الهند، وذلك بعدما باتت عودة الإصابة مصدر قلق ناشئ في البلاد.

وقد تم التوصل للتعريف من خلال إجراء مسح عبر الهاتف، ويقول مؤلفو الدراسة إن تعريف الحالة الوبائية لإعادة العدوى بـ”كوفيد-19″ يعد أمراً مهماً من أجل تعزيز مراقبة الأوضاع في البلاد، حيث تساهم الدراسة في خدمة هذا الهدف، وذلك من خلال التوصل إلى تسجيل حالات عدوى من جديد في 4.5% من الأفراد المصابين بالمرض في الهند.

وتابع مؤلفو الدراسة: “مع الأخذ في الاعتبار الأدلة المتاحة، فقد تم تعريف إعادة الإصابة بالمرض في دراستنا على أنها إصابة أي فرد بفيروس كورونا في مناسبتين منفصلتين إما عن طريق إجراء اختبارات الـ(بي سي آر) أو الاختبارات السريعة في فترة زمنية لا تقل عن 102 يوم مع وجود نتيجة سلبية بينهما”.

وأشارت الدراسة إلى أن بعض المشاركين في الدراسة عانوا من نوبة ثانية مصحوبة بأعراض على عكس الإصابة الأولى التي لم يصابوا بها بأي أعراض، ولكن لم تتم مقارنة معدل ومدة الاستشفاء لأنه خلال المرحلة الأولية للوباء في الهند تم إدخال جميع الحالات إلى المستشفى لمدة 14 يوماً على الأقل، وذلك بغض النظر عن شدة الأعراض.

وكانت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، ومركز السيطرة على الأمراض الأوروبي، قد استخدمت التسلسلات الجينية لتأكيد عودة العدوى مرة أخرى، ومع ذلك، فإن هذا التعريف الذي وضعته الدراسة الجديدة سيكون أكثر واقعية ومفيداً لتقييم حجم الإصابة مرة أخرى في معظم الأماكن محدودة السكان والموارد، بحسب الشبكة.

ونقلت الشبكة عن مؤلفي الدراسة قولهم: “ليس من المجدي من الناحية اللوجستية تخزين عينات من ملايين الحالات الإيجابية من أجل إجراء تسلسل جيني في المستقبل لتحديد ظاهرة مهمة متعلقة بعدوى مثل كوفيد-19”.

وحذر مؤلفو الدراسة من تصور المتعافين أنهم قد باتوا أكثر تحصنا من العدوى، قائلين إنه يجب الاستمرار في اتباع تدابير الصحة العامة مثل التباعد الجسدي، ونظافة اليدين، واستخدام الأقنعة بعد التعافي من أول إصابة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى